العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ

القوات العراقية تواصل تحرير القرى من سيطرة «داعش» جنوب شرقي الموصل

جنود عراقيون يطلقون قذائف الهاون تجاه «داعش» في عملية تحرير الموصل - AFP
جنود عراقيون يطلقون قذائف الهاون تجاه «داعش» في عملية تحرير الموصل - AFP

الموصل (العراق) - د ب اً، رويترز 

26 مارس 2016

صرح قائد عسكري عراقي كبير أمس السبت (26 مارس/ آذار 2016) بأن القوات العراقية تمكنت من قتل العشرات من الانتحاريين من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» حاولوا اقتحام عدد من القرى المحررة في إطار عملية (الفتح) العسكرية التي انطلقت الخميس الماضي لتحرير مدينة الموصل.

وقال قائد عمليات الموصل، اللواء نجم عيدالله الجبوري لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. اً) إن «قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي قتلت عشرات الانتحاريين من عناصر داعش في القرى المحررة منها (كديلا وكرمردي ومهنانة وخطاب والنصر وحميدات وخربردان) جنوب شرقي مدينة الموصل في محاولة فاشلة من عناصر داعش لإعادة السيطرة عليها «.

وأضاف أن «مدافع وراجمات الفرقة 15 قصفت وبكثافة عدداً من معاقل داعش ومواقعه وتجمعاته في ناحية القيارة جنوبي الموصل ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم وتدمير عدد من المواقع القتالية التابعة لهم»

وتابع أن «طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعات لعناصر التنظيم في عدد من قرى قضاء القيارة من بينها أهداف استراتيجية للتنظيم تم تدميرها بالكامل».

وذكر الجبوري «أن القوات القتالية في محافظة نينوى مستمرة في التقدم وتحقق نصر في قواطع جنوبي الموصل حيث تمكنت من السيطرة على أكثر من عشر قرى حتى الآن وأن جثث عناصر داعش منتشرة الآن في شوارع القرى المحررة بعد أن رفعت القوات الأعلام العراقية داخل هذه القرى».

وقال القائد العسكري العراقي إن «القوات الأمنية شنت هجوماً آخر على قرية (الشيالة) التابعة لناحية القيارة لكن تقدم القوات الأمنية يسير ببطء بسبب قيام داعش بتفخيخ الدور والطرق والشوارع والأبنية في القرية».

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل إلى بغداد أمس (السبت) الكتل السياسية إلى دعم مشروع الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وشدد بان خلال زيارته الثامنة إلى العراق كأمين عام للأمم المتحدة على الحاجة إلى مصالحة وطنية.

وقال في كلمة أمام مجلس النواب «أدعو كل قادة البلاد هنا اليوم إلى المضي قدماً في جهودهم تجاه رؤية موحدة للتقدم في مشروع المصالحة الوطنية في العراق».

ورأى أن مثل هذه الرؤية يجب أن تشمل قانون المساءلة والعدالة وقانون العفو العام المثير للجدل وكذلك قانون تأسيس الحرس الوطني.

وقال بان كي مون للنواب «يجب التأكد من أن السلطة التنفيذية والتشريعية وبينها الكتل السياسية تعمل سوية لدعم رئيس الوزراء في الوقت الذي يقوم فيه بتطبيق الإصلاحات المطلوبة لمواجهة الأزمات المتعددة التي تواجهونها».

وقال بان كي مون إن هذه الزيارة «المشتركة هدفها إظهار دعمنا لجهود (...) الحكومة العراقية التي يتوجب عليها أولاً إحلال السلام والاستقرار من خلال مصالحة وطنية وإصلاحات اجتماعية اقتصادية».

يأتي ذلك في ما قالت محطة تلفزيون محلية عراقية أمس (السبت) إن رجل الدين العراقي مقتدى الصدر قد يمدد الاعتصام الذي ينظمه أنصاره في بغداد للمطالبة بتعديل حكومي لمحاربة الفساد.

وقالت قناة «الطيف العراقي» التلفزيونية المقربة من كتلته السياسية إن الاعتصام قد يمدد دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ووفقاً لأحد مساعديه العسكريين وصل الصدر إلى بغداد أمس من مقره في مدينة النجف جنوبي العاصمة.

ودعا الصدر أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعلان تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط الذين ليس لهم انتماءات حزبية لمواجهة المحسوبية السياسية التي ساهمت في تفشي الفساد.

كما حذر أيضاً قادة الأحزاب من أنهم سيواجهون احتجاجات في الشوارع إذا أعاقوا الإصلاح الحكومي الذي أعلنه العبادي منذ أكثر من شهر ولم ينفذ بعد.

وفي سياق آخر، ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف فتية في القرية العصرية جنوب بغداد في نهائي بطولة محلية لكرة القدم، إلى 32 قتيلاً، فيما قام أهالي الضحايا أمس (السبت) بتشييعهم.

وأفاد مسئول في دائرة صحة محافظة بابل لـ «فرانس برس» أن «حصيلة الضحايا بلغت 32 شهيداً و84 جريحاً، بينهم 12 في حالة خطرة جداً».

وأضاف «بين الشهداء فتية تتراوح أعمارهم بين العاشرة و 16 عاماً».

العدد 4950 - السبت 26 مارس 2016م الموافق 17 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً