العدد 4964 - السبت 09 أبريل 2016م الموافق 02 رجب 1437هـ

تاريخنا الرياضي الضائع

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

أطالب بأن يكون هناك جهاز يتبع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة تحت مسمى «مركز المعلومات» الهدف منه توثيق تاريخ الحركة الرياضية في مملكة البحرين وحفظ تراثها في سجلات تشمل أنديتنا واتحاداتنا الرياضية، وسيرة الشخصيات التي كانت لها بصمة واضحة في مسيرة العمل. ودور الحكومة في تطوير الرياضية، ابتداءً من قسم رعاية الشباب بوزارة العمل والشئون الاجتماعية حتى قرار الأمر الأميري (آنذاك) بتشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حينما كان ولياً للعهد العام 1974 والذي شكل الأمانة العامة للمجلس الأعلى والتي أصبحت فيما بعد بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة العام 1976 ثم إشهار اللجنة الأولمبية البحرينية العام 1979.

فالباحث وطالب العلم والمؤرخ حينما يدخل أية مكتبة عامة، ويريد أن يستسقي معلومات عن تاريخ الرياضة في أية دولة عربية أو أجنبية فإنه سيجد أصنافاً عديدة من الكتب والوثائق التي تعينه على أداء مهمته على خير وجه. فيما يقف عاجزاً عند تاريخ الرياضة البحرينية.

قبل 4 سنوات حينما أرادت المؤسسة العامة للشباب والرياضة تكريم الرعيل الأول المؤسس في الأندية تحت مسمى «رواد العمل التطوعي» شكلت لجنة للإشراف عليها كنت عضواً فيها. وحينما خاطبنا الأندية لأجل ترشيح أسماء أعضائها المؤسسين اكتشفنا أن العديد منها لا يملك سجلات عن مجالس إداراتها؛ ما اضطرنا كلجنة الاعتماد على ذاكرتنا في مساعدتها وترشيح عدد من روادها... كما كان الأمر غير الطبيعي تعمد بعض إدارات الأندية عدم ترشيح قياداتها التي سبقتها في عضوية مجالس الإدارات لسبب ما أو لآخر!

لذلك أؤكد أن الباحث عن تاريخ الرياضة البحرينية لو أراد معرفة تاريخ المجلس الأعلى للشباب والرياضة أو أية لعبة رياضية أخرى أو نادٍ سواء كان كبيراً أو صغيراً... سيصعب عليه الوصول إلى المعلومة الصحيحة وسيعجز عن الكتابة فيها... وهذا يجعل تاريخنا الرياضي مهدداً من بالفقدان تدريجياً لأننا لم نوجد الجهاز الذي يحفظه بشكل صحيح ويراعي البحث العلمي والاستسقاء في البحث عن المصادر.

لذلك أؤكد أن الحل الأمثل هو تشكيل مركز معلومات ولو كان صغيراً وبسيطاً، يشرف عليه أحد الخبرات المهتمة بالتوثيق وتساعده مجموعة من طلبة الجامعات الذين يعملون بنظام المكافأة من أجل تدوين تاريخ كل نادٍ وكل اتحاد بما فيها تاريخ المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية من أجل الحفاظ على تاريخ الرياضة البحرينية. وهذا لن يكلف الشيء الكثير.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4964 - السبت 09 أبريل 2016م الموافق 02 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:19 ص

      احسنت استادي ولكن ما فات الاوان ومعظم الشخصيات لازالت حيه ترزق ،،،، كل ادارة الغت اللي قبلها وانشغلت بالانجازات

اقرأ ايضاً