العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ

رئيس «الحكومة الليبية» يصل طرابلس... و«السلطات المحلية» تدعوه للمغادرة

رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج خلال مؤتمر صحافي في طرابلس - reuters
رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج خلال مؤتمر صحافي في طرابلس - reuters

أثار وصول رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، فايز السراج إلى طرابلس بشكل مفاجئ أمس (الأربعاء) يرافقه عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي حالة من التوتر الأمني فيما دعته السلطات المحلية المعارضة إلى المغادرة.

وسُمعت أصوات إطلاق نار وقذائف المدفعية في عدة أنحاء من العاصمة الليبية منذ ساعات المساء الأولى، حيث تعُمُّ حالة من الهلع وخُلوّ الطرقات التي عمد مسلحون إلى إغلاق بعضها بوجه السكان الذين هرعوا للعودة إلى منازلهم.

وكان السراج - الذي يترأس حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي الذي يضم تسعة أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة - وصل إلى قاعدة طرابلس البحرية بشكل مفاجئ ظهر أمس قادماً على متن زورق تابع للبحرية الليبية من مدينة صفاقس التونسية.


حكومة الوفاق الليبية تصل إلى طرابلس وسط توتر حاد

طرابلس - أ ف ب

وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، فايز السراج إلى طرابلس أمس الأربعاء (30 مارس/ آذار 2016) يرافقه عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، فيما دعته السلطات المحلية المعارضة إلى المغادرة.

وبعد ساعات من وصوله، سمع إطلاق نار في وقت مبكر من المساء في طرابلس حيث تم إغلاق العديد من الطرق وعمت حالة من الهلع بحيث كان الناس يحاولون العودة إلى منازلهم.

ولم يعرف على الفور مصدر وسبب إطلاق النار، في حين يثير وصول السراج المخاوف من اشتباكات مسلحة في طرابلس بين السلطات المحلية من «فجر ليبيا» والجهات المؤيدة لحكومة الوفاق.

ويعارض حكومة الوفاق مجلس الوزراء والبرلمان المقرب من ائتلاف ميليشيا «فجر ليبيا» في طرابلس والحكومة الأخرى القائمة في الشرق، والمعترف بها دولياً.

وتلقت سلطات العاصمة التي حاولت منع السراج من دخول المدينة أكثر من مرة عبر تعليق الملاحة الجوية في مطارها، خبر وصول السراج بالرفض، ودعته إلى المغادرة متهمة إياه بالتسلل والدخول بطريقة غير شرعية.

وأكد المكتب الإعلامي للسراج ومسئول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة وصوله عن طريق البحر.

وقال المسئول العسكري لـ «فرانس برس» «وصل إلى القاعدة البحرية اليوم (أمس) السراج برفقة عدد من أعضاء المجلس الرئاسي، وقد تناولوا هنا طعام الغداء وعقدوا اجتماعاً مع ضباط في القاعدة».

ودعا موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى «انتقال سلمي ومنظم للسلطات» بعد وصول السراج.

وقال مارتن كوبلر على «تويتر»: «وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس يمثل خطوة مهمة في الانتقال الديمقراطي في ليبيا والمسيرة نحو السلام والأمن والازدهار»، داعياً إلى انتقال «سلمي» للسلطات.

من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بما اعتبره «فرصة وحيدة للاتحاد والمصالحة» بعد وصول السراج.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني إن «وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة (الليبية) يمثل فرصة وحيدة لليبيين من جميع الفصائل للاتحاد والمصالحة». وتحدثت موغيريني عن «مرحلة مهمة في الانتقال الديمقراطي» للبلاد، واعتبرت أنه أمر «أساسي بالنسبة للمؤسسات واللاعبين والأطراف المعنيين الليبيين بدء دعمهم والعمل مع المجلس وحكومة الوفاق الوطني». بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني أن وصول السراج إلى طرابلس يمثل «خطوة إلى الأمام لاستقرار ليبيا».

وقال «إنها خطوة جديدة إلى الأمام لاستقرار ليبيا. فبفضل تصميم رئيس الوزراء فايز السراج والمجلس الرئاسي بات ممكناً تحقيق تقدم جديد من أجل الشعب الليبي».

كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت ان وصول السراج «خبر سار» ورحب بـ «قرار شجاع» بالنسبة لليبيا.

وقد أعلن المكتب الإعلامي للسراج على صفحته في موقع «فيسبوك»: «وصول رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى مدينة طرابلس».

وأضاف إن السراج الذي كان الثلثاء في تونس، وصل على متن الباخرة الحربية الليبية «السدادة» برفقة سفن حماية.

وكان في استقباله كبار ضباط القاعدة البحرية ومسئولين محليين بينهم وزير الداخلية في السلطة غير المعترف بها في طرابلس، حارس الخوجا.

ووصل السراج مع ستة من الأعضاء التسعة في المجلس الرئاسي بينهم نائبا الرئيس أحمد معيتيق وموسى الكوني. قال معيتيق على صفحته في «فيسبوك»: «اليوم ومن طرابلس عاصمة كل الليبيين، سنباشر أعمالنا».

العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً