العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ

استئناف المفاوضات السورية في العاشر من الشهر الجاري

مقاتل من المتمردين بالقرب من سلاحه شمال ريف حماة السورية - REUTERS
مقاتل من المتمردين بالقرب من سلاحه شمال ريف حماة السورية - REUTERS

تستعد الأمم المتحدة لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة في العاشر من الشهر الجاري في جنيف، في حين لم تتخذ المعارضة بعد قرارها بالمشاركة في هذه المفاوضات.

وقال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة «الحياة» أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016): «نيتنا أن نطلق العملية مجدداً بدءاً من بعد ظهر 10 مارس المقبل»، مضيفاً «بحسب رأيي، سنبدأ في العاشر من الشهر عندما ستنطلق هذه العملية».


المفاوضات السورية في العاشر من الشهر الجاري...والمعارضة لم تتخذ بعد قرارها بالمشاركة

بيروت - أ ف ب

تستعد الأمم المتحدة لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة في العاشر من الشهر الجاري في جنيف، في حين لم تتخذ المعارضة بعد قرارها بالمشاركة في هذه المفاوضات.

وما سهل تحديد موعد جولة المفاوضات الجديدة هذه، ثبات اتفاق وقف الأعمال القتالية بين طرفي النزاع الذي دخل حيز التنفيذ ليل 27 فبراير/ شباط، رغم الاتهامات المتبادلة بحصول خروقات.

ولم تتخذ الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية والتي تشكلت في الرياض، قرارها بالمشاركة حتى اللحظة. وتربط حضورها بحصول تقدم ملحوظ في ما يتعلق بالملف الإنساني واتفاق وقف الأعمال القتالية، وفق ما أوضح المتحدث باسمها منذر ماخوس لـ «فرانس برس».

وقال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة «الحياة» أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016) «نيتنا أن نطلق العملية مجدداً بدءاً من بعد ظهر 10 مارس المقبل»، مضيفاً «بحسب رأيي، سنبدأ في العاشر من الشهر عندما ستنطلق هذه العملية».

وأوضح أن «البعض سيصلون في التاسع (من الشهر)، وآخرون، بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق، سيصلون في الحادي عشر. ويصل آخرون في الـرابع عشر من الشهر».

وبعد فشل الجولة الأولى في بداية فبراير في جنيف، أجبر دي ميستورا على تعليقها إلى الـ25 من الشهر ذاته، ليعود ويرجئ انعقادها حتى السابع من مارس ومجدداً حتى التاسع منه.

وشرح دي ميستورا أن المفاوضات عبارة عن «لقاءات غير مباشرة»، كما حصل في الجولة الأولى، لافتاً إلى أن ممثلي المجتمع الدولي لن يشاركوا مباشرة «بل سيكونون في الممرات الخلفية لدعم السوريين».

وأكد دي ميستورا أن الأجندة واضحة وهي «أولاً، مناقشات للوصول إلى حكومة جديدة. ثانياً، دستور جديد. ثالثاً، انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهراً».

وتضغط الدول الكبرى من أجل نجاح المفاوضات، التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون إشارة واضحة إلى مصير الرئيس السوري.

وكان دي ميستورا قال الجمعة إن السوريين «هم الذين يقررون مصير» الرئيس السوري بشار الأسد.

إلا أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أكد أمس (السبت) من باريس أن على الرئيس السوري الرحيل مع بداية المرحلة الانتقالية، وليس في نهايتها. وأوضح «البعض يعتبر أن على بشار الأسد أن يبقى حتى موعد الانتخابات، ورأينا ليس كذلك».

وأضاف الجبير «لا توجد أي إمكانية» لأن يبقى الأسد رئيساً، مضيفاً «لقد قال السوريون كلمتهم عندما حملوا السلاح ضد بشار الأسد وكانوا واضحين جداً: لن يكون رئيسهم».

وأكد الجبير أن المعارضة «لا تستطيع أن تتوجه إلى المفاوضات بأيد فارغة».

وأوضح ماخوس بدوره لـ «فرانس برس» أن «الهيئة لم تتخذ قراراً حتى الآن بشأن المشاركة» في المفاوضات المرتقبة، وهي «تنتظر حصول تقدم في الملف الإنساني وفي احترام اتفاق وقف إطلاق النار (...) وما حصل حتى اليوم غير كاف لمشاركتنا، وفي حال حصول تقدم سنشارك بالتأكيد».

وأضاف ماخوس «لا يزال هناك أسبوع من الوقت»، مشيراً إلى أن الهيئة ستتواصل مع الفصائل المقاتلة وتجتمع بعد ذلك لتحديد موقفها.

لكن دي ميستورا أكد أن الأمم المتحدة أوصلت خلال الفترة الأخيرة مساعدات إلى «115 ألف شخص»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العدد يبقى «غير كاف. لدينا أكثر من 300 ألف شخص آخرين».

ويعيش حالياً وفق الامم المتحدة 486 ألف شخص في مناطق محاصرة في سورية، كما يبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها 4,6 ملايين نسمة.

وفي ما يتعلق بالهدنة، وبرغم «انخفاض نسبة العمل العسكري على الأرض»، أشار ماخوس إلى «تصعيد في الأعمال العدائية من قبل قوات النظام السوري وحلفائه وخاصة روسيا».

أما موسكو فأعلنت أمس أنها سجلت تسعة خروقات لوقف إطلاق النار خلال الساعات الـ24 الماضية مقارنة مع 27 خرقاً في اليوم السابق.

واعتبر دي ميستورا من جهته أن «وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدماً وكان مرئياً ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه. ويكفي أن تسأل السوريين، وسيقولون ذلك».

ميدانياً يتواصل القصف والمعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» المستثنيين من اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وبعد انقطاع دام أكثر من أربعة أشهر نتيجة المعارك، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بدء التيار الكهربائي بالعودة تدريجياً إلى محافظة حلب في شمال البلاد.

العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً