حدد رئيس جمعية الإداريين البحرينية ثلاثة عوامل على القادة ورؤساء المؤسسات التعامل معها ضمن مناخ الأعمال، في الوقت الذي تنظم فيه الجمعية مؤتمراً مايو/ أيار المقبل لمناقشة دور القادة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الظروف المتقلبة التي تشهدها المنطقة.

وأبلغ عادل حمد الذي يعد أحد أبرز التنفيذيين الذين شهدهم قطاع الصناعة في البلاد ويرأس جمعية الإداريين البحرينية، أن ثلاثة عوامل ينبغي على قادة المؤسسات التعامل معها وهي تحديات خارجية تتأثر باقتصاديات البلدان والأسعار، إلى جانب عوامل داخلية في المؤسسة، إلى جانب عامل ثالث يتناول طريقة إدارة المؤسسات يضعها القائد ويوافق عليها المساهمون.

وأشار إلى أن التحديات الخارجية على الشركات ازدادت في العقدين الماضيين مقارنة مع الثمانينات «العوامل الخارجية تتغير بسرعة وعلى القائد أن يكون يقظاً وقادراً على النمط الاقتصادي وتأثيره على الأعمال، فمثلاً الألمنيوم مربوط بأسعار الألمنيوم في سوق لندن، فعلى القيادة التحسب لهذا، كما أن هناك اضطرابات سياسية في دول المنطقة يجب التعامل معها، وهذا يتطلب خطة تسويقية للتعامل مع خسارة الزبائن في دولة مضطربة، وهذا يتطلب خطة لإدارة المخاطرة مثلاً».

ويقام مؤتمر القيادة الدولي 2016 تحت شعار (القيادة النمو الاقتصادي) والذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية في الفترة 24 -25 مايو/ أيار المقبل تحت رعاية وزير الطاقة الرئيس الفخري لجمعية الإداريين عبدالحسين ميرزا.

محاور مؤتمر القيادة

وقال حمد «المؤتمر سيبحث الجهود الإدارية في الوقت الذي يتأثر فيه الوضع الاقتصادي من انخفاض النفط والعوامل الأخرى التي هبت على العالم العربي».

وقال حمد إن المؤتمر سيبحث العلاقة ما بين الإدارة والنمو الاقتصادي وكيف يتم ربط القائد الجيد بالنمو الاقتصادي ورفع مستوى المؤسسات، كما يبحث المحور الثالث أنواع القيادة والخواص التي يجب أن تتوافر في القائد لكي يرفع أداء المؤسسات في هذه الظروف الحالكة، المحور الثالث يتناول الحاجة للقيادة المبدعة أما المحور الرابع فيناقش التحديات لتحقيق النمو الاقتصادي أما المحور الخامس هو كيفية خلق أسواق وفرص واعدة في التذبذبات الاقتصادية.

وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف الطلبة الراغبين في تعلم أصول القيادة والعاملين في هذا القطاع من مدراء ورؤساء أقسام ورؤساء تنفيذيين، وأعضاء الجمعية.

وتابع حمد «أهمية القائد في قيادة سفينة المؤسسة في هذه الظروف المتغيرة والمتسارعة هي مهمة أساسية وإذا لم يستطع القائد التعامل معها بطريقة متطورة فإنه لن ينجح في إيصال هذه المؤسسة لبر الأمان».

وتحدث حمد عن استحداث بنود بخصوص عملية «نقل المعرفة» بين أجيال القيادة الرئيسية من أجل تطوير المؤسسات « في عقود المؤسسات تكون هناك بنود تتناول عملية نقل المعرفة والخبرة ومن المهم أن نستطيع الابتكار والتطوير في المؤسسة والحفاظ عليها في نظام محكوم والحفاظ على سريتها (...) خلطة كنتاكي مثلاً التي تتناول أجيالاً وأجيالاً انتقلت وحافظت على سريتها ونحن في البحرين نحتاج لذلك، وخصوصاً لدينا طابع خلاق ومستدام وابتكاري».

قائمة المتحدثين

أما عضو الجمعية صالح طرادة والذي من ضمن اللجنة التنظيمية للمؤتمر فتحدث عن قائمة المتحدثين والتي تشمل وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا الذي سيلقي كلمة الافتتاح كما سيتحدث في المؤتمر ماكيل هيستن الذي عمل في السابق في هيئة الإذاعة البريطانية والمستشار في شركة «كي ام بي»، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تم تيري، وكبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلين، والسفير السريلانكي والخبير السابق في صندوق النقد الدولي عبدالله الحسن والمستشار المالي أسامة العلي، والمستشار صالح حسين، إلى جانب أساتذة جامعات من الجامعة الأهلية ومعهد الدراسات المالية والمصرفية وجامعة البحرين ومن بينهم جميلة المحاري.

وأشار طرادة إلى أن أوراق المؤتمر ستتاح في الموقع الالكتروني للجمعية لكي يطلع عليها جميع المهتمين انطلاقاً من دور الجمعية في توسيع دائرة الاستفادة لتشمل المجتمع.

وتوقع طرادة مشاركة نحو 150 مشاركاً من مختلف المؤسسات والشركات، لكنه أشار إلى أن رسوم المشاركة هي رمزية وأن تكاليف المؤتمر يتم تغطيتها من دعم الشركات والمؤسسات.

ولفت طرادة إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات من أهم القطاعات التي تركز عليها البحرين في مجال تنويع القطاعات الاقتصادية.