العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

زوجها مسجون وتتكفل بمسئولية أطفالها وإدارة القاصرين تعطل معاملتها لحين إمضاء مدير غائب بإجازة طويلة

استغرقت منا عملية إنهاء إجراءات إصدار توكيل إلى زوجة أحد الأشخاص الذي شاء القدر أن يقبع خلف قضبان السجن لسنين طويلة وعلى إثر ذلك كان من الأجدى التفكير ملياً بمساعي تخفيف ثقل الحياة على كاهل الزوجة، فكان الخيار أن تقوم الزوجة وتحل محل الزوج الغائب في تدبير أمور وشئون الأسرة، ولأنها امرأة عاطلة عن العمل ولا تملك أي مصدر دخل فإن المصدر الوحيد الذي كانت تستند إليه هذه الأسرة قائم على نفقات المساعدات المالية الناتجة من معونات السكن والغلاء والمودعة في حساب مصرف الزوج، ولكونها لا تملك بطاقة مصرفية فإنه كان عليها لزاماً وفق معايير واشتراطات البنك أن تدخل وتسير في مسار الإجراءات التي تجيز لها سحب مبلغ مالي من حساب الزوج المصرفي، وكانت أولى خطوات التنفيذ التي قامت بها هو الحصول على توكيل يخول الزوجة التصرف بأموال الزوج، ولقد استغرقت الخطوات الأولى بدءاً من إدارة التوثيق ومن ثم العودة إلى المصرف مروراً باستلام استمارة من المصرف وهلم ما جرى حتى بلغت أوراق المعاملة إلى محطة إدارة أموال القاصرين التي ظلت لديها المعاملة معطلة طوال 4 أشهر بدءاً من أول تاريخ قد استلموها، إلى أن ظلت متوقفة قرابة شهر ونيف لحين عودة المدير كي يمضي موافقته على تمريرها بغية انهاءها لكن بات غيابه في اجازة طويلة عذرا يخول للادارة سد علينا طريق سرعة انجازها بسبب غياب مدير في إدارة القاصرين والخروج في إجازة غير معلومة المدة، وهو الوحيد المخول بإجازة المعاملة والإمضاء عليها؟! ولأنه غائب حتى هذه اللحظة ظلت المعاملة معطلة فقط على توقيعه، وبالتالي صارت الأسرة بأكملها ومصير رزقها رهين توقيع مدير غائب عن العمل لاقتطاعة إجازة طويلة غير معلومة مدة وتاريخ انتهائها... وبالتالي الأسئلة التي تطرح نفسها... هل غياب مدير في دائرة حكومية يعطل عملية تمرير معاملة المواطنين هم في أمس الحاجة إلى يد المعاونة التي لا تحتاج إلى تسويف وإرجاء؟ بالله عليكم هل بلغ إلى علمكم أن أسرة مكونة من أطفال وزوجة رب بيت مصيرها متوقف على إمضاء مدير خرج في إجازة شهر ونيف ولا نعلم موعد عودته كي يباشر مهامه الوظيفية؟ هل يعقل أن هذه المنهجية والآلية العقيمة تدار فيها معاملات المواطنين أم من المفترض أن توجد هنالك سبل وآلية أكثر مرنة وميسرة تساهم على أقل تقدير في تسريع خطى انجاز المعاملة وإزالة كل العقبات المنصوبة في مسار تخليصها لفئات تعاني العوز والحاجة بدلا من تضييق الخناق عليها إلى حد كتمان الأنفاس؟!... أين هم المسئولون في وزارة العدل عما يجري ألا يعلمون أن مصير أسرة متوقف على إمضاء مدير كي يخلص معاملة متعطلة أسابيع، وهي تنتظر على أحر من الجمر أن تكون الإجراءات على أقل تقدير سريعة في وتيرة عملها بغية الحصول على الإيداعات المالية المحفوظة دهراً في حساب الزوج المصرفي الواقع حالياً خلف قضبان السجن؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:41 ص

      للاسف ماتعلمو من موظفين دول الخليج الثانية مثل الامارات والكويت كيف التعامل بعزة وكرامة مع المواطنين في تسهيل معاملاتهم الحكومية
      العزيز يعز والذليل يذل

    • زائر 3 | 11:07 ص

      اللي يده في الماء غير اللي يده بالنار الله كريم ويافرج الله

    • زائر 2 | 9:58 ص

      استهتار

      الى متى هذا الاستهتار وعدم المسؤلية من قبل من يجب ان يكون في خدمة المواطن وليس العكس

    • زائر 1 | 9:16 م

      الشكوى إلى الله

      الله يساعدش ويفك محنتش ""مشكلتنا اهني يحبون يذلون المواطن يبونه كله يركع إليهم ""عايشين دنيتهم اوناسين اخرتهم

اقرأ ايضاً