العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ

«تنظيم الاتصالات» تنهي دراسة السلامة على الإنترنت: 37.9 % من المشمولين في الدراسة تعرضوا للتنمر الإلكتروني

خالد بن دعيج آل خليفة - مريم المناعي
خالد بن دعيج آل خليفة - مريم المناعي

ضاحية السيف - هيئة تنظيم الاتصالات 

21 مارس 2016

أنهت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين الدراسة المترقبة حول مراجعة السلامة على الإنترنت. بتكليف من الهيئة قام بإجراء هذه الدراسة باحثتان مستقلتان وهما جوليا ديفيدسون وإلينا مارتيلوزو بهدف دراسة القضايا الرئيسية المحيطة بالأطفال ووجهات نظر الشباب للأخطار المحتملة وسلوكياتهم عند استخدام الإنترنت. وتقارن هذه الدراسة السلوك على الإنترنت مع دراسة السلامة على الإنترنت للعام 2010.

وبمناسبة إنهاء هذه الدراسة، قال مدير إدارة الأمن السيبراني بالهيئة خالد بن دعيج آل خليفة: «تسلط هذه الدراسة الضوء على بعض السلوكيات الخاطئة عند استخدام الإنترنت في المملكة. إجمالاً وبالمقارنة مع نتائج دراسة العام 2010، نرى تحسناً إيجابياً في أغلب السلوكيات على الانترنت، حيث إن مستوى الوعي لمخاطر الإنترنت قد زاد. إلا أن مستوى التعدي الإلكتروني مرتفع، والذي من أجله يجب أن تتضافر المزيد من الجهود والتعاون بين القطاعين الخاص والعام، حيث إن لنا جميعاً مصلحة في حماية مستخدمي الانترنت».

بالمقارنة مع دراسة العام 2010، تشير نتائج 2015 إلى العديد من التطورات الجديدة في السلوك عبر الإنترنت، حيث زاد الوقت الكلي الذي يقضيه الشباب على الانترنت، وبحسب الدراسة يقضي 47 في المئة من الشباب ثلاث ساعات يوميا مقابل ثلث العينة في الدراسة السابقة. تم ملاحظة انخفاض بنسبة 50 في المئة في استخدام الشباب للإنترنت الثابت والكمبيوترات المكتبية، حيث تم تعويض هذا الانخفاض للوصول إلى الإنترنت باستخدام التقنيات المتنقلة الأكثر مرونة وديناميكية، وتضاعف استخدام الهواتف الذكية بأربع مرات مقارنة بما كانت عليه قبل ست سنوات. تم رصد زيادة في استخدام الإنترنت لأنشطة التعلم مثل الواجبات المنزلية والبحث، وكذلك الرسائل الفورية، قابله انخفاض في استخدام البريد الإلكتروني.

من خلال الدراسة تم ملاحظة انخفاض في تعرض الشباب لأغلب أخطار الانترنت، بما في ذلك تبادل المعلومات الشخصية مع الغرباء عبر الإنترنت، حيث قلت النسبة من 16.6 في المئة في العام 2010 مقابل 9.9 في المئة في العام 2015. كما تم ملاحظة انخفاض كبير في عدد الشباب الذين قاموا بالالتقاء بأشخاص غرباء تم التعرف عليهم عبر الإنترنت، وانخفضت النسبة من 43 في المئة في العام 2010 لتصل إلى 16.4 في المئة في 2015، والذي يعتبر تحسناً موضع ترحيب. أما في ما يخص التعدي الإلكتروني، فإنه من الصعب تحديد أوجه المتغيرات بين الدراستين، إلا أن دراسة 2015 بينت أن نسبة الذين تعرضوا للتنمر (التعدي) على الانترنت مرتفعة بنسبة 37.9 في المئة.

وقالت مدير السلامة الإلكترونية بالهيئة مريم المناعي: «مازالت نسبة التعدي الإلكتروني مثيرة للقلق، ونحن من منطلق حرصنا نحث الآباء ومقدمي الرعاية للأطفال إعطاء هذه القضية اهتماما جديا، حتى يتسنى لنا إحداث تغيير إيجابي. ونحن نعتقد أن هذا التغيير لن يأتي إلا من خلال جهد مشترك بين جميع الأطراف ذات المصلحة. نحن في الهيئة نصر على أن نكون في طليعة هذا التغيير، وليس لدينا أدنى شك بأن القادة في المؤسسات الحكومية والخاصة وكذلك عامة الجمهور يبادلوننا هذا الايمان بالتعاون من أجل خلق بيئة أمنة على الإنترنت».

وتمت هذه الدراسة بمشاركة 18 مدرسة وتمت مقابلة 98 طفلاً وطفلة من الفئة العمرية بين 7-11 سنة. كما تم إجراء 1637 مقابلة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18. تم اختيار العينة لتمثل التوزيع السكاني في مملكة البحرين للفئات العمرية المستهدفة، بما في ذلك التوزيع بالتساوي على كلا الجنسين والتقسيم بشكل متساوٍ بين مختلف الفئات العمرية أيضاً. شارك في هذه الدراسة بشكل طوعي كل من مدرسة الوسام، المدرسة البريطانية في البحرين، المدرسة الهندية، مدرسة المعارف الحديثة، مدرسة بيان البحرين.

ومن المقرر أن ينشر تقرير دراسة مراجعة السلامة على الإنترنت للجمهور في غضون شهر.

العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:06 م

      تنمر

      أسمع زئير بعض الأحيان من النت.. أعتقد أني تعرضت للتنمر

اقرأ ايضاً