قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن هناك عدة صور للعنف الذي يقع على المرأة، فيما يتخذ أشكالاً متعددة نفسية وجسدية ما يؤثر سلبا على الدور الذي تقدمه المرأة في المجتمع ويفقدها إنسانيتها، مشيرا إلى أن العنف ضد المرأة لا يعد ظاهرة في المجتمع البحريني، إلا أن فداحة الجرم تتطلب وضع عقوبات لتخفيف انتشاره.

وأضاف «من حق كل إنسان أن تتم معاملته بمساواة وألا يتعرض للعنف».

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الصالح خلال رعايته مهرجان «نحترمها»، الذي نظمه كل من مركز تفوق الاستشاري لدعم قضايا النساء بالتنسيق مع مبادرة نسيم في جمعية ملتقى الشباب البحريني صباح أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016) وشاركت فيه 8 جهات رسمية وأهلية كوزارة الصحة والعمل والتنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى للمرأة، و مركز عائشة يتيم وغيرها، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من الشهر الجاري في كل عام.

ولفت الصالح إلى أن السلطة التشريعية تبنت قانون العنف الأسري الذي يعكس توجه البحرين الحقيقي للحد من السلوك غير الحضاري فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.

من جانبها، رئيس المركز مريم الرويعي ألقت كلمة قالت فيها: «هذا الحفل جاء ختاماً لحملة مناصرة امتدت لأشهر، واحتوت على كثير من الفعاليات والبرامج تسلط الضوء على ظاهرة العنف الأسري وتأثيراتها السلبية على حياة النساء والأطفال، وكذلك للتوعية بقانون الحماية من العنف الأسري الصادر في (السادس من أغسطس/ آب الماضي) والذي يعتبر ضمانة وأداة لإحداث التغيير في سلوكيات العنف تجاه المرأة ويمثل خطوة مهمة على طريق استكمال المنظومة القانونية التي تتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة على أسس المواطنة الكاملة للطرفين وفقاً لدستور مملكة البحرين».

أما كلمة جمعية ملتقى الشباب البحريني، فقد ألقاها رئيسها حسين الإسكافي الذي أشار إلى أن مهرجان «نحترمها» - لمناهضة العنف ضد المرأة والاحتفاء باليوم العالمي للمرأة - هو المشروع الثالث لمبادرة نسيم التابعة إلى الجمعية.

وقال: «إننا في جمعية ملتقى الشباب البحريني، ومن خلال مشروع نحترمها، نطالب بالبدء بإرساء وتطبيق مواد قانون الحماية من العنف الأسري الذي أصدره جلالة الملك في (6 أغسطس الماضي)، والعمل على المراجعة الدورية، وتنقيح بعض المواد من أجل تحصين القانون وسد الثغرات، وتجريم أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة، واعتباره عملاً مسيئًا يعاقب عليه القانون».

كما دعا إلى «تطوير المناهج الدراسية في وزارة التربية والتعليم والقطاع التعليمي الخاص لنبذ العنف ضد المرأة، وتنقيح البرامج الإعلامية والمسلسلات التلفزيونية التي تبرز مشاهد العنف بطريقة مسيئة للذوق العام، والعمل على إنتاج برامج ومسلسلات تشيع ثقافة الاحترام والمحبة داخل الأسرة، وسن قوانين وتشريعات تزيد من الاحترام في المجتمع، وخصوصا المرأة ورفع الظلم عنها».

وقد شارك في المهرجان كضيوف شرف من الكويت كل من النجم طارق العلي والنجمة زهرة الخرجي والإعلامية سنا نصر من لبنان، وعدد من رسامي الكاريكاتير والفنانين والمهتمين بقضايا المرأة.