تأهل ريال مدريد الإسباني إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه روما الإيطالي 2/ صفر أمس (الثلثاء) في إياب دور الستة عشر للبطولة.

وفاز الريال ذهاباً على ملعب روما بهدفين نظيفين أيضاً ليتفوق في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة 4/ صفر.

وتقدم الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف للريال في الدقيقة 64 ثم أضاف صانع اللعب الكولومبي جيمس رودريغيز الهدف الثاني في الدقيقة 68.

ويشارك الريال في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال للموسم التاسع عشر على التوالي، وبلغ الفريق المربع الذهبي في آخر خمس نسخ، علماً بأنه تُوِّج بلقبه العاشر في البطولة في موسم 2013/ 2014.

ووصل روما إلى الأدوار الإقصائية للبطولة للمرة الأولى منذ موسم 2010/ 2011، علماً بأنّ أقصى نجاح للفريق في البطولة الأوروبية على مدار تاريخه كان الوصول إلى المباراة النهائية في موسم 1983/ 1984 لكنه خسر أمام ليفربول الإنجليزي.

والتقى الفريقان عشر مرات في دوري الأبطال؛ إذ فاز الريال ست مرات مقابل ثلاثة انتصارات لروما وحسم التعادل مواجهة واحدة بينهما.

ويحتل روما المركز الثالث في الدوري الإيطالي بفارق ثماني نقاط خلف يوفنتوس المتصدر كما يحتل الريال المركز الثالث في الدوري الإسباني ولكن بفارق 12 نقطة خلف برشلونة المتصدر.

وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة رغم أن روما نجح في مجاراة أصحاب الأرض بعض الشيء في الشوط الأول، ولكن انقلبت الأوضاع رأساً على عقب في الشوط الثاني وحسم النادي الملكي الفوز في غضون أربع دقائق.

وجاءت أول فرصة في المباراة مع حلول الدقيقة الثامنة بعدما تبادل الويلزي غاريث بيل التمرير بشكل جيد مع بيبي قبل أن يسدد المدافع البرتغالي كرة زاحفة مرت مباشرة بجوار القائم.

وجرب لاعب الوسط الألماني توني كروس حظه بتسديدة قوية من مسافة 25 ياردة ولكن فويتشيك تشيزني حارس روما أمسك الكرة بثبات.

وأهدر المهاجم البوسني ادين دزيكو فرصة ذهبية لتسجيل هدف السبق لروما بعد قيام الجناح المصري محمد صلاح بمشوار ماراثوني في الناحية اليمنى قبل أن يمرر إلى زميله داخل منطقة الجزاء لكنه تسرع في التسديد وهو على بعد خطوات من المرمى لتضيع أول فرصة محققة للنادي الإيطالي.

وكاد الريال أن يتقدم بهدف في الدقيقة 20 إثر تسديدة قوية من لوكا مودريتش اصطدمت بقدم أحد المدافعين وغيّرت اتجاهها في الهواء ولكن تشيزني أبعد الكرة بصعوبة ورد ستيفان شعراوي مهاجم روما بضربة رأس خادعة من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت مباشرة من فوق مرمى كايلور نافاس حارس الريال. وأهدر محمد صلاح فرصة هدف مؤكد لروما في الدقيقة 28 بعدما وصلت له الكرة داخل منطقة الجزاء لكنه سدد بجوار المرمى وهو في وضعية انفراد كامل.

وحاول كريستيانو رونالدو استغلال مهارته الفردية من أجل صناعة الفارق على ملعب سانتياغو برنابيو وبالفعل كاد أن يحرز الهدف الأول للريال في الدقيقة 31 بعدما راوغ أكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة قوية ولكن المتألق تشيزني أبعد الكرة بأطراف أصابعه ثم تدخّل الحارس البولندي في الوقت القاتل ليمنع فرصة أخرى محققة للهداف البرتغالي.

ومرت آخر ربع ساعة من الشوط الأول وسط تفوق نسبي من جانب الريال ولكن دون خطورة حقيقية على أيٍّ من المرميين.

وبدأت أحداث الشوط الثاني بضغط هجومي من جانب الريال بحثاً عن تعويض ما فاته في الشوط الأول وتسجيل الهدف الأول من أجل إسعاد الجماهير المحتشدة في سانتياغو برنابيو، لكنه عجز عن تحقيق مبتغاه في أول عشر دقائق.

وفَكَّ رونالدو طلاسم المباراة وسجل الهدف الأول للريال مع حلول الدقيقة 64 مستغلاً تمريرة رائعة من البديل لوكاس فاسكيز بعد ثلاث دقائق من مشاركته على حساب غاريث بيل ليعزز رونالدو موقعه في صدارة هدافي النسخة الحالية من البطولة برصيد 13 هدفاً.

وبعد ثلاث دقائق فقط أحرز صانع اللعب الكولومبي جيمس رودريغيز الهدف الثاني للريال بعدما تبادل التمرير مع رونالدو قبل أن يسدد بمهارة في شباك تشيزني.

وأهدر رونالدو فرصة هدف مؤكد للريال في الدقيقة 69 بعدما تلقّى تمريرة رائعة من لوكاس وضعته في مواجهة المرمى مباشرة ولكنه سدد بغرابة شديدة بجوار القائم.

ولم تشهد آخر ربع ساعة من المباراة أي جديد إذ لم يبذل روما محاولات جادة على مرمى أصحاب الأرض كما بدا وأن الريال قد اكتفى بتسجيل الهدفين حيث تخلى كثيراً عن الضغط الهجومي الذي بدأ به الشوط الثاني.

صعود تاريخي

وفي مباراة أخرى، فاز فولفسبورغ الألماني 1/ صفر على جنت البلجيكي بفضل هدف أندريه شورله ليبلغ دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة بعد فوزه 4/ 2 في مجموع المباراتين.

وسدّد شورله الذي خاض المباراة منذ البداية - وهو ما يعد حدثاً نادراً - إثر عرضية من يوليان دراكسلر في الدقيقة 76 ليمنح الفريق ثاني انتصار له على التوالي على حساب منافسه البلجيكي.

وبلغ الفريقان مرحلة خروج المغلوب في البطولة لأول مرة ومنحت الأهداف الثلاثة التي سجلها فولفسبورغ في الشوط الأول فريق المدرب ديتر هيكينج تفوقاً كبيراً قبل مباراة الإياب.

وحاول جنت بكل ما أوتي من قوة إزعاج أصحاب الأرض إلا أن الفريق الألماني بدا صعب المراس في الدفاع وتفوق على منافسه في كافة جنبات الملعب.