قاد اللاعب محمد درويش فريقه المالكية للتأهل لنهائي كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم لفئة الكبار من خلال إحرازه هدفاً قاتلاً في الدقيقة الخامسة للوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ليفوز فارس الغربية على الحد بهدفين لهدف في مباراة نصف النهائي التي أقيمت أمس السبت (26 مارس/ آذار 2016) على استاد النادي الأهلي، ليضرب الفارس موعداً في النهائي مع الأهلي عند السادسة والنصف من مساء يوم الأربعاء المقبل على ملعب مدينة خليفة الرياضية.

وكان الحد متقدماً عبر النيجيري أوتشي (47)، لكن درويش المتألق أحرز التعادل من ركلة جزاء (54) ثم سجل هدف الفوز عند الدقيقة 95، وبذلك يفقد الحد لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي.

الشوط الأول

بدأ الحد الشوط الأول بأفضلية من ناحية الاستحواذ على الكرة ومحاصرة لاعبي المالكية في الخلف، لكن الفريق كان يعاني في كيفية إيصال الكرة للمهاجم الثابت الوحيد أوتشي والذي كان يحظى ببعض الدعم أحياناً من أحمد الختال، وحصل الفريق على فرصة مبكرة كانت عبارة عن كرة رأسية من حسين سلمان لكنها لم تجد طريقها للشباك، وبعد انقضاء ثلث الساعة الأولى بدأ المالكية يدخل في أجواء المباراة، لكن الانسجام في الجانب الأمامي لم يكن حاضراً وبالتالي فإن جهود ثلاثي الوسط حسين خلف وعمار حسن ومشاري الفياض الهجومية لم تكن مُجدية وظل حسين حسن أسيراً للمراقبة الدفاعية في الأمام، وبالتالي لم تكن هنالك خطورة على مرمى الحارس الحداوي يوسف بوحاجيه، بينما العكس شاهدنا تحركاً حداوياً من جديد ولعب الختال كرة رأسية احتضنها الحارس عبدالكريم فردان ثم سدد نفس اللاعب كرة أرضية وصلت للحارس كذلك لينتهي الشوط سلبياً.

شوط الإثارة

قدم الفريقان شوطاً آخر مختلفاً وأفضل بكثير من سابقه وخصوصاً المالكية، فبالرغم من تقدم الحد أولاً عبر أوتشي إثر كرة عرضية وصلته داخل منطقة الجزاء أسكنها المرمى الأخضر (47)، إلا أن الفارس أظهر لاعبوه قدرات عالية في الهجوم وتمكنوا من العودة سريعاً من ركلة جزاء تم احتسابها على الحداوي علي سعيد لدفعه أحد اللاعبين أثناء متابعته لكرة عرضية قادمة من مشاري الفياض وتقدم درويش للتنفيذ ونجح في وضع الكرة بالشباك (54)، وأدخل مدرب الحد سلمان شريدة بقية محترفيه وهم أوروك ودايو ومحمد الداود لكن خط وسط فريقه كان مفتوحاً تماماً ولذلك تألق وتميز عمار حسن أحد نجوم المباراة وكذلك حسين خلف ومشاري الفياض وامتلكوا العمق كثيراً بالإضافة لتميز البديل سيدو ورضا السيد عيسى في اليمين، وشكل الفريق خطورة كبيرة، فيما اعتمد الحد على الكرات المرتدة غير الخطرة، ومع الاقتراب من دقائق الوقت بدل الضائع أدخل مدرب الحد حارسه إبراهيم لطف الله للاستفادة من في ركلات الترجيح وضاعت فرصة خطيرة للغاية من أوتشي بعد متابعته لكرة عالية أمامية قادمة من حسين سلمان، ثم في الدقيقة 95 رفض الملكاويون وصول المباراة للترجيح وأصابوا الحارس البديل لطف الله في مقتل حينما أحرزوا هدف الفوز إثر كرة عرضية من رضاوي في اليمين وصلت لمشاري الفياض هيأها لدرويش في الجانب الآخر قابلها برأسه من فوق الحارس ودخلت المرمى لتعلن عن أفراح كبيرة لفارس الغربية بالوصول للنهائي، أدار اللقاء الحكم عيسى عبدالله وساعده أحمد جابر وعبدالله صالح والحكم الرابع رامي الكعبي، وشهدت المباراة في دقائقها الأخيرة توتراً كبيراً حينما طالب الملكاويون لاعب الحد حسين سلمان بإخراج الكرة للسماح بعلاج أحد لاعبي المالكية المصابين وهو مالم يحصل لتحصل بعض المشادات وانتهى الأمر بسلام بتدخل العقلاء.