أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج عن عدم استعداد بلاده التخلي عن الحرية الإعلامية التي تنعم بها خاصةً فيما يتعلق بالإعلام المرئي والمسموع.
وتأتي تصريحات جريج بعد اجتماع عقدته لجنة الإعلام والاتصالات النيابية في مجلس النواب اليوم الاