العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ

دعماً للطفولة: «سانت كريستوفر» تحتضن عرضاً لـ 200 سيارة... والمنظمات: بحريننا بخير

أميرة ونانسي وأنيسة... صديقات جمعهن حب الخير ومساعدة المحتاجين

نانسي البحارنة
نانسي البحارنة

أميرة العلوي، نانسي البحارنة، وأنيسة وديعي... سيدات ثلاث حضرن لـ «الوسط»، وفي جعبتهن حديث عن حكاية الصديقات التي جمعهن حب الخير، وتنظيم الفعاليات الموجهة لمساعدة الفئات المحتاجة.

جديدهن هذه المرة، تنظيم عرض للسيارات (MOTOR SHOW) بتاريخ (18 مارس/ آذار 2016)، في مواقف السيارات التابعة لمدرسة سانت كريستوفر بمنطقة سار، على أن يوجه ريع الفعالية للعمل الخيري، تحديداً لفئة الأطفال من الأيتام، مرضى التوحد، ومتلازمة داون.

وخلال الحديث، الذي ضم رجل الأعمال سعيد آل نوح (الداعم الأول للفعالية)، وزوجته أميرة العلوي، والسيدتين نانسي البحارنة، وأنيسة وديعي، أوضح القائمون على الفعالية أن العرض الذي سيضم نحو 200 سيارة مميزة، سيمتد من الساعة 3 عصراً حتى 6 مساءً، وسيشمل البرنامج، توزيع جوائز لأفضل العروض، إذ ستقسم إلى ثلاثة مستويات (الفائز الذهبي، الفائز الفضي، والفائز البرونزي)، إلى جانب جوائز أخرى للجمهور. فيما يشير البرنامج إلى مجانية الدخول للأطفال، وتحديد مبلغ رمزي للكبار، مقداره دينار واحد.

كما بينوا ان التواصل تم مع عدد من المؤسسات بخصوص تسلم الريع، من بينها: مركز عالية للتدخل المبكر، جمعية الكوثر لرعاية الأيتام، الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، معهد الأمل للتربية الخاصة، مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، وجمعية الصم البحرينية.

وتسلمت أميرة العلوي زمام الحديث، لتقول: «ولدت الفكرة في (أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، وبعدها بشهر استشرت زوجي سعيد آل نوح الذي أظهر إعجابه بالفكرة، فعدت إلى صديقتيَّ نانسي وأنيسة، ومن ثم إلى مدرسة سانت كريستوفر، وبفضل حماس الجميع تحولت الفكرة التي تستهدف الجمهور من عشاق السيارات، إلى واقع».

وأشارت العلوي، في هذا الصدد، إلى التفاعل الكبير الذي تحصلت عليه استعدادات تنظيم الفعالية، عزز من ذلك هدفها الموجه للأطفال، فيما قال رجل الأعمال سعيد آل نوح: «كان ملفتاً، حجم الحماس الذي أظهرته جميع المؤسسات التي خاطبناها. كان الجميع يبادر بمجرد معرفتهم هدف الفعالية».

عطفاً على ذلك، اعتبر القائمون على الفعالية أن المجتمع البحريني لايزال بخير، وأضافوا «تجاوز البحرينيين ليمتد إلى الأجانب الذين أظهروا إقبالاً كبيراً على المساهمة معنا في الفعالية الخيرية».

وعبرت العلوي عن شكرها للداعمين الرئيسيين للفعالية، وهم: مجموعة سعيد آل نوح، كانو للسيارات، المؤيد للسيارات، مجموعة جي سي بي العلوي، موتور سيتي، بن هندي للسيارات، وصحيفة «الوسط» الراعي الإعلامي للفعالية، إلى جانب نادي البحرين للموستنغ، الجهة الداعمة والتي ستشرف على عملية العرض.

بجانب ذلك، أشارت العلوي، إلى أن الفعالية تمكنت من استقطاب العديد من الداعمين، ونوهت في هذا الصدد بالتفاعل الكبير الذي حصدته الفعالية من مختلف المؤسسات على رغم مضي أيام على فتح الباب للتسجيل، مؤكدةً أن النجاح المتوقع يعود فضله إلى كل الداعمين، بمختلف المستويات.

