أطلق مصوِّرو الحياة الفطرية في البحرين حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاش تاق (دعوها_تهاجر). وتهدف الحملة للحفاظ على الطيور المهاجرة والامتناع عن صيدها، إضافة للتوعية بأضرار الصيد الجائر لهذه الطيور التي تمر بالبحرين بشكل موسمي، وما الذي يخلفه القضاء عليها من خلل على مستوى التوازن البيئي لما تلعبه هذه الطيور من دور مهم في البيئة من خلال خلق التوازن المطلوب لاستمرارية الحياة.

وقال لـ «الوسط» القائم على هذه الحملة المصور زكريا عمران إن هذه الحملة أُطلقت كامتداد لبرنامج المجلس الأعلى للبيئة الذي حمل اسم «نحو بيئة مستدامة» والذي اختتمت فعالياته يوم السبت الماضي. وهي أيضاً تمهيد لمعرض الحياة الفطرية والبيئية الذي تقيمه «الوسط» بشكل سنوي.

موضحاً أن الحملة تهدف للتوعية بفوائد هذه الطيور في خلق التوازن البيئي، إضافة لما قد يخلفه الاستمرار في صيدها أو القضاء على بيئتها من مخاطر بيئية، مبيناً «الطيور تلعب دوراً إيجابياً في البيئة وتخلق التوازن المطلوب لاستمرارية الحياة شأنها شأن جميع المخلوقات التي خلقت لتؤدي دورها المهم في هذه الحياة. فالطيور تقوم بوظيفة المكافحة الحيوية من خلال التقليل من آثار الآفات والقوارض والحشرات الضارة بالبيئة والإنسان، أضف لذلك ما تقدمه من مسحة جمالية على البيئة، وذلك عبر تنوع ألوانها وأصواتها الجميلة».

وأوضح أن «العديد من الدول التفتت لهذا الجانب وأنشأت المحميات من أجل الطيور للمحافظة عليها وعلى التنوع الاحيائي، وبالأخص النادرة منها للحيلولة دون انقراضها، فأصدرت القوانين الكفيلة بحمايتها ومنع الصيد الجائر لها. والبحرين احدى هذه الدول ونتمنى أن يكون هناك تشديد رسمي للمحافظة على الطيور وبيئتها وليس الاكتفاء باصدار القوانين والتشريعات. فالطيور لها فوائد عدة كما أسلفنا، كما لها أيضاً فوائد اقتصادية لما توفره على ميزانية الدولة عندما تحل بديلاً طبيعياً عن المبيدات الزراعية باهظة الثمن والتي قد تنتج عنها آثار سلبية».

واختتم عمران «الحملة لاقت صدى إيجابياً ليس على مستوى البحرين فقط بل على مستوى مصوري دول الخليج الذين تفاعلوا معنا وزودونا بالصور المناسبة. وستستمر هذه الحملة حتى تاريخ 23 ابريل/ نسيان الجاري، وهو تاريخ انتهاء فعاليات معرض «الوسط» للحياة الفطرية».