أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة أمس برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية القاضيين محسن إبراهيم وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد حسن، معارضة حكم من قبل 3 متهمين أدينوا غيابيّاً بالتسبب لطبيب بعاهة بسبب تعليق على «الإنستغرام»، حتى جلسة (6 إبريل / نيسان 2016) للمرافعة الختامية.

وخلال الجلسة حضر طبيب (عالج الطبيب المجني عليه) وجاء في أبرز شهادته أن المجني عليه أجرى قبل 18 سنة عملية في عينه، وأن ما تعرض له بسبب الشجار أدى إلى قصر النظر من جديد بعدم كان نظرة طبيعي بعد تلك العملية.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، أدانت 3 متهمين وقضت بالسجن 5 سنوات لبحرينيَّين اعتديا على طبيب بالضرب وتسببا له بعاهة في عينه؛ بسبب تعليق على موقع «الإنستغرام» لم يعجبهما، كما قضت المحكمة بحبس متهم ثالث لمدة 6 أشهر اشترك في الاعتداء على الطبيب.

وتتمثل تفاصيل القضية، حسبما روتها طبيبة زميلة للمجني عليه، والتي تصادف وجودها في المكان، إذ حضرت إلى منزله لتسلم محاضرات منه، وقبل أن تصل إلى الطبيب الذي كان يهم بدخول سيارته، فوجئت بشخصين يقومان بإخراجه من داخل السيارة والاعتداء عليه بالضرب بأيديهما وأرجلهما، وقام أحدهم بأخذ كوب كان في يد الطبيب وضربه به على رأسه، ثم توجه به إلى مقدمة السيارة وحاول كسر الزجاج الأمامي باستعمال الكوب، بينما تدخل المتهم الثالث في المشاجرة، وقام المتهم الأول بتوجيه عبارات مسيئة للطبيب.

وعندما شعرت الطبيبة بعدم قدرتها على منع المتهمين من الاعتداء على زميلها قامت بالاستغاثة بالمارة، الذين تمكنوا من فض الاشتباك. وتبين بعد فحص الطبيب المجني عليه أنه أصيب بضعف في العين اليسرى جراء الاعتداء، وقدرت نسبته بـ 21 في المئة وهو ما يمثل عاهة مستديمة.

ومن خلال التحقيق اتضح أن المتهمين هم جيران الطبيب المجني عليه، وكان قد كتب تعليقًا على صورة جد المتهمين الثلاثة التي نشروها في موقع «انستغرام» ولم يعجبهم التعليق واعتبروه سخرية بجدهم.