صوّت مدراء بطولة العالم للفورمولا 1 على مصير الحصص التأهيلية أمس (الخميس)، إذ لن يجرى تعديل نمط الإقصاء للحصة التأهيلية لسباق جائزة البحرين الكبرى من بطولة العالم للفورمولا 1، وبحيث يجرى تقييم هذا النمط بشكلٍ إضافي بعد نهاية السباق.

واتُخذ هذا القرار بعد اجتماع الجمعية العمومية للفورمولا 1 صباح أمس (الخميس)، إذ تتألف الجمعية من 26 عضواً من ممثلين عن الفرق، الاتحاد الدولي للسيارات، إدارة الفورمولا 1، مروجي السباقات، الممولين، والشركاء التقنيين.

وكان الاعتقاد السائد هو أنه، وبدلاً من اتخاذ ردة فعل اعتباطية، من الضروري منح نمط الإقصاء للحصص التأهيلية الذي اعتُمد للمرة الأولى في جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحية فرصةً إضافية، ومن ثم يجب تقييمه بشكلٍ مفصّل من أجل إجراء تعديلات.

وقال عراب الفورمولا 1 بيرني إكليستون: «سيجرى اعتماد ما اقترحته، ألا وهو إبقاء الأمور على ما هي عليه في البحرين، وبعد ذلك سنقوم بإجراء دراسات واتخاذ قرار حول الإجراءات المناسبة، هل علينا تعديله، أم علينا التخلي عنه بالكامل؟».

وأضاف «كانت هذه فكرة الاتحاد الدولي للسيارات في بداية المطاف، وبالتالي طلبت منهم دعم آراء الاتحاد الدولي، ولكن في الوقت الراهن لا أحد يملك فكرة عن الإجراءات الصحيحة، ولهذا السبب قررنا الاستمرار مع نمط الإقصاء وإعادة النظر به بعد السباق»، وتابع «وبعد سباقين من اتباع نمط الإقصاء، بإمكاننا بناء نموذج لمعرفة إذا كان صحيحاً أم خاطئاً. لم تستوعب الفرق ما يجب القيام به، وهذا لم يكن مساعداً إطلاقاً».

وكان من ضمن الخيارات المتاحة أمام الجمعية العمومية للفورمولا 1 اتباع نمط هجين للحصص التأهيلية. هذا الأمر كان يعني استمرار نمط الإقصاء للقسمين الأول والثاني ولكن مع تعديلات طفيفة، فيما أن القسم الثالث من الحصة التأهيلية، والذي اعتُبر كارثياً في أستراليا نظراً لغياب السيارات، سيجرى وفقاً للنمط القديم المتبع منذ العام 2006.

ولكن في الوقت الحالي يبقى الخيار غير متداول، وسيتم إعادة التباحث به فقط في حالة استمرار مشاكل أستراليا في البحرين.

ويأتي هذا القرار مخالفاً كلياً لما كان مدراء الفرق يخططون للقيام به صبيحة سباق أستراليا، إذ طالب مدراء الفرق العودة الفورية إلى النمط القديم بالكامل.

وكانت هناك إشارات إلى العودة للنمط القديم بمفعولٍ فوري، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام إجراء تعديلات لسنة 2017 بعد مزيدٍ من الدراسات والتحليلات. وكان إكليستون أشار هو الآخر إلى أن نمط الإقصاء يعتبر مهزلةً بالنسبة للفورمولا 1 عندما تابعه على التلفزيون، فيما أدانه معظم مدراء الفرق والسائقين.

ولكن في الوقت ذاته كان هناك أشخاص، مثل مدير فورس إنديا بالوكالة بوب فيرنلي، المدير الرياضي في بيريللي بول هيمبري، والمدير التقني في ويليامز بات سيموندز، يعتقدون بأنه لا يجب التخلي عن النمط الجديد بهذه السرعة.