العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ

توجيه اتهام إلى مشتبه به في اعتداءات بروكسل... وإلغاء تظاهرة لدواعٍ أمنية

البلجيكيون يستذكرون بالدموع ضحايا هجمات بروكسل - REUTERS
البلجيكيون يستذكرون بالدموع ضحايا هجمات بروكسل - REUTERS

أحرزت العملية الأمنية للقضاء على الشبكة المتطرفة التي نفذت اعتداءات بروكسل وباريس، تقدماً أمس السبت (26 مارس/ آذار 2016) مع توجيه الاتهام إلى مشتبه به قد يكون الشخص الثالث الذي شارك في الهجوم على مطار العاصمة البلجيكية، حيث ألغيت تظاهرة لأسباب أمنية.

وفي وقت لا يزال التحذير من خطر إرهابي مرتفعاً، طلبت السلطات أمس لدواع «أمنية» إرجاء هذه التظاهرة التي كانت مقررة اليوم (الأحد) في العاصمة البلجيكية «لبضعة أسابيع».

وعزت السلطات طلبها إلى الاستنفار الكبير الذي يسود قوات الأمن في عاصمة الاتحاد الأوروبي مع استمرار عمليات الشرطة والإنذارات الكاذبة.

وأكد منظمو التحرك أن «أمن المواطنين أولوية مطلقة»، علماً بأن التظاهرة كانت تهدف إلى «الإثبات لمن يريدون تركيعنا أننا سنظل واقفين»، بحسب ما أعلنوا.

وبعد الاعتداءات المتطرفة التي استهدفت باريس في يناير/ كانون الثاني 2015، تظاهر نحو مليون ونصف مليون شخص ضد الإرهاب في العاصمة الفرنسية.

لكن بروكسل تواجه صعوبة بالغة في استعادة إيقاع حياتها الطبيعي بعد أربعة أيام على وقوع الهجمات الانتحارية في المطار والمترو والتي خلفت بحسب حصيلة جديدة 31 قتيلاً و340 جريحاً بينهم 62 لا يزالون في العناية المركزة.

وسيظل مطار بروكسل مغلقاً يوماً إضافياً على الأقل حتى الإثنين ضمناً، ما أطاح بعطلة عيد الفصح بالنسبة إلى كثير من البلجيكيين.

الرجل الثالث؟

وأعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية أن مشتبهاً به أول هو فيصل س. كان اعتقل الخميس، وجه إليه الاتهام بـ «عمليات اغتيال إرهابية» في إطار التحقيق في اعتداءات بروكسل.

والسؤال: هل يكون هذا المشتبه به الملاحق منذ الثلثاء، الرجل الثالث الذي يعتمر قبعة وكان يسير إلى جانب الانتحاريين الإثنين في المطار؟ واكتفى مصدر قريب من التحقيق بالقول لـ «فرانس برس» إنها «فرضية» مفضلاً انتظار تحديد هويته في شكل رسمي.

والرجل المذكور الذي كان يرتدي قبعة داكنة وسترة فاتحة ويدفع بعربة عليها حقيبة وفق ما أظهرت كاميرات المراقبة، كان وصل صباح الثلثاء إلى المطار مع الانتحاريين إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي المرتبطين بمنفذي هجمات باريس في 13 نوفمبر.

ويقول المحققون إنه كان «وضع حقيبة كبيرة» تحوي «المتفجرة الأكبر» قبل أن يغادر المكان. لكن قنبلته لم تنفجر.

وتتم ملاحقة مشتبه به آخر لم تكشف هويته بعد كان شوهد مع حقيبة أخرى قرب خالد البكراوي، شقيق إبراهيم، الذي فجر نفسه في المترو.

والملاحقة تطاول أيضاً بلجيكياً آخر هو محمد عبريني، يشتبه بأنه اضطلع على الأقل بدور لوجستي.

وإثر مقتل أو توقيف اكثر من 30 رجلاً أصبحت الشبكة المسئولة عن اعتداءات باريس وبروكسل «في طور التفكيك» على ما أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند الجمعة، لكنه لفت إلى «وجود شبكات أخرى» مؤكداً أن «الخطر لا يزال ماثلاً».

وأعلنت فرنسا إحباط مخطط اعتداء «في مراحله المتقدمة»، عبر اعتقال الفرنسي رضا كريكت (34 عاماً) الخميس. وعثر على رشاشات ومتفجرات في شقة بضاحية باريس بعد اعتقاله.

وهنا أيضاً، يتقاطع التياران الإرهابيان الفرنسي والبلجيكي، علماً بأن كريكت سبق أن حكم غيابياً في بروكسل في يوليو 2015 أثناء محاكمة شبكة إرهابية تجند مقاتلين إلى سورية. وأبرز أفراد هذه الشبكة البلجيكي عبد الحميد أباعود أحد مدبري اعتداءات باريس في نوفمبر.

كذلك، وجه القضاء البلجيكي إلى رباح ن. الذي اعتقل الجمعة في بروكسل في إطار التحقيق الفرنسي البلجيكي في شأن الشبكة المذكورة، تهمة «المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية».

وتتعرض السلطات البلجيكية لانتقادات شديدة لأنها لم تبذل جهوداً كافية لكف أيدي المشتبه بهم قبل أن يتحركوا.

ويعول المحققون الفرنسيون والبلجيكيون إلى حد بعيد على صلاح عبد السلام لكشف تفاصيل هذه الشبكات.

العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:13 ص

      توجيه اتهام

      هل أنتم مسلمون لا والله أنتم قاعده مجنونه لقتل الأبرياء لا والله أنتم حيوان متنقل من بر بر لفتراس الأبرياء في أنحاء العالم شرّدهتم كمجرمين في أوطانكم وها أنتم وحوش لا دين لكم ولا مذهب أنتم أشبه .... اولستم من تدافعون عن الاسلام بقتل الأبرياء وحتى كفار ما ذنب لهم لأنهم اويناكم في بلدان الحريه والخيره

اقرأ ايضاً