شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر عبدالله محمد في محاكمة 5 متهمين (أعمارهم ما بين 15 – 17 عاما)، باختطاف طفل (15 عامًا) والاعتداء عليه جنسيًّا وبالضرب ومحاولة تصويره في وضع مخل بذريعة تعاونه مع الشرطة، وأبلغوه بأنهم تابعون لـ«سرايا المختار لتعذيب العملاء»، وقررت المحكمة، تأجيل القضية إلى جلسة (3 إبريل/ نيسان) لندب محام للمتهم الخامس والمرافعة من قبل وكيل الأول وتبيلغ المتهمين الثالث والرابع مع استمرار حبس المتهمين.

وأسندت النيابة إلى المتهمين أنهم في (10 أغسطس/ آب 2015) بدائرة أمن العاصمة، اختطفوا مع آخرين حدثاً (المجني عليه) وذلك باستعمال القوة بقصد الانتقام منه، كما حجزوه وحرموه من حريته، وألحقوا مع الحدث (المجني عليه) آلاما جسدية ومعنوية شديدة بغرض الحصول على اعتراف ولمعاقبته على عمل ارتكبه بأن قاموا بتقييد يديه واعتدوا عليه بالضرب وإغماض عينيه بغية اعترافه بأنه من يشي بهم وينقل أخبارهم.

ووجهت النيابة إلى المتهمين تهم الاعتداء على عرض المجني عليه، وحال كونه لم يتم السادسة عشرة دون رضاه، وهو واقع تحت التهديد والخوف، وسرقة المنقول المملوك للمجني عليه وحال كونه تحت الحجز والتعذيب.

وتتمثل تفاصيل القضية في ورود بلاغ إلى مركز شرطة من والد المجني عليه أفاد فيه بأن أطفالا بالقرب من منزله أبلغوه بقدوم 7 أشخاص ملثمين إلى المنطقة واختطفوا ابنه إلى جهة غير معلومة، وفي اليوم التالي تلقى اتصالا من زوجته أبلغته بعودة الابن، فتم جلبه إلى المركز إذ تبين وجود آثار ضرب مبرح على جسده، وأبلغ عن المتهمين فتم القبض عليهم حيث تعرف عليهم، كما أرشد الشرطة إلى المزرعة التي تم احتجازه فيها.

وقال المجني عليه إنه تفجأ بحضور المتهمين وقاموا بأخذه في سيارة إلى مزرعة غير مأهولة وأدخلوه عبر السور ثم قاموا بضربه بأنبوب بلاستيكي، بحجة أنه يعمل مع الحكومة، ثم قاموا بإدخال الأنبوب في مؤخرته ما تسبب بحدوث نزيف وأخذوا هاتفه، وبعدها قاموا بنقله إلى مكان آخر، وحضر في اليوم التالي شخص قال إنه من «سرايا المختار لتعذيب العملاء» وهددوه بتصويره بالفيديو في محاولة لإجباره على الاعتراف بتعاونه مع الحكومة، وفي النهاية أخذوه في السيارة وأنزلوه بالقرب من مأتم.

واعترف المتهم الأول بالواقعة وقرر بأنهم على علم بأن المجني عليه مخبر وضربوه، وقال إنه غادر المجموعة عندما قاموا بالاعتداء عليه بوضع الأنبوب في مؤخرته وشاهد النزيف.