العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ

بعد نداءات «الوسط»... «هيئة الثقافة» تستأنف إنقاذها مسجد العذار

المسجد بنصف سقف
المسجد بنصف سقف

رصدت «الوسط»، قبل أيام، عودة هيئة البحرين للثقافة والآثار، إلى مسجد العذار الأثري، الكائن في المنطقة المتداخلة ما بين كرانة وحلة العبدالصالح، والمهدد بالسقوط من أعلى تلته التي يستريح عليها منذ قرون.

وبحسب توضيحات لمسئول في الهيئة، فإن عودة الهيئة للمسجد، وسعيها لاستئناف أعمال الترميم والإنقاذ، تأتي تناغماً من رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مع النداءات التي أطلقتها «الوسط»، مؤخراً. وعبر حلقات، كانت «الوسط»، تستنهض الجانبين الرسمي والأهلي، من أجل إنقاذ المسجد الذي يؤكد باحثون في مجال التاريخ، أن «عمره لا يقل عن 400 عام، ليمثل بذلك شاهداً على ما يعرف بـ»مساجد التلال»، التي يتراوح عمرها الزمني بين 400 و800 عام، واكتسبت اسمها نتيجة بنائها الذي يرتفع على تلال تخبئ في بعضها أنقاضاً لكنائس وغيرها من دور العبادة التي تكتسب طابع القداسة».

وعبر نصب أعمدة حديد في (نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، كانت البداية للجهود الرسمية الرامية إلى إنقاذ المسجد، قبل أن تتوقف مع مطلع العام الجاري، متزامناً هذا التوقف مع موسم الأمطار والذي دفع الأهالي للتعبير عن هواجسهم حيال ما اعتبروه «خطراً محدقاً، قد يطيح بما تبقى من المسجد». وفي الوقت الحالي، يباشر عمال بحرينيون، أعمال الحفر الممهدة لمرحلتي التنقيب والترميم، مصحوباً ذلك بتوضيحات تشير إلى أن أعمال الحفر تستهدف تحديد أساسات المسجد، والتنقيب عن آثار محتملة لدورة المياه، في ظل اكتشافات لآثار مخفية، من بين ذلك بناء اسطواني الشكل يرجح أنه من بقايا الموقع المخصص للوضوء.

ونتيجة عوامل الإهمال والتعرية، أضحى مسجد العذار مهجوراً بلا مصلين، ومشرعاً للحيوانات الضالة، في الوقت الذي تهاوى فيه نصف سقفه المشيد من (الدنجل)، أما جدرانه السميكة، فلاتزال صامدة، على رغم تهاوي بعض أجزائها.

ويضفي موقع المسجد الذي تظلله البساتين الغناء ويتطلب الوصول إليه، الصعود على سلم، خصوصية للمكان المقدس الذي يقع بمحاذاة موقع قلعة البحرين، أحد أبرز المواقع الأثرية في البحرين والخليج العربي، فيما تشير المعلومات الخاصة بمسجد العذار، والتي ينقلها الباحث التاريخي إسماعيل الكَلداري، إلى أن المسجد، قد اكتسب اسمه نسبةً للبستان المجاور له، والذي يحمل الاسم نفسه، قبل أن يعيد بناؤه مالك البستان سيد علوي سيد جواد الغريفي، فنسب إليه.

العدد 4963 - الجمعة 08 أبريل 2016م الموافق 30 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:28 ص

      مسجد روحي وقديم جدا

      هذا المسجد القديم جدا يدل على أقدمية شعب البحرين الأصيل في الجزء الشمالي من ارض البحرين

اقرأ ايضاً