العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ

روسيا تهدد باستخدام القوة ضد مخترقي الهدنة في سورية

رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري خلال  جولة جديدة من المفاوضات في جنيف - epa
رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري خلال جولة جديدة من المفاوضات في جنيف - epa

قالت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) إن روسيا سوف تتحرك بشكل أحادي ضد المتشددين الذين ينتهكون اتفاق وقف القتال في سورية إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن آلية رصد ومنع انتهاكات الهدنة.

من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري إن مصير الرئيس بشار الأسد ليس جزءاً من المفاوضات مع المعارضة وأصر على أن جهود مكافحة الإرهاب لا تزال تمثل الأولوية بالنسبة لدمشق.


روسيا تهدد باستخدام القوة ضد مخترقي الهدنة...والحكومة السورية تستبعد أي حوار بشأن مستقبل الأسد

موسكو، جنيف - وكالات

قالت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) إن روسيا سوف تتحرك بشكل أحادي ضد المتشددين الذين ينتهكون اتفاق وقف القتال في سورية إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن آلية رصد ومنع انتهاكات الهدنة.

وقالت الوزارة إن الاتفاق الذي تم إعداده بواسطة الولايات المتحدة وروسيا متماسك إلى حد بعيد.

لكنها أضافت أن البلدين- اللذين يشتركان في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سورية- أخفقا حتى الآن في الاتفاق على بنود منع كل الانتهاكات لوقف إطلاق النار وهو ما يبعث برسالة خاطئة إلى «أعضاء المعارضة ... الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن جماعات إرهابية معروفة».

واقترحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في وقت سابق أمس (الإثنين) عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الولايات المتحدة للاتفاق على آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سورية وقالت إنها سوف تتحرك بشكل أحادي بدءاً من 22 من مارس (اليوم) إذا لم تتلق رداً.

ورفضت الولايات المتحدة لاحقاً دعوة الجيش الروسي وقالت إن مخاوفه يجرى التعامل معها بالفعل بشكل بناء.

من جانب آخر، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الوضع في سورية.

وذكر المكتب الصحافي للكرملين في بيان له أمس: «تم مواصلة تبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب الأزمة السورية، وأشاد أمير قطر بالجهود المبذولة من قبل الجانب الروسي لتطبيع الوضع في سورية، تطويراً للقرار المعتمد من قبل رئيس روسيا يوم 14مارس 2016، بشأن سحب الجزء الرئيسي من المجموعة العسكرية في هذه البلد» بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

كما شدد الزعيمان خلال المحادثة الهاتفية على ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع السوري، بوقف الأعمال العدائية، وتم الإشارة في البيان إلى أنهما اتفقا على مواصلة العمل معاً بشكل وثيق بشأن الملف السوري، بما في ذلك العنصر الإنساني فيه.

من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات جنيف، بشار الجعفري إن مصير الرئيس بشار الأسد ليس جزءاً من المفاوضات مع المعارضة وأصر على أن جهود مكافحة الإرهاب لا تزال تمثل الأولوية بالنسبة لدمشق.

وقال الجعفري للصحافيين في جنيف في بداية أسبوع ثان من المحادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا إن الحديث «حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد عليه لأن هذا الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي ورقة وليس جزءاً من أدبيات هذا الحوار».

وأضاف أنه لم يحدث تقدم يذكر واتهم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة بالتقاعس عن الرد على ورقة الحكومة بشأن المبادئ الأساسية.

وفي سياق آخر، أبدت جامعة الدول العربية رفضها للدعوات التي تنادي بالانفصال والتي تمس وحدة سورية أو ما يسمى بالنظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريح له أمس، إن الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية.

وأضاف أن جزءاً من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات، قائلاً «إن مبدأ الجامعة العربية فيما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية هو أحد ثوابت الجامعة العربية».

وأعرب عن أمله في أن يوفق السوريون من خلال مفاوضاتهم الجارية في جنيف للخروج بحل سياسي يمكنهم من الخروج من أزمتهم التي طالت وينقذ سورية من تداعياتها.

وشدد بن حلي على أن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية هي أمر مهم ، مشيراً إلى حرص الجامعة العربية على وحدة سورية.

العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً