العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ

العبادي يطالب البرلمان بتحديد شكل الحكومة المقبلة

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلثاء (29 مارس/ آذار 2016) النواب الى توضيح موقفهم من شكل الحكومة التي يريدونه ان يشكلها قبل الخميس وان يحددوا بشكل واضح ما إذا كانوا يريدونها حكومة سياسيين ام تكنوقراط.

وقال العبادي في خطاب الى الامة انه يتعين "على مجلس النواب ان يحدد بصورة واضحة موقفه وما يطلبه من رئيس الوزراء: هل المطلوب تقديم وزراء من الكتل السياسية ام تقديم وزراء تكنوقراط خارج الكتل والمحاصصة، وهل ان تصويته الاخير يعني ذلك ام يعني شيئا آخر كما يصرح بذلك بعض قادة الكتل؟".

واضاف انه يدعو "مجلس النواب وكتله السياسية الى تحديد موقفهم بصورة واضحة وعلنية في هذا الموضوع (...) لانه ليس من الحكمة تقديم تشكيلة وزارية تواجه بالرفض من مجلس النواب وبالتالي ينقض الغرض من التعديل الوزاري".

واكد رئيس الوزراء العراقي ان "الأزمة الحالية هي أزمة سياسية يجب حلها بالتفاهم بين القوى السياسية ولا يجوز من اجل تحقيق الاصلاحات التأثير على الوضع العسكري او التضييق على حركة المرور وحريات المواطنين (...) مع تأكيدنا ان حق التظاهر مكفول ضمن حدود احترام القانون".

وكان مجلس النواب أمهل الاثنين العبادي ثلاثة ايام لإعلان تشكيلة وزارية جديدة من التكنوقراط، في حين صعد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر حركته الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح.

وقضى الصدر الاحد ليلته الاولى في خيمته داخل المنطقة الخضراء، فيما واصل الاف من انصاره اعتصامهم خلف اسوار هذه المنطقة المحصنة الواقعة وسط بغداد.

ورغم الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء العراقي من المرجعية الشيعية والتأييد الشعبي الا انه يواجه صعوبات كبيرة في اجراء اصلاحات سياسية ملموسة.

وشكا العبادي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الذي يحكم البلاد منذ عام 2005 من شركائه السياسيين محملا اياهم مسؤولية عرقلة اجراء الاصلاحات خوفا من فقدان الامتيازات.

وكانت حشود من أنصار الصدر خرجت الاثنين في تظاهرات متفرقة في بغداد والنجف والبصرة والكوت والحلة ومدن اخرى تأييدا لاعتصام زعيمهم، رافعين لافتات تطالب بالتغيير ومحاربة الفساد.

وانتهت مهلة ال 45 يوما التي حددها الصدر لرئيس الحكومة لإعلان التشكيلة الجديدة الاحد، على الرغم من الاعتصام الذي بدأه أنصار الصدر امام بوابات المنطقة الخضراء منذ الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي اقرها كبار قادة الاحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الاحزاب الكبرى.

ويملك الصدر 34 نائبا في البرلمان فضلا عن ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً