قالت عضو مجلس الشورى، سوسن تقوي إن هناك عزوفاً من الشباب عن العمل في الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية بسبب وجود ما وصفتهم بـ «الديناصورات»، الذين لا يسمحون للشباب الانخراط بالعمل التطوعي، في الوقت الذي تساءل الشوري سعيد اليماني عن الضير من الجمع بين عضويتي جمعيتين مختلفتين.

وخلال نقاشات شورية متباينة حول مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة، الصادر بالمرسوم بقانون رقم 21 لسنة 1989، والذي يقضي بمنع الجمع بين عضويتي الأندية الرياضية والجمعيات الأهلية. وقرر الشوريون تأجيل مناقشة مواد المشروع بعد أن شهدت جلستهم أمس الأحد (27 مارس/ آذار 2016) نقاشات طويلة حول المشروع المذكور.

ودافعت تقوي عن مشروع منع العضوية في الأندية والجمعيات، وقالت: «هنا عزوف من مشاركة المرأة في العمل الرياضي، والدراسات تشير إلى عدة أسباب منها الموازنات والخطط. لكن لم أجد سبباً لعزوف الشباب عن المشاركة في العمل الرياضي، وأنا أمتلك كل الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع». وأضافت «لدينا شباب رياضي يجلسون في المنازل، لا يذهبون إلى النادي أو الاتحاد، لماذا؟ لأن هناك من يزاحمهم في العمل»، مؤكدة أنها تقف مع الكفاءات والقدرات العاملة في المجالات الرياضية والأهلية، لكن دون أن تزاحم الشباب في العمل».

إلى ذلك، قال العضو اليماني: «كثيرون من الشباب أطباء ومهندسين، وتصوروا أن طبيباً عمره 25 عاماً يكون عضو مجلس إدارة جمعية الأطباء، ولا يستطيع أن يكون عضواً في مجلس إدارة نادي، وكذلك المعلمين والأكاديميين».

وأشار إلى أن هناك عزوفاً عن المشاركة في الأندية والجمعيات، وكثير من اجتماعات الجمعيات العمومية في الأندية لا يكون فيها نصاب، والخوف أن تكون مجالس إدارات الجمعيات فيها أشخاص ليست لديهم كفاءات.وأبدى تخوّفه من إقرار المشروع، وبالتالي الإضرار بالعمل في النوادي والجمعيات.

وأضاف «الأندية تفتقر إلى أن يكون فيها الأشخاص المتعلمون، وإذا منعنا الأشخاص من الأطباء والمهندسين والمعلمين، فمن سيدير الأندية؟».