بلغ فريق مانشستر سيتي الإنجليزي دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد تعادله سلبياً مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني في إياب دور الستة عشر للبطولة.

وفاز سيتي في مباراة الذهاب 3/ 1 ليحسم تأهله عبر التفوق في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى ولم تشهد الكثير من الفرص على المرميين على رغم الأزمة التي عاشها سيتي في أول نصف ساعة من المباراة بعد إصابة اثنين من مدافعيه وهما القائد البلجيكي فينسنت كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي وخروجهما من الملعب بشكل اضطراري.

وربما يصبح سيتي الفريق الإنجليزي الوحيد الذي يصل إلى دور الثمانية لدوري الأبطال إذ خرج مانشستر يونايتد من دور المجموعات للبطولة كما واجه تشلسي المصير نفسه في دور الستة عشر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، فيما يلتقي أرسنال اليوم (الأربعاء) مع مضيفه برشلونة الاسباني بعدما خسر على ملعب الإمارات بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب، وبالتالي فإن مهمته ستكون بالغة الصعوبة في الوصول إلى الدور التالي.

ويحتل سيتي المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتصدر دينامو كييف الدوري الأوكراني الممتاز.

وسيطر سيتي على مجريات اللعب في أول ربع ساعة لكنه عجز عن تشكيل تهديد صريح على مرمى حارس دينامو كييف الكسندر شوفكوفسكي.

وبمرور الوقت بدأ دينامو يتخلى عن حذره الدفاعي ويلجأ إلى الهجمات الخاطفة بحثاً عن تسجيل هدف السبق، وهو ما كاد أن يتحقق بواسطة اندريه يارمولنكو لولا يقظة مانجالا. وحاول المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو أن يسجل هدفاً استعراضياً وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى، لكن الكرة ذهبت بعيداً عن الشباك.

ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول أي جديد لينتهي نصف المباراة الأول بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني دفع المدير الفني لدينامو كييف سيرجي ريبروف بمهاجم منتخب باراغواي ديرليس غونزاليس بدلاً من المهاجم البولندي لوكاس تيودورزيك.

ولم تشهد أول ربع ساعة من الشوط الثاني أية هجمات حقيقية إذ لم يسع سيتي لتأمين انتصاره في مباراة الذهاب عبر تسجيل جديد كما لم يبذل دينامو ما يشفع له للوصول إلى شباك جو هارت.

وجاءت أخطر فرصة في المباراة بحلول الدقيقة 61 بعدما مرر لاعب الوسط الإيفواري الدولي يايا توريه كرة رائعة إلى زميله خيسوس نافاس الذي سدد كرة قوية لكن القائم منعها من الوصول إلى الشبَاك. وكاد توريه أن يسجل هدف السبق من تسديدة قوية من على خط منطقة الجزاء ولكن شوفكوفسكي أمسك الكرة بثبات.

وحاول دينامو كييف أن يكثف من هجماته أملاً في تسجيل هدف شرفي لكن مهاجمي الفريق افتقدوا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة.

وظلت الأوضاع على ما هي عليه حتى أطلق الحكم الروماني أوفيديو ألين هاتيجان صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي وتأهل سيتي إلى دور الثمانية.

وفي المباراة الثانية، انتزع أتلتيكو مدريد بطاقة التأهل لدور الثمانية بتغلبه على بي إس في آيندهوفن 8/ 7 بضربات الترجيح.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي وهي النتيجة ذاتها التي انتهت بها مباراة الذهاب التي أقيمت في هولندا.

وسجّل ضربات ترجيح أتلتيكو مدريد كلٌّ من أنطوان جريزمان وجابريان أريناس وخورخي كوكي وساول نيجويز وفرناندو توريس وخوسي خيمينيز وفيليبي لويس وخوان فران. فيما سجّل لآيندهوفن كلٌّ من ماركو فان خينكل وأندريس جواردادو وديفي بروبر وجيفري بروما وهيكتور مورينو وماكسيم ليستين وسانتياغو أرياس. وأضاع لوسيانو نارسينج ضربة الجزاء الثامنة لآيندهوفن بعدما اصطدمت كرته بالعارضة.

وصعد أتلتيكو مدريد لهذا الدور بعدما تصدّر المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام بنفيكا البرتغالي صاحب المركز الثاني، محققاً الفوز في أربع مباريات وتعادل في واحدة وخسر في مثلها. كما صعد آيندهوفن لهذا الدور بعدما احتلَّ المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط بفارق نقطتين عن فولفسبورغ الألماني الذي تصدّرها، علماً بأنّ آيندهوفن حقق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة وخسر في اثنتين.