العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ

الإرهابي الثالث «صاحب القبعة» في مطار بروكسل لا يزال لغزاً

المهاجم الثالث في مطار بروكسل - epa
المهاجم الثالث في مطار بروكسل - epa

عاد تعقب المهاجم الثالث في مطار بروكسل أمس الإثنين (28 مارس/ آذار 2016) إلى نقطة الصفر إثر الإفراج عمن قدم بوصفه المشتبه به الرئيسي، وذلك بعد نحو أسبوع من الاعتداءات الدامية في العاصمة البلجيكية والتي خلفت 35 قتيلاً.

وفي مؤشر إلى أن التهديد لا يزال كبيراً، تتخذ التحقيقات حول الشبكات المتطرفة بعداً أوروبياً مع اعتقالات واتهامات جديدة في الأيام الأخيرة في كل من بلجيكا وإيطاليا وهولندا.

لكن التحقيقات في اعتداءات 22 مارس في بروكسل تعرضت لنكسة أمس (الإثنين) بعد الإفراج عن فيصل شفو، المتهم الوحيد حتى الآن في هذا الملف بارتكاب «عمليات اغتيال إرهابية».

واكتفت النيابة الفيدرالية البلجيكية بالقول إن «المؤشرات التي أدت إلى توقيف المدعو فيصل ش. لم يعززها تطور التحقيق الجاري».

ومنذ اعتقاله الخميس، كان المحققون يحاولون تأكيد فرضيتهم القائلة إن هذا الرجل الذي يقدم نفسه على أنه صحافي مستقل يمكن أن يكون الشخص الثالث الذي وضع قنبلة في مطار بروكسل ولاذ بالفرار قبل أن يفجر شريكاه نفسيهما.

وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن سائق سيارة أجرة أقل الإرهابيين الثلاثة إلى المطار تعرف إلى شفو بوصفه «الرجل صاحب القبعة» الذي أظهرته أيضاً كاميرات مراقبة إلى جانب رفيقيه الانتحاريين.

وبعدما أصدرت أمر بحث مرفقاً بصورة، نشرت الشرطة الإثنين شريط فيديو جديداً لهذا الرجل، في محاولة للتعرف إليه.

والأمر الوحيد المؤكد حتى الآن هو أن الانتحاريين الثلاثة إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي في المطار وخالد البكراوي في مترو بروكسل، مرتبطون مباشرة بالمجموعة التي قتلت 130 شخصاً في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وخصوصاً بالمشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام، الذي أوقف في 18 مارس في بروكسل بعد تواريه طوال أربعة أشهر عن أنظار السلطات البلجيكية.

وفي السياق نفسه، تطالب بلجيكا بتسليمها جمال الدين عوالي، وهو جزائري اعتقل السبت بناءً على طلبها في إيطاليا، ويشتبه بأنه زور بطاقات هوية استخدمها عدد من المنفذين المحتملين لهجمات باريس وعلى الأرجح صلاح عبد السلام أيضاً.

وأعلن القضاء البلجيكي أمس (الإثنين) توجيه تهمة «المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية» إلى ثلاثة مشتبه بهم أوقفوا في إطار عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها السلطات الأحد في مدن بلجيكية عدة.

لكن النيابة الفيدرالية قالت لـ «فرانس برس» إن «لا صلة مباشرة مؤكدة» بين هذه الاعتقالات والاعتداءات الدامية التي هزت بروكسل، من دون أن تدلي بمعلومات إضافية بشأن هذه الاعتقالات.

وشارفت عملية التعرف على هويات الضحايا على الانتهاء. فقد عثر على 31 قتيلاً في المطار وفي محطة مترو مالبيك، حددت هويات 28 منهم، فيما قضى أربعة آخرون متأثرين بجروحهم في المستشفى.

وبين القتلى الذين تم التعرف عليهم، قالت السلطات إن هناك 12 أجنبياً من ثماني جنسيات مختلفة.

العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً