العدد 4965 - الأحد 10 أبريل 2016م الموافق 03 رجب 1437هـ

أكثرمن 100 قتيل في حريق بمعبد هندوسي في الهند

هنود وسط الحطام بعد اندلاع حريق في معبد في كولام في ولاية كيرالا - EPA
هنود وسط الحطام بعد اندلاع حريق في معبد في كولام في ولاية كيرالا - EPA

لقي أكثر من مئة شخص حتفهم ليل السبت الأحد في معبد هندوسي في جنوب غرب الهند بعدما نشب حريق تسببت في اندلاعه ألعاب نارية خرجت عن السيطرة لدى التجمع للاحتفال برأس السنة الهندوسية.

وأصيب مئات الأشخاص بجروح بعضهم بحروق بالغة في هذه الكارثة التي وقعت في معبد بوتينغال جيفي في مدينة بارافور الساحلية في ولاية كيرالا خلال الاحتفالات بالعام الهندوسي الجديد.

وأعلن رئيس الهيئة التنفيذية في ولاية كيرالا، أومين شاندي لوكالة «فرانس برس» إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 106 أشخاص، بينهم 75 تم التعرف إليهم مساء الأحد. وأضاف أن 280 آخرين أصيبوا بجروح نقلوا إلى مستشفيات عدة»، مشدداً على أن «أولويتنا هي توفير أفضل رعاية للمصابين».

من جهته، أشار وزير الصحة الهندي، جي بي نادا إلى أن فرقاً طبية أرسلت من نيودلهي، فيما أرسل الجيش والبحرية مروحيات لإجلاء الحالات الأكثر خطورة.

وعمل رجال الإطفاء والشرطة طوال الليل على نقل المصابين وإخماد النيران التي اندلعت في المعبد بعيد الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي (21,30 ت غ السبت).

وقالت أنيش كومار التي حضرت إلى المكان لمشاهدة الألعاب النارية «كان ذلك مثل عاصفة أوقعت الجميع على الأرض. كانت هناك جثث في كل مكان والجرحى يتألمون». وأضافت «ذعرت لرؤية مئات الرجال والنساء على الأرض بلا حركة».

وتحدث سكان عن انفجار أدى إلى تدمير مبنى أسمنتي بشكل جزئي وهدم نوافذ مساكن على بعد مئة متر.

ووعد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي الذي زار مكان الحريق وعاد بعض الجرحى في المستشفيات، بدفع تعويضات بقيمة 200 ألف روبيه (2630 يورو) لعائلات القتلى، و50 ألفاً لعائلات الجرحى.

وقال «ليست هناك كلمات لكي نصف إلى أي مدى الحريق في معبد كولام محزن وصادم». وأضاف «قال لي أطباء إن الانفجار كان قوياً إلى درجة أن بعض الجثث تفحمت، فيما أصيب أيضاً أشخاص كانوا على بعد 200 متر» من المكان.

وفجراً، بدت الأنقاض المتفحمة متناثرة على أرضية المعبد، فيما عاينت الشرطة الألعاب النارية التي لم تنفجر.

واتهم شاندي المسئولين عن المعبد بإطلاق الألعاب النارية رغم أنهم لم يحصلوا على تصريح بذلك من الدائرة المختصة بسبب مخاوف أمنية.

وأمرت حكومة ولاية كيرالا بفتح تحقيق في حول أسباب الحريق.

ولفت نائب في البرلمان المحلي إلى سقوط احدى المفرقعات في المبنى حيث يتم تخزين الألعاب النارية التي كان مقرراً إطلاقها.

وأضاف النائب عن مقاطعة كولام أن كي بريماشاندران لقناة «أن دي تي في» أن هذا «حدث بعد إطلاق 75 في المئة من الألعاب النارية. وذلك لحسن الحظ، لأن الحصيلة كانت ستكون أكبر بكثير».

ويعاني الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات، حروقاً وإصابات في الرأس والصدر، وفق ما قال أحد أطباء قسم الطوارئ راجيش كومار لوكالة «فرانس برس»، فيما تم إخضاع سبعة جرحى في المستشفى الذي يعمل فيه لعمليات بتر. وتوالت رسائل التضامن من العالم أجمع. وأكد البابا فرنسيس أنه يصلي من أجل «جميع الذين طاولتهم هذه المأساة».

أما الأمير ويليام وزوجته كيت اللذان وصلا الأحد إلى الهند في زيارة رسمية، فعبرا عن «حزنهما».

العدد 4965 - الأحد 10 أبريل 2016م الموافق 03 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً