كشف رئيس الفريق الطبي بالاتحاد البحريني للسيارات أمجد عبيد أن عدد أعضاء الفريق الطبي الذين سيشاركون في تنظيم جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 والتي تنطلق يوم الجمعة المقبل على مضمار حلبة البحرين الدولية، موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط يصل إلى 206 بينهم أطباء وممرضون ومسعفون وموظفون من وزارة الصحة.

وأوضح عبيد في حديثه قائلاً: «نحن جزء من فريق تنظيم السباق (المارشالز) ويضم فريقنا عدة تخصصات مختلفة من أطباء في مختلف التخصصات الصحية وممرضين ومسعفين ومتواجدين في جميع أنحاء الحلبة سواء على المضمار أو في منطقة الجماهير وذلك من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية، كما يشارك المجموع الكلي من أعضاء الفريق الطبي والذين يبلغ عددهم 206 أعضاء من منتسبي المستشفى العسكري بقوة دفاع البحرين والذين هم جزء من الفريق الطبي والمارشالز».

وأضاف «يتوافر لدينا مركز طبي بالحلبة مجهز بالكامل بأحدث الأجهزة الطبية والخدمات الصحية ويضم 35 عضواً من بين أطباء، ويصل عددهم إلى 25 طبيباً وممرضين في مختلف التخصصات وهم مؤهلون وبكفاءة عالية للتعامل مع مختلف الحالات التي لا سمح الله تصل للمركز الطبي».

وأردف «كما تتوافر 11 سيارة إسعاف موزعة حول المضمار وعيادات خاصة للجماهير في منطقة الفعاليات توفر عدداً من الخدمات الصحية وللتعامل مع أي ظروف صحية للحاضرين والزوار، ولدينا فريق التدخل السريع وهو فريق خاص يضم 6 سيارات، وهذا الفريق يصل للحادث الذي يقع على المضمار لاسمح الله كأول فريق ويقوم بعمل الاسعافات الأولية اللازمة للمتسابق، و3 فرق لاستخراج المصاب من سيارة السباق يتكون كل فريق من 6 أشخاص وهم مؤهلون بدرجة عالية للتعامل مع المصاب وكيفية اخراجه بالطريقة الصحيحة من السيارة دون المساس بالعمود الفقري وتثبيته بالطريقة السليمة وأخذه للمركز الصحي، ولدينا فريق المشاة ويتواجد في منطقة الجماهير، وفريقان أمام كراجات المتسابقين».

وبين أن «كل هذه هي احتياطات لابد من توافرها، وهذه الفرق وجميع أعضاء الفريق الطبي مجهزون للتعامل مع الظروف الطارئة والمفاجئة».

وحول بداية استعداداتهم لسباق هذا العام أشار رئيس الفريق الطبي بالاتحاد البحريني للسيارات إلى أنهم منذ شهر (ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي) بدأوا استعداداتهم من خلال المراسالات مع الجهات الرسمية والمتعاونة والمراسلات مع الاتحاد الدولي للسيارات FIA، كما تم حصر عدد أعضاء الفريق من أجل تنظيم سباق هذا العام، وكل ذلك التنسيق بحسب الاشتراطات والقوانين التي يفرضها الاتحاد الدولي للسيارات، وخلال شهر (فبراير/ شباط الماضي) بدأنا الاستعدادات العملية والفعلية والتي استمرت حتى الآن، وعلى رغم وجود الخبرات من خلال تنظيم مختلف السباقات فإننا حريصون على اقامة ورش العمل والدورات التدريبية حتى نكون في أقصى درجة الجاهزية.

وأكد عبيد أنهم كفريق طبي تابع للاتحاد البحريني للسيارات فخورون كل الفخر بأن يحظى الفريق الطبي بدرجة الامتياز للسنة الثالثة على التوالي في التقييم السنوي للاتحاد الدولي للسيارات في سباقات الفورمولا 1 وسباق التحمل، والتي جاءت لتؤكد إنتاج الكوادر البحرينية المتمرسة والمؤهلة، واعتماد اتحاد السيارات كأول مركز تدريبي طبي معترف ومعتمد في المنطقة وثاني مركز على مستوى العالم بعد ألمانيا.

وأشار إلى أن عنصري الأمن والسلامة من أهم أسس رياضة السيارات، والاتحاد يجهد في تطبيق أعلى معايير السلامة في تنظيم السباقات المحلية والدولية والعالمية، لذلك يتم عقد ندوة طب رياضة السيارات سنويا، بهدف تدريب الطاقم الطبي على طب رياضة السيارات ومواكبة كل التطورات والمستجدات في هذا المجال، وكل ما يتعلق به من كيفية انقاذ واخلاء المتسابقين من سياراتهم في حالة الحوادث (لا سمح الله) أثناء السباقات، وذلك تماشيا مع سياسة الاتحاد الدولي للسيارات التي تنصب في مصلحة وسلامة المتسابقين والعاملين في مجال هذه الرياضة.

وبين عبيد أن الفريق الطبي البحريني سيكون جزءاً من فريق التنظيم لسباق أذربيجان للفورمولا 1 الأول والذي سيقام بالعاصمة باكو خلال شهر (يونيو/ حزيران المقبل)، إذ إن ثقة الاتحاد الدولي للسيارات تؤكد المكانة التي بات يتمتع بها أبناء البحرين في تنظيم سباقات دولية وإقليمية وعالمية، وقد بدأنا فعلاً في تنظيم السباق من خلال إقامة ورش تدريب مختلفة والزيارات التنسيقية بين الطرفين، كما سيشارك معنا أعضاء من الفريق الطبي الأذربيجاني في تنظيم سباق الفورمولا 1 هذا العام.

وفي ختام حديثه وجه رئيس الفريق الطبي بالاتحاد البحريني للسيارات أمجد عبيد جميع المارشالز في جميع الأقسام والتخصصات بأخذ جميع احتياطاتهم من الناحية الصحية؛ كي لا يتعرضوا لأي طارىء صحي كشرب المياه بكميات كافية وحماية أنفسهم من المخاطر، فالسلامة على قمة رياضة السيارات وأساسها، كما وجه الجماهير التي ستحضر للسباق والفعاليات، مشيراً إلى أن هناك عيادات متوافرة في المنطقة الخاصة بهم.