العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ

التيار الصدري يبدأ اعتصامه في وسط بغداد للمطالبة بالإصلاح

بدأ انصار التيار الصدري أمس الجمعة (18 مارس/ آذار 2016) اعتصاماً في وسط بغداد على رغم منع رئيس الوزراء هذا التجمع عند المنطقة الخضراء، للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت قطع طرق رئيسية في العاصمة العراقية.

وعلى رغم الإجراءات الأمنية المشددة وقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الأربعاء الماضي بمنع الاعتصام عند المنطقة الخضراء، توافد آلاف من أنصار التيار الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر للمشاركة في التجمع وبعضهم للاعتصام، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسية.

وأكد عقيد في الشرطة العراقية لوكالة «فرانس برس» أن «قوات الأمن فتحت جميع المداخل الرئيسية لمدينة بغداد بعد أن كانت مغلقة طوال نهار أمس، لكنها أغلقت الطرق الرئيسية والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء»، حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية وسط بغداد أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال مسئول مكتب التيار الصدري في بغداد، إبراهيم الجابري لـ «فرانس برس» إن «الاعتصام بدأ أمام بوابات المنطقة الخضراء رداً على الفاسدين من الذين سكنوا الخضراء».

وأكد الجابري الذي كان يتحدث من كرادة مريم وسط تجمع ضم آلاف الأشخاص الذين رفع غالبهم أعلاما عراقية أمام أحد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء، أن «الاعتصام مفتوح عند ثلاثة مداخل رئيسية تؤدي إلى المنطقة الخضراء».

وأكد الصدر في بيان لاحق أمس أن «آفاق التغيير قد بدأت وبدأت الغمامة بالانقشاع والزوال» في إشارة لنجاح أول أيام الاعتصام. وتمكن مئات من أنصار التيار الصدري من عبور جسر الجمهورية أهم الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، بعد قطع أسلاك شائكة وضعتها قوات الأمن لمنع الوصول إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء للبدء بالاعتصام. واضطرت قوات الأمن للسماح بتنقل المتظاهرين من أنصار التيار وبينهم معتصمون، عبر جسر الجمهورية سيراً على الأقدام.

وحمل مئات من المعتصمين وآخرون معهم أعلاماً عراقية فيما استخدم مئات آخرون فرشاً بسيطة داخل خيم اعدت لهم عند المدخل الرئيسي في كرادة مريم حيث انتشرت خيم كبيرة وأخرى صغيرة.

وتوزع مئات من أنصار التيار فيما جلس آخرون داخل الخيم وتعالت أناشيد وطنية عبر مكبرات صوت مثبتة على إحدى السيارات.

وفيما تشهد العاصمة اعتصامات حاشدة، كلف العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمس قيادة العمليات المشتركة بفرض الأمن في بغداد وتخويلها الصلاحيات اللازمة لذلك.

العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً