العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ

أميركا تأمل في الحفاظ على حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

قال مسئولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما التي فشلت مرتين في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تدرس خيارات للمساعدة في الحفاظ على رؤية حل الدولتين التي تواجه خطراً متزايداً.

ومن بين الاحتمالات قيد النقاش إصدار إطار اتفاق لقضايا مثل الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين بهدف إنهاء الصراع الدائر منذ قرابة 70 عاماً.

وقد يتراوح مثل هذا الإطار من وصف موجز لتنازلات جوهرية قد يتعين على الجانبين تقديمها إلى مجموعة مفصلة من «المعايير» على غرار تلك التي طرحها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون على الجانبين أواخر العام 2000.

ويتمثل أحد السيناريوهات في إدراج إطار الاتفاق ضمن قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنحه أهمية دولية أكبر بالنسبة لأي رئيس أميركي قادم أو للجانبين متى استأنفا محادثات السلام التي انهارت في أبريل/ نيسان 2014.

وقال مسئول أميركي طلب عدم نشر اسمه «هذه إحدى الأفكار التي يبحثونها».

واللجوء إلى قرار لمجلس الأمن قد يتطلب تحولاً كبيراً في السياسة الأميركية المستمرة منذ وقت طويل والتي تعارض في الغالب استخدام الأمم المتحدة كمنبر للضغط على إسرائيل. وأكدت الولايات المتحدة مراراً على أن الأمر متروك للجانبين التفاوض بشكل مباشر حول القضايا محل الخلاف.

ويتمثل احتمال آخر في إلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما خطاباً يحدد فيه مبادئه لتسوية النزاع.

ولا يتوقع المسئولون الأميركيون أن تستأنف محادثات السلام قبل نهاية ولاية أوباما في يناير/ كانون الثاني 2017 وهونوا من شأن فرص صدور أي قرار سريع حول الكيفية التي قد يساعد بها البيت الأبيض في الحفاظ على حل الدولتين.

وقال مسئول أميركي كبير «الناس في الحكومة يسألون: ما الذي يمكن أن نفعله للحفاظ على حل الدولتين ويطرحون أفكاراً».

وأضاف المسئولون أن الأفكار لم تصل بعد إلى موظفي البيت الأبيض وأن أوباما يركز على قضايا أخرى منها تنظيم «داعش» وإيران وكوبا.

وفشلت محاولتان منفصلتان لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة قبل سبع سنوات الأولى قام بها جورج ميتشيل والثانية لوزير الخارجية الأميركي الحالي جون كيري.

ويقول مسئولون أميركيون حاليون وسابقون إن أي إخفاق في إنهاء الجمود الراهن قد يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً وإن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يعرض صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية للخطر.

العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً