أفصح مدير عام الإدارة العامة للتخليص والتفتيش الجمركي الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة لـ «الوسط» عن أنه «سيتم الإعلان اليوم الخميس (31 مارس/ آذار 2016) عن خطوات إصلاحية وتطويرية كبيرة في كل شئون الجمارك البحرينية، وذلك خلال المؤتمر اللوجستي الخليجي الأول الذي ينعقد حالياً في البحرين».

وقال أحمد بن حمد إن «الجانب السعودي بدأ مؤخراً في أعمال الردم والدفان لإنشاء الجزيرة المحاذية لجزر الخدمات التابعة لجسر الملك فهد ضمن أعمال التوسعة الحالية، فيما سيبدأ الجانب البحريني في أعمال الردم والدفان للجزيرة الثانية قريباً، بما يخدم توسعة مناطق الإجراءات الحدودية للدولتين سواء للشاحنات أو المركبات والحافلات».

وأضاف أن «تطبيق نظام النقطة الواحدة المتعلقة بتوحيد إجراءات عبور المسافرين عبر جسر الملك فهد سيدخل حيز التنفيذ قريباً، حيث تُجرى حالياً عمليات ربط المعلومات والبيانات للبدء في التجربة ثم التطبيق فعلياً».

الإعلان عن خطوات إصلاحية وتطويرية كبيرة في الجمارك اليوم

مدير الجمارك لـ «الوسط»: بدء دفان جزيرتي توسعة «الجسر»... وتوحيد إجراءات الجوازات قريباً

ضاحية السيف - صادق الحلواجي

قال مدير عام الإدارة العامة للتخلص والتفتيش الجمركي، رئيس اللجنة الأمنية لدراسة الأوضاع والإجراءات الخاصة بعمليات الدخول والخروج للمركبات والأشخاص بجسر الملك فهد، الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة إن «الجانب السعودي بدأ مؤخراً في أعمال الردم والدفان لإنشاء الجزيرة المحاذية لجزر الخدمات التابعة لجسر الملك فهد، ضمن أعمال التوسعة الحالية، فيما سيبدأ الجانب البحريني في أعمال الردم والدفان للجزيرة الثانية قريباً، بما يخدم توسعة مناطق الإجراءات الحدودية للدولتين سواء للشاحنات أو المركبات والحافلات».

وأضاف الشيخ أحمد بن حمد في حديث لـ «الوسط» أن «تطبيق نظام النقطة الواحدة المتعلقة بتوحيد إجراءات عبور المسافرين عبر جسر الملك فهد سيدخل حيز التنفيذ قريباً، حيث تُجرى حالياً عمليات ربط المعلومات والبيانات للبدء في التجربة ثم التطبيق فعلياً».

جاء ذلك على هامش مؤتمر اللوجستية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد خلال الفترة 30 - 31 مارس/ آذار برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في مملكة البحرين ألفريد سيمز.

هذا وأوضح مدير عام الجمارك أن «توسعة الجسر بإنشاء جزيرتين إضافيتين تعتبر من ضمن الحلول طويلة المدى. بينما إيجاد نظام النقطة الواحدة لإجراءات الجوازات يأتي كجزء من الحلول المتوسطة وقصيرة المدى التي نركز عليها حالياً، فهناك حديث كثير نشر عن موضوع النقطة الواحدة بالنسبة لإجراءات الجوازات بالجانبين السعودي والبحريني».

ونفى أحمد بن حمد «دخول نظام النقطة الواحدة لإجراءات الجوازات حيز التنفيذ مؤخراً»، وعلق: «لم نبدأ التطبيق بعد، لأن من ضمن المتطلبات الأولية الرئيسية والمهمة أن يتم ربط المعلومات بين الجانبين، وهو ما يتم اختباره حالياً، ومتى ما وصلنا إلى طمأنينة على صعيد تبادل المعلومات بشكل سلسل ومن دون أخطاء سنبدأ التجربة الفعلية»، مستدركاً أن «نظام النقطة الواحدة يتركز بالتحديد في موضوع إجراءات الجوازات، وليس الإجراءات الجمركي، فالأخيرة لا علاقة لها بنظام النقطة الواحدة لأنها ستكون في مرحلة لاحقة سيعلن عنها من قبل المسئولين».

وزاد مدير عام الجمارك على ما تقدم أن «النقطة الواحدة بالنسبة لإجراءات الجمارك لم يعلن عنه حتى الآن من أحد الجانبين السعودي والبحريني، وأن ما أعلن عنه ودخل حيز التنفيذ من أجل التطبيق هو نظام النقطة الواحدة بالنسبة لإجراءات الجوازات للمسافرين، ولا يجب أن يفهم أن نظام النقطة الواحدة سيشمل إجراءات الجمارك بالنسبة للتخليص، ولا كذلك الجمارك بالنسبة للمسافرين الاعتياديين».

وذكر أحمد بن حمد أن «نظام النقطة الواحدة سيكون له انعكاس كبير بالنسبة للمسافرين في مركبات الأفراد، وأما على صعيد الشاحنات، فإنه منذ يونيو/ حزيران 2015 حتى اليوم لم تسجل حادثة تكدس واحدة. وبحسب ما أفاد به العاملون في القطاع اللوجستي بأن البضائع تنقل وتصل في الوقت المحدد من دون أي تأخير، حيث بلغنا اليوم معدل متوسطه 10 ساعات لإنهاء إجراءات العبور بالنسبة للشاحنات، وأحياناً تكون المدة أقل أو أكثر، ولا نريد بأي حال من الأحوال العودة إلى فترة انتظار تمتد لأيام، علماً بأنه طوال الأشهر الماضية لم تبات أية شاحنة لليوم الثاني».

وعن نسبة التقليص في مدة إنهاء إجراءات العبور (الجوازات) في حال تطبيق نظام النقطة الواحدة، عقّب مدير عام الجمارك بأنه «في طور الإجراءات التقنية التجريبية، على أن يتم تطبيقه فور استكمال عمليات الربط والتأكد التجريبي، باعتبار أن الأمور الرقمية والإلكترونية تصدر عنها الكثير من المفاجآت والمستجدات الملحة، فنحن في البداية رأينا أن الأمر سهل، وعند التجربة اتضح أن الأمر يحتاج لدقة وبرامج رقمية متطورة»، مؤكداً أن «نسبة تقلص وقت إنهاء إجراءات الجوازات في حال تطبيق نظام النقطة الواحدة نتركه للتجربة، علماً بأننا نطمح من خلال تطبيق هذا النظام إلى تغيير بعض مسارات وتصاميم المرور عبر الجسر حالياً».

وتعقيباً على ملاحظات بعض المخلصين والتجار التي وردت قبل أشهر بشأن المنافذ الجمركية البحرية، ووعود شئون الجمارك بحلها في أسرع وقت ممكن، أفاد مدير عام الجمارك بأن «توجد أمور كثيرة لا أرغب في التصريح بها، إلا أنه ستعلن اليوم (الخميس) عن خطوات إصلاحية وتطويرية كبيرة في كل الجمارك، وسنفصح عنها للقطاع مباشرة، فالمؤتمر جاء بمثابة فرصة ذهبية خلال هذه الفترة للإعلان عن الجديد لدينا»، متابعاً أن «قضينا خلال الأشهر الماضية وبهدوء الاستماع إلى الآراء ووجهات النظر والمقترحات، ومكامن النقص والثغرات في قطاع عملنا، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب».

هذا وبالنسبة لمؤتمر اللوجستية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ أعماله أمس، قال الشيخ أحمد بن حمد إن «إقامة المؤتمر في النسخة الأولى منه، وعبر ما عاينته، فإنه يعطي مؤشراً إيجابياً متقدماً، من خلال رؤية السوق بمختلف الشركاء العاملين فيه متواجدين تحت سقف واحد يتحدثون في موضوع واحد مهم هو القطاع اللوجستي والنقل».

وأضاف أن «القطاعين اللوجستي والنقل يعتبران من الأهداف الرئيسية لدى مملكة البحرين من حيث تطويرهما وجذب الاستثمارات من خلالهما، وبالتالي فإن المؤتمر يؤسس لأرضية صلبة للانطلاق ويؤكد أن ما خططنا لأجله هو المطلوب فعلاً. إذ نسمع من العاملين في هذا القطاع وجهات نظرهم وما يطمحون إليه، وهناك نجد أهمية إقامة هذا المؤتمر في البحرين».