العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ

ريال مدريد لمواصلة مشواره وإنقاذ موسمه يستضيف روما

فولفسبورغ لكتابة تاريخ جديد للنادي الألماني

يسعى ريال مدريد الإسباني إلى مواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها (10) والوحيدة المتبقية أمامه لإنقاذ موسمه لتفادي الخروج خالي الوفاض للعام الثاني على التوالي، وذلك عندما يستضيف روما الإيطالي اليوم (الثلثاء) في إياب الدور ثمن النهائي.

وودَّع النادي الملكي مسابقة الكأس المحلية بخطأ إداري بسبب إشراكه مهاجمه الروسي دينيس تشيريشيف الموقوف لجمعه 3 إنذارات في المباراة ضد قادش، كما إن حظوظه في المنافسة على لقب الدوري تلاشت لتخلفه بفارق 12 نقطة عن برشلونة المتصدر وحامل اللقب، وبالتالي فإن مسابقة دوري أبطال أوروبا هي الورقة الأخيرة للنادي ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان لإنقاذ الموسم. وعلق زيدان على مباراة اليوم قائلاً: «إنه موعدنا الكبير، إنها مباراة مهمة جدّاً»، مشيراً إلى أن المسابقة القارية باتت أولوية النادي الملكي.

وأصبحت المسابقة القارية اقصر طريق لريال مدريد نحو إنقاذ موسمه وتفادي الإذلال للموسم الثاني على التوالي، لأن المنافسة مفتوحة في دوري الأبطال بحسب ما أكده «زيزو» نفسه بقوله إن النادي على بعد 6 مباريات من رفع كأس المسابقة على غرار باقي الفرق المنافسة.

وأوضح زيدان «جميع الفرق لها الحظوظ نفسها، وبعد ذلك يجب أن نكون مستعدين لخوض المباريات وتقديم مستوى جيد والتأهل».

ويدخل النادي الملكي مباراة اليوم بأفضلية الفوز بهدفين نظيفين ذهاباً في العاصمة روما، بيد أن زيدان شدد على صعوبة مهمة فريقه أمام الفريق الإيطالي الذي انتفض بقوة في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه القديم الجديد لوتشيانو سباليتي وحقق 7 انتصارات متتالية في الدوري المحلي. كما إن روما سبق وفعلها أمام ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو عندما تغلب عليه 2/ 1 وأزاحه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008 بقيادة سباليتي بالذات.

وقال زيدان: «صحيح إننا سجلنا هدفين في مباراة الذهاب، ولكن مباراة أخرى ستنطلق الثلثاء».

ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة المصاب، بيد أن زيدان سيستعيد خدمات الويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس.

ويعول زيدان على الخصوص على النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب سوبر هاتريك في مرمى سلتا فيغو (7/ 1) السبت الماضي في الدوري المحلي.

وتألق رونالدو بشكل لافت في المباراتين الأخيرتين للنادي الملكي بتسجيله 5 أهداف وصنعه هدفاً واحداً، ومحا بالتالي خيبة الأمل والجدل الذي أثاره عقب الخسارة أمام أتلتيكو مدريد صفر/ 1 في دربي العاصمة قبل أسبوعين عندما انتقد أداء زملائه.

وبدا رونالدو (31 عاماً) واثقاً من قدرة فريقه على مواصلة مشواره في المسابقة، وقال: «إنها المسابقة التي نتطلع إلى لقبها، وليست صدفة أن ريال مدريد هو الفريق الذي أحرز لقبها مرات عدة»، مضيفاً «لم نخسر أي شيء وسنواصل العمل على تحقيق نتائج جيدة في نهاية الموسم».

ولا يأتي تفاؤل رونالدو من فراغ، ففي المرات السبع الأخيرة التي توج فيها النادي الملكي بلقب المسابقة، فشل في الفوز بلقب الدوري محليّاً.

وستكون مباراة اليوم فرصة أمام رونالدو هداف المسابقة هذا الموسم (12 هدفاً) وفي تاريخها (89 هدفاً) للرد على الانتقادات المتكررة التي توجه إليه بخصوص أدائه المتواضع في المواعيد الكبرى، لكن زيدان أبدى ثقته في نجمه بقوله: «لست قلقاً من مستوى رونالدو الذي ينتظر هذا الموعد بفارغ الصبر». وأضاف «إنه لاعب فريد من نوعه. إنه قادر على تسجيل سوبر هاتريك وهناك لاعبون قلائل بإمكانهم القيام بذلك ولذلك هو لاعب استثنائي».

وسجل رونالدو 39 هدفاً في 35 مباراة حتى الآن هذا الموسم، بينها 12 هدفاً في 7 مباريات في دوري الأبطال، وبات قريباً من رقمه القياسي الذي سجله قبل عامين عندما نال النادي الملكي لقبه العاشر في المسابقة (17 هدفاً).

من جهته، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد انتفاضته القوية محليّاً والتي حقق من خلالها 7 انتصارات متتالية آخرها على ضيفه فيورنتينا 4/ 1 الجمعة الماضي خولته انتزاع المركز الثالث منعشاً آماله في حجز مقعد في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل. لكن «ذئاب روما» سيضعون في أذهانهم من دون شك الخسارة المذلة التي منيوا بها أمام الغريم التقليدي للنادي الملكي، برشلونة 1/ 6 في دور المجموعات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

فولفسبورغ الأقرب

ويعول فولفسبورغ الألماني على عاملي الأرض والجمهور لتجديد فوزه على غنت البلجيكي وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وكان فولفسبورغ فاز 3/ 2 ذهاباً في لاغانتواز علماً بأنه تقدم بثلاثية نظيفة قبل أن يرد الفريق البلجيكي بثنائية في الدقائق العشر الأخيرة. وتأهل الفريق الأخضر إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه بعد اقصائه مانشستر يونايتد الانجليزي 3/ 2 في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتسبب في نقل الشياطين الحمر إلى البطولة الرديفة «يوروبا ليغ».

واستعاد فولفسبورغ توازنه في الآونة الأخيرة محليّاً بتحقيقه فوزين متتاليين مكناه من الارتقاء إلى المركز السابع والاقتراب أكثر من المنافسة على المقاعد الأوروبية، آخرها فوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ 2/ 1 السبت الماضي.

ويسعى فولسفبورغ إلى استغلال فترة الفراغ التي يمر بها بطل الدوري البلجيكي الذي حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، وهو تخلى عن الصدارة بسقوطه في فخ التعادل الايجابي 1/1 أمام ضيفه اوه لوفن المتواضع وصاحب المركز الخامس عشر قبل الأخير.

العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً