زعمت صحيفتان إيطاليتان أمس الأربعاء (6 أبريل/ نيسان 2016) أن المسئول الأمني المصري الذي كان تولى قيادة التحقيقات الأولية في مقتل الباحث جوليو ريجيني هو الذي أمر بخطفه وتعذيبه. وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» أن « الأمر بخطف ريجيني صدر عن اللواء رئيس الإدارة العامة لمباحث الجيزة، خالد شلبي» الذي كان قد أمر من قبل بمراقبته وتفتيش شقته.
واعتبرت الصحيفة أن «القيادة في مصر متورطة في مقتل ريجيني، قائلة إنهم كانوا على علم بخطفه ووافقوا عليه».
وكشفت الصحيفة أنها حصلت على هذه المعلومات عبر البريد الإلكتروني من «مصدر مجهول في أجهزة المخابرات المصرية». وأضافت الصحيفة أن هذا المصدر، اتصل أيضاً بممثلي الادعاء الإيطاليين، ويعتقد أنه موثوق به لأنه أعطى تفاصيل عن تعذيب ريجيني لم يتم الكشف عنها على الملأ حتى الآن.
وقالت الصحيفة إن «السلطات كانت تريد من ريجيني أن يكشف عن من يتصل بهم في حركة النقابات العمالية في مصر، لكنه رفض، وتم إخضاعه لعملية استجواب وحشية بصوزرة متزايدة، أدت في النهاية إلى وفاته على أيدي أجهزة المخابرات العسكرية» على حد قول الصحيفة.
وزعمت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية هي الأخرى أن شلبي هو المشتبه به الرئيسي، دون المزيد من التوضيح.
وألمحت إلى أن الوفد المصري الذي سيلتقي ممثلين عن الادعاء والشرطة الإيطالية على مدار اليومين القادمين ربما سيكون مستعداً لإلقاء مسئولية القتل عليه.
وكان وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني قد هدد يوم أمس باتخاذ إجراءات «فورية ومناسبة» ضد مصر إذا ما استمرت القاهرة في المماطلة.
وفي سياق آخر، عبرت فرنسا أمس (الأربعاء) عن «قلقها» إزاء التهديد بإغلاق مركحز «النديم» لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر مؤكدة «الدور المحوري» للمجتمع المدني ضد القمع، قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند القاهرة الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال «فرنسا تعرب عن قلقها إزاء التهديدات بإقفال مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب».
وأضاف «يتعين على المجتمع المدني أن يؤدي دوراً محورياً في بناء مجتمع تعددي يحترم حقوق الجميع».
وأمرت السلطات المصرية في فبراير/ شباط بإغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وهو من المنظمات غير الحكومية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان.
العدد 4961 - الأربعاء 06 أبريل 2016م الموافق 28 جمادى الآخرة 1437هـ
