قالت القائم بأعمال السفارة السورية في البحرين، سهيلة عباس، إن خدمات السفارة تصل إلى الجالية السورية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن الخدمات المقدمة للسوريين القائمين في البحرين، وذلك لأن السفارة في الرياض والقنصلية في جدة مغلقتان.

وفي لقاء مع «الوسط»، ذكرت عباس أن عدد أفراد الجالية السورية في البحرين يتجاوز 9 آلاف شخص. وأوضحت أن خدماتهم تبدأ من التصديق على الأوراق والشهادات، وتصل إلى إصدار جواز السفر.

وفيما يلي نص لقاء «الوسط» مع القائم بأعمال السفارة السورية في البحرين...

ما هي أبرز التسهيلات التي تقدمها السفارة السورية في البحرين للبحرينيين الراغبين في زيارة دمشق؟

- فيما يخص البحرينيين الراغبين في زيارة دمشق، نسهّل لهم إصدار تأشيرات الدخول، والتسهيلات التي نقدمها للبحرينييات المتزوجات من سوريين، أو العكس، فكل شيء يتم ترتيبه على هذا الأمر. فنحن في السفارة نسجل المواليد الجدد أيضاً المولودين لأب أو أم سورية.

نتطلع إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البحرين وسورية

وماذا عن خدماتكم للجالية السورية؟

• بالنسبة للجالية السورية، فنحن لا نخدم فقط المتواجدين في البحرين، بل حتى الجالية السورية في السعودية، بسبب إغلاق السفارة في الرياض والقنصلية في جدة، وهذا هو العمل الأكبر للسفارة في البحرين، لأنه يتضمن ابتداءً من تصديق الأوراق، وحتى منح جوازات السفر، إلى جانب حل المشكلات، وتسجيلات الولادة والزواج.

كم تقدرون عدد أفراد الجالية السورية في البحرين؟

- قبل عامين كان العدد أوضح بالنسبة لنا، والآن لم نعد قادرين على تقدير العدد. وقبل عامين كان العدد يصل إلى 9 آلاف سوري في البحرين، ولكن أتصور أن العدد أكبر.

كيف تنظرون إلى قرار عودة الرحلات الجوية بين البحرين وسورية؟

- هذا من الأشياء الجميلة والمهمة التي نراها، والدليل على أهميتها أن الرحلات التي تتجه إلى سورية تكون ممتلئة، ولذلك نتطلع إلى زيادة عدد الرحلات إلى سورية، وبطريقة تعكس حجم الأشخاص الذين يذهبون إلى سورية، ويأتون إلى البحرين والسعودية. ونتطلع أيضاً إلى مزيد من التعاون في جميع الجوانب.

هل تعتقدين أن الملتقى التشاوري الثاني للملحقين الثقافيين الذي أقيم أخيراً في البحرين وشاركتِ فيه، يُسهم في إعادة روح الثقافة السورية؟

- الثقافة السورية عريقة، وهي لا تنحصر في المسلسلات، وإن كانت تنقل جانباً منها، فسورية تملك ثقافة ممتدة لآلاف السنين، وهذه الملتقيات قد تساهم في الاجتماع العربي بشكل أساسي، وعلى أمر أعتقد أنه الركيزة الأساسية لكل تقدم وتطور، وهو الثقافة، الذي يعد ركناً أساسياً في كل شيء.

وأرى أن الحديث عن الثقافة شيء، والحديث عن السياسة شيء آخر، وللأسف نحن نمتلك الثقافة، ولكننا أصبحنا غرباء عن ثقافتنا الأصيلة والحقة.

الثقافة السورية عريقة، وهي لا تنحصر في المسلسلات

وأجد إقامة الملتقى مبادرة جيدة للاجتماع من أجل الثقافة، والمعيار الأساسي في ذلك القبول بالطرح المختلف، فالقبول يحدد الثقافة التي يتمتع بها الشخص.