ووفقاً لبرنامج الفعالية، فإن السيارات التي سيتم عرضها تنقسم لفئات، هي: سيارات السباق (ريس كار)، السيارات الكلاسيكية، السيارات الرياضية، السيارات المعدلة، والدراجات النارية.

وفعالية السيارات، ليست التجربة الأولى للسيدات البحرينيات في العمل الخيري، فالبداية التي تعود إلى (مايو/ أيار 2015)، كانت قد تمت بالتعاون مع مدرسة سانت كريستوفر أيضاً، وكانت موجهة إلى مساعدة حراس الأمن بالمدرسة.

تعليقاً على ذلك، تقول نانسي البحارنة: «كنا نرصد الجهود الكبيرة التي تقوم بها هذه الفئة، والتي تتحمل عناء الطقس ببرودته وحرارته، في سبيل حماية أطفالنا، فيما يقابل ذلك تهميش ونظرة دونية من قبل البعض لهم».

وأضافت «من اجل ذلك، نفذنا إفطاراً خيريّاً للأمهات في المدرسة، وسلم ريعه بصورة مفاجئة للحراس البالغ عددهم 24 حارسًا، جميعهم بحرينيون، وكان ذلك قبيل عيد الفطر السعيد ليصبح لهم ولأسرهم بمثابة العيدية»، مشيرةً إلى أن أثر ذلك كان كبيراً سواء على الحراس أنفسهم الذين شعروا باحتضان المجتمع لهم، أو علينا وعلى الأمهات، حيث فعل الخير الذي يثمر بهجة وسعادة للجميع.

وتابعت «من خلال عملنا هذا، كنا حريصين على إرسال رسالة بالغة الأهمية إلى الجميع، بأن الفئات المهمشة والمنسية هي جزء منا، والتكافل الاجتماعي واجب علينا لا منة».

وعن الفعالية الجديدة (عرض السيارات)، قالت نانسي البحارنة «الفعاليات السابقة كانت تركز على الجمهور من النساء، غير أننا هذه المرة قررنا التوجه إلى العنصر الرجالي، فكانت الفكرة التي تحتضنها المدرسة للمرة الأولى، وجاءت في محاولة لسد ثغرة بينة في دعم المؤسسات الخيرية»، وأضافت «وجدنا فئات محتاجة، ووجدنا مؤسسات تعمل على إيصال المساعدات لها، فكان قرارنا بتشكيل ما يشبه الجسر لتوصيل الجهتين ببعضهما بعضاً».

فيما قالت أنيسة وديعي: «كنا نلحظ أن الجهود الخيرية من داخل البحرين تركز على خارجها، وهو أمر إيجابي بلا شك، لكننا بدأنا نتساءل: في البحرين هنالك أيضاً محتاجون، فلماذا لا يكون لهم نصيب من ذلك؟».

وأضافت «بالفعل، شرعنا في ترجمة هذا التساؤل إلى أفعال، فكانت الفعاليات الخيرية التي تتم بالتعاون مع مدرسة سانت كريستوفر، التي تقبلت فكرتنا بكل رحابة صدر وتشجيع».

وتعهدت الصديقات الثلاث اللاتي لم يستبعدن فكرة تأسيس جمعية خيرية في المستقبل، بالمضي قُدُماً في تنفيذ المزيد من الفعاليات الخيرية، وأشارن إلى جملة أفكار تنتظر الترجمة في الفترة المقبلة.

هذا، ويتوقع القائمون على فعالية عرض السيارات، والتي تم توزيع إعلاناتها على نطاق واسع، استقبال عدد كبير من الجمهور، يتراوح بين 500 و600 فرد، في ظل استعدادات لاستقبال أعداد أكتر من ذلك.

أنيسة وديعي
أنيسة وديعي
أميرة العلوي
أميرة العلوي
القائمون على فعالية عرض للسيارات يتحدثون لـ «الوسط»  - تصوير أحمد آل حيدر
القائمون على فعالية عرض للسيارات يتحدثون لـ «الوسط» - تصوير أحمد آل حيدر

العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً