كشف وكيل وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لشئون الأشغال أحمد الخياط، أن الوزارة بصدد تدشين مشروع تجريبي «لنظام النقل الذكي» (ITS)على شارع الفاتح.

وأوضح الخياط في حديث إلى «الوسط»، على هامش المنتدى الهندسي العربي الذي تستضيفه المنامة، أن الوزارة تعمل على نظام متكامل لأنظمة النقل الذكي في البلاد، لكن الخطوة الأولى ستبدأ بمشروع تجريبي يأخذ أجزاء من النظام، حيث سيتم تركيب 100 كاميرا متخصصة.

وذكر الخياط أن نظم النقل الذكية التي تعمل البحرين على تنفيذها تشمل كاميرات تستطيع تصوير الحوادث المرورية قبل وقوعها بنحو عشر ثوانٍ ومراقبة الازدحامات المرورية، كما تشمل كذلك لوحات مرئية لإعلام السائق بخفض السرعة عند تغيير السرعات المسموحة خلال القيادة على الشوارع العامة.

وبخصوص تطبيق النظام بشكل كامل على شوارع البحرين، أشار الخياط إلى أن ذلك يتطلب تنسيقاً وتكاملاً ما بين مختلف الأنظمة التي تتعلق بالنقل ومن بينها كاميرات وأنظمة الإدارة العامة للمرور إلى جانب أنظمة النقل العام، وأن تطبيق هذه النظام بشكل كامل يحتاج إلى الوقت.

وأشار وكيل الوزارة إلى أنه يجري العمل على تطبيق على أجهزة النقال يظهر حركة السير والازدحامات على الطرق في «وقت فعلي»، ولكن ذلك لن يكون لجميع مناطق البحرين.

ولفت الخياط إلى أن التكلفة المبدئية تقدر بنحو 30 مليون دينار لمشروع النقل الذكي «قمنا ببناء مركز صغير للمشروع التجريبي ولكن المشروع ككل يحتاج لمركز كبير في سلماباد والإدارة العامة للمرور».

من جانب آخر، أوضح وكيل الوزارة أنه يجري التوسع في مجال الإشارات الذكية، إذ تم تركيب إشارات ذكية في تقاطعات رئيسية في البلاد من بينها شارع الفاتح وشارع المطار في المحرق، كما تنوي الوزارة تعميم التجربة على جميع شوارع البحرين مع توافر الموارد اللازمة. وبين أن الإشارات الذكية ساعدت في تقليص فترة الحصول على الضوء الأخضر لمرور السيارات.