العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ

«التربية» رداً على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية: الواقعة لم تتعدَّ ابتهالاً دينياً

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

14 مارس 2016

عقبت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم على تقرير لجنة التحقيق البرلماني المنشور في الصحافة المحلية يوم السبت (12 مارس/ آذار 2016)، وما تضمنه من توصيات، مبينةً وجهة نظرها في مختلف الجوانب المثارة من قبل اللجنة في تقريرها في ضوء ما تم نشره، وذلك لتوضيح الأمر للرأي العام، في النقاط التالية:

تحفظت الوزارة منذ البداية على مسمى اللجنة «واقعة تلحين القرآن الكريم»، وطلبت تغيير المسمى خلال اجتماعها مع لجنة التحقيق، وذلك للأسباب الآتية:

- لا يوجد مطلقاً واقعة بهذا المسمى، وإنما الأمر لم يتعدَ ابتهالاً دينياً، قدمه أحد الطلاب خلال مسابقة موسيقية. كما جاء في مرئيات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في خطابه الموجه إلى النيابة العامة رقم (أ م أ/2015/11/79) بتاريخ 2 أغسطس/ آب 2015، بهذا الخصوص بأن «ما استمعت إليه اللجنة هو ابتهال متضمن الثناء على الله تعالى والدعاء، مقتبساً من سورة الفاتحة بالثناء من قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) وبالدعاء من قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)، والابتهالات لا خلاف في جوازها». علماً بأن لجنة التحقيق في تقريرها النهائي صفحة 32 البند «ص» قد أكدت هي نفسها أن الطالب «كان محترماً للدين وغير مستهزئ أو مستهتر». ولذلك ترى الوزارة أن اختيار مثل هذا المسمى «تلحين القرآن» يوحي بأن الوزارة قد سمحت أو أعلنت عن مسابقة لتلحين القرآن الكريم، في حين أن الواقعة ترتبط فقط بالأداء الموسيقي لطالب واحد، اعتبرته اللجنة ذاتها غير مسيء.

وأكد البيان أن الوزارة قد سبق لها أن أوضحت خلال اجتماعاتها بأعضاء اللجنة أو في ردودها المكتوبة أو في الوثائق التي أرفقتها مع تلك الردود، أن جميع أعمال الوزارة وبرامجها وأنشطتها تنطلق من المبادئ التي نص عليها دستور المملكة، ومن القيم التي يكرسها قانون التعليم، ومن فلسفة التربية المنبثقة عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف وقيمه، وهي بالتالي ملتزمة بالمحافظة على تلك القيم، سواء في إعداد الطالب معرفياً أو وجدانياً أو سلوكياً وأخلاقياً، أو من خلال الأنشطة والفعاليات الطلابية، وإن هذه المسابقة لم تكن لها أية علاقة بالقرآن الكريم، بل كانت مجرد مسابقة موسيقية ضمن التصفيات الأولية بين مجموعة من المدارس نظمتها مدرسة خاصة، وكانت المسابقة مغلقة على المشاركين فيها ولجنة التحكيم، ولم تكن مفتوحة أمام الجمهور ولا مسجلة تلفزيونياً أو إذاعياً، وهذا ما أقرته لجنة التحقيق في تقريرها، وعليه فإن لجنة التحكيم وبمجرد بدء الطالب في عرض المقطوعة التي ضمنها الابتهال اعتبرت ما قدمه الطالب غير مناسب، وأخرجته من المسابقة بقرارها.علماً بأن الذي انتشر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كان مقطعاً جزئياً قام أحد الحاضرين بتصويره، وبشكل شخصي، وبثه؛ مما أثار هذه المشكلة. في حين أن الوزارة عرضت التسجيل كاملاً، والذي اختلف عما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما دفع الوزارة لتحويل الموضوع إلى «مكافحة الجرائم الإلكترونية» وإبلاغ النيابة العامة. كما أكدت اللجنة في استنتاجاتها أن «الجهة المختصة بالوزارة لم تقم بمراجعة النصوص الغنائية من قبل اختصاصيي النشاط الموسيقي واختصاصيي اللغة العربية»، والواقع أنه لا توجد نصوص في هذه المسابقة، لأن الأمر يتعلق بتقديم عزف وألحان، ولم يكن في جدول المسابقة أية كلمات، والدليل على ذلك أن لجنة التحكيم المرسلة من الوزارة مؤلفة من عدد من الأساتذة المتخصصين في التربية الموسيقية.

وجاء في بيان الوزارة أنه وفور اطلاع الوزارة على الشريط المستقطع «المجزأ»، شكلت لجان تحقيق في الواقعة، والتي أوصت باتخاذ إجراءات بهذا الشأن، وحولت الموضوع بعد ذلك إلى النيابة العامة وديوان الخدمة المدنية، وفقاً للقانون، لاتخاذ ما تراه تلك الجهات مناسباً.

وأوضح بيان الوزارة أن أغلب هذه التوصيات الواردة في تقرير لجنة التحقيق صفحة 39، هي منفَذة بالفعل، وخاصة التوصيات 1 و2 و4 و5 و6 و7 و8 و9، والتي تدور في مجملها حول تشديد الرقابة على الأنشطة المدرسية وزيادة العناية بالقرآن الكريم، إذ أن الوزارة ملتزمة بهما جملة وتفصيلاً، فدليل «الإرشادات والاشتراطات للمشاركة في الفعاليات التربوية» يفعّل كلما دعت الحاجة لذلك، أما فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم، فلا يخلو الطابور الصباحي من قراءة الآيات القرآنية الكريمة، وكل فعالية تتشرف بالبدء به، كما أن الوزارة لديها العديد من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وتقدر حفاظه من الطلبة بمنحهم بعثات دراسية بغض النظر عن معدلهم الدراسي، كما تنظم الوزارة سنوياً أكثر من 160 فعالية تتعلق بالقرآن الكريم: تلاوة وحفظاً وأحكاماً بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، كما تنظم الوزارة مسابقة سنوية تحمل اسمها في تحفيظ القرآن الكريم. أما بالنسبة للتوصية رقم 3 (ترجمة الأعمال المقدمة باللغة الإنجليزية من المدارس)، فإن العاملين في إدارة الخدمات الطلابية بالتعاون مع المختصين في الوزارة، يمتلكون القدرة على فهم هذه النصوص في لغتنا الأصلية، ولا حاجة لترجمتها أصلاً. أما ما يتعلق بدليل الأنشطة الطلابية، فإن الوزارة ملتزمة بتحديث وتطوير دليل «الإرشادات والاشتراطات للمشاركة في الفعاليات التربوية»، والتدقيق فيما يتعلق بكل الأنشطة.

أما التوصية الخاصة بمعلمي التربية الموسيقية، فإن الوزارة تؤكد أن هؤلاء ملتزمون بسياسة وزارة التربية والتعليم وتوجهاتها التربوية، تماماً مثل سائر المعلمين، كما أن المسئولين في المدارس يمتلكون الحرص التربوي ذاته تجاه احترام كتاب الله عز وجل.

وأعادت الوزارة التأكيد أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يحظيان بمكانة رفيعة ومساحة كبيرة في مناهج التربية الإسلامية، ويقوم بتدريسها نخبة من المدرسين المتخصصين في الشريعة الإسلامية، حيث أن هناك 126 مقرراً مرتبطاً بالتربية الإسلامية، كما أن مناهج الوزارة تتضمن جزءاً كبيراً من مباحث علوم القرآن الكريم، وتجويده وتفسيره.

العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:38 ص

      اقتطاع كلمات من ضمن كلام طويل هذي تعودنا عليها سووهاناس قبل عشان حاجه في نفس يعقوب، ممكن نعرف اللجنه ليش رفضت ان الطالب يكمل فقرته فور سماعها للكمات التي تم تلحينها؟! انا اول مره اسمع ان الدعاء يجي فيه هالمقطع: اياك نعبد واياك نستعين!!!!

    • زائر 1 | 12:20 ص

      كلمة

      أكثر الابتهالات الدينيه تتضمن بعض من سور القرآن الكريم وهذا ليس حرام أو تعدي. .... بس فيه اوادم تحب تطلع فيها وتثير القلاقل

اقرأ ايضاً