قال والد الشاب علي عبدالغني عاشور إن «الداخلية» أخطرته بوفاة ابنه يوم أمس (الاثنين) متأثراً بإصابة بليغة في الرأس مكث على إثرها أربعة أيام في غيبوبة بالعناية القصوى. وكانت «الداخلية» أعلنت (الخميس) الماضي أنها قبضت على شاب مطلوب في قضية أمنية أصدر عليه حكم بالسجن 5 سنوات، لكنه تعرض للإصابة إثر محاولته الهرب وسقوطه من أعلى أحد المباني في قرية شهركان. هذا وشكك والدا الفقيد في الرواية مطالبين بالتحقيق.

وفاة «مصاب شهركان»... ووالداه يشككان في الأسباب المعلنة للوفاة ويطالبان بتحقيق في الحادثة

شهركان - عبدالله حسن

قال والد الشاب علي عبدالغني عاشور الكوفي إن «الداخلية» أخطرته بوفاة ابنه يوم أمس الاثنين (4 إبريل/ نيسان 2016) متأثراً بإصابة بليغة في الرأس مكث على إثرها أربعة أيام في غيبوبة بالعناية القصوى.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت (الخميس) الماضي أنها قبضت على شاب مطلوب في قضية أمنية أصدر عليها حكم بالسجن 5 سنوات، لكنه تعرض للإصابة إثر محاولته الهرب وسقوطه من أعلى أحد المباني في قرية شهركان. هذا وشكك والدا الفقيد في الرواية مطالبين بالتحقيق والكشف عن أسباب وظروف الحادث الذي تسبب في وفاة ابنهما.

وحال سماع الخبر تجمع العشرات من أهالي القرية أمام منزل الفقيد للتعزية والمواساة. وفي حديث مع «الوسط» قال عبدالغني عاشور الكوفي، (والد الفقيد)، ان ابنه (علي) نقل بعد ما أعلنت «الداخلية» سقوطه من فوق احدى البنايات في القرية، إلى المستشفى العسكري وأدخل إلى العناية القصوى، وكان يزوره بشكل يومي برفقة والدته. مضيفاً «لم يكن في وعيه مطلقاً طوال تلك الأيام. كان في غيبوبة. وصباح أمس (الاثنين) وأثناء توجهنا لغرفته أخبرنا أحد أفراد الأمن أنه توفي فخرجنا مباشرة من المستشفى».

وعن سبب الوفاة أفاد أن «الداخلية أعلنت أن سبب اصابته هو سقوطه من فوق احدى البنايات. لكن أهالي القرية يتحدثون عن رواية أخرى. وعليه أطالب وزارة الداخلية بالتحقيق في ملابسات وظروف الحادث والكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اصابته ووفاته».

وأوضح ان والدة الفقيد توجهت بعد اعلان اصابته إلى مركز شرطة مدينة حمد بالدوار السابع عشر وتقدمت ببلاغ عن تعرض ابنهما للضرب ما نتجت عنه اصابته باصابات بليغة. وبين انهما سينظران في التقرير الذي سيسلم إليهما اليوم (الثلثاء) ليتحدد ما اذا سيتسلمان الجثة أم لا. وفي حال تسلمها سيتم تشييعه ودفنه في مقبرة قرية شهركان.

من جهته، قال عارف مهدي، وهو ابن خالة الفقيد، ان قريبه كان مطلوباً في قضية أمنية أصدر على إثرها حكم بالسجن لمدة 5 سنوات وأن ذلك كان قبل تسعة أشهر، ومنذ ذلك اليوم لم يسلم علي نفسه وظل متوارياً عن الأنظار، وأنه لا يُرى إلا في بعض تجمعات المناسبات، ولا يعلم بمكان اقامته أحد حتى والداه.

«وعد» تطالب بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن كيفية «الوفاة»

من جهتها طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) أمس بتشكيل لجنة تحقيق للكشف شعن حقيقة الحادث الذي تعرض له الشاب علي عبد الغني في منطقة شهركان، والذي تسبب في وفاته.

وقالت الجمعية «إن الرواية التي نقلتها عائلة علي عبدالغني تؤكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوصول إلى حقيقة ما جرى، حيث تفيد العائلة أن فقيدها علي كان مطارداً من قبل دوريات أمنية وقت وقوع الحادث، وأنه ظل في الموقع ينزف بعد أن اصطدمت به سيارة، ثم تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه تم الإعلان عن وفاته صباح أمس الإثنين (4 أبريل/ نيسان 2016)».