العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ

نزوح عشرات الآلاف من غرب الأنبار هرباً من العمليات العسكرية

عراقيون يهربون إلى مناطق آمنة بمساعدة من قوات الأمن العراقية - reuters
عراقيون يهربون إلى مناطق آمنة بمساعدة من قوات الأمن العراقية - reuters

أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في مناطق غرب الأنبار جراء اقتراب القوات الأمنية العراقية من مناطقهم بهدف تحريرها من قبضة «داعش».

وقال كرحوت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه «مع اقتراب القوات الأمنية من مناطق هيت وكبيسة نزحت حوالى عشرة آلاف عائلة بما يزيد عن 50 ألف نسمة هاربين من العمليات العسكرية التي بدأت من مداخل مناطق كبيسة وهيت والمحمدي وابوطيبان شمال غرب الرمادي».

وأضاف كرحوت أن «هذه العائلات تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والإنسانية وأنها تفترش المناطق الصحراوية هرباً من جحيم الحرب مع اقتراب تنفيذ خطة القوات الأمنية العراقية لتحرير هيت (80 كيلومتراً غرب بغداد) التي تحاصرها القوات الأمنية من ثلاثة محاور منذ أسبوع».

وأوضح كرحوت أن «حكومة الأنبار المحلية أرسلت مواد غذائية وطبية ومياه فضلاً عن الأغطية والخيم ولكن هذا لا يكفي لسد حاجه الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى».

وأبدى رئيس مجلس محافظة الأنبار اندهاشه من الأعداد الهائلة التي نزحت بعد أن تمكنت من الهرب من «داعش»، داعياً الحكومة المركزية في بغداد إلى تحمل مسئوليتها وإغاثة هذا العدد من النازحين خاصة أن معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال.

وكان مسئولون عسكريون أكدوا أمس (الإثنين) بأن القوات العراقية وبمساندة طيران التحالف الدولي أخذت تتقدم باتجاه المناطق الغربية من الأنبار كبرى المدن العراقية التي ترتبط مع حدود سورية والأردن والسعودية لتحرير مدن هيت وكبيسة إحدى أبرز معاقل تنظيم «داعش» والتوجه نحو القائم والرطبة لتحريرهما.

ومن ناحية أخرى، أعلن العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار أن القوات العسكرية أصبحت على بعد 12 كيلومتراً من منطقة هيت حيث بدأت بتحشد وحدات من كافة القوات المتواجدة في الأنبار استعداداً لتحرير هيت وكبيسة من تنظيم «داعش».

وبحسب مصادر، فإن عدداً من إرهابيي «داعش» هربوا خارج هيت وكبيسة وهذا يدل على انكسارهم في هذه المناطق ولم يبق سوى عدد قليل منهم.

وأكد الدليمي أن «الضربات الجوية لطيران التحالف الدولي والعراقي لها الأثر الفعال حيث أسفرت آخر ضربة للتحالف الدولي على مدينة كبيسة من تدمير مضافة (مقر) لتنظيم «داعش» كان يتواجد بها 15 إرهابياً بالإضافة إلى تدمير آلية تحمل سلاح الاحادية».

من جانب آخر، كشفت مصادر طبية في محافظة كركوك، شمال العراق، أمس عن إجراء فحوصات طبية لـ 800 شخص من بلدة تازة ذات الغالبية التركمانية الشيعية، إثر تعرضها لقصف بمواد كيماوية من قبل تنظيم «داعش» المتطرف.

وقال قائممقام تازة، حسين عادل عباس إن «عدد الذين أجريت لهم فحوصات طبية في مستشفيات كركوك وداقوق بلغ 800 شخص».

على صعيد آخر، أعلن مصدر في قوات البيشمركة في قضاء سنجار أمس اعتقال مسلحاً يحمل جواز سفر أميركياً قادماً من منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية.

وقال قاسم سمير أحد قادة قوات البيشمركة في سنجار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «المسلح الذي تردد أنه يحمل جواز سفر أميركياً اعتقل في قرية كولات شرق سنجار وتم تسليمه للسلطات الكردية في إقليم كردستان»، مشيراً إلى أن «المعتقل ... مولود في ولاية فرجينيا، وهو من أصول عربية لأب فلسطيني وأم عراقية من أهالي مدينة الموصل».

العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً