العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ

الجيش السوري يسترد بلدة القريتين من «داعش»

المرصد السوري: «داعش» يعدم 15 أمنياً في صفوفه بالرقة

جنود سوريون بدوريات في بلدة القريتين في محافظة حمص - afp
جنود سوريون بدوريات في بلدة القريتين في محافظة حمص - afp

قالت القيادة العامة للجيش السوري إن القوات السورية ومقاتلين متحالفين معها طردوا مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» من بلدة القريتين أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2016) بدعم من الضربات الجوية الروسية بعد أن حاصروها على مدى الأيام القليلة الماضية.

وتقع القريتين على بعد مئة كيلومتر غربي مدينة تدمر التي انتزعتها القوات الحكومية من قبضة التنظيم المتشدد يوم الأحد الماضي وتحيط بها التلال.

وسيطر التنظيم على بلدة القريتين في أواخر أغسطس/ آب. وكانت قوات الحكومة السورية تحاول استعادة القريتين وجيوب أخرى تحت سيطرة التنظيم لتقليل قدرته على إبراز قوته العسكرية في منطقة غرب سورية شديدة الكثافة السكانية حيث تقع دمشق ومدن رئيسية أخرى.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش وحلفاءه أعادوا «الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين بالكامل بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها».

وذكرت القيادة العامة للجيش في بيان بثته الوكالة العربية السورية للأنباء أن أهمية هذا الإنجاز «تنبع من الموقع الاستراتيجي للمدينة (بلدة القريتين) الذي يعد نقطة وصل بين ريف دمشق الشمالي الشرقي وريف حمص الشرقي ويؤمن خطوط النفط والغاز في المنطقة ويقطع خطوط إمداد تنظيم داعش من البادية باتجاه القلمون».

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن القوات الحكومية دخلت البلدة من عدة اتجاهات. وقال مصدر عسكري سوري للوكالة العربية السورية للأنباء إن الجيش السوري قام بتطهير مناطق شمال غرب البلدة من المتفجرات التي زرعها التنظيم.

وزرع مقاتلو التنظيم الفارون من تدمر آلاف الألغام التي يعمل الجيش السوري حالياً على إزالتها قبل عودة المدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت على نصف القريتين وإن قتالاً ضارياً يدور بين القوات ومقاتلي التنظيم إلى الشمال والجنوب الشرقي من البلدة.

وأشار المرصد إلى أن طائرات روسية وسورية شنت أكثر من 40 ضربة جوية قرب البلدة أمس (الأحد).

وعندما استولى التنظيم المتشدد على بلدة القريتين في أغسطس/ آب الماضي هدم ديراً مسيحياً واحتجز نحو 200 من سكان البلدة ثم نقل بعضهم إلى مدينة الرقة عاصمته الفعلية.

ومازال التنظيم يسيطر بالكامل على الرقة وعلى معظم محافظة دير الزور في شرق سورية المتاخمة للعراق.

وتصمد هدنة هشة «لوقف العمليات القتالية» في سورية منذ أكثر من شهر في الوقت الذي يحاول فيه طرفا الصراع التفاوض لإنهاء الحرب الدائرة هناك.

لكن الهدنة تستثني «داعش» و «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة». وتتواصل الهجمات الجوية والبرية للقوات السورية والمقاتلين المتحالفين معها في أجزاء من سورية تقول الحكومة إن مقاتلي الجماعتين موجودون بها.

ويتواصل قتال عنيف اندلع في مطلع الأسبوع جنوبي حلب قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط المدينة بالعاصمة دمشق. وبدأ القتال عندما شن مقاتلو المعارضة المسلحة و «جبهة النصرة» هجوماً على القوات الحكومية.

من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) إن تنظيم «داعش» أعدم 15 من عناصره في أكبر عملية من نوعها تنفذها قوات الأمن التابعة له في سورية.

ووفقاً للمرصد فإن عمليات الإعدام أعقبت قيام التنظيم باعتقال 35 من أعضائه السبت في الرقة.

وأضاف المرصد أن عمليات الإعدام ذات صلة باغتيال أبو الهيجاء التونسي القيادي البارز في التنظيم والذي قتل في غارة جوية يوم الأربعاء الماضي.

ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

العدد 4958 - الأحد 03 أبريل 2016م الموافق 25 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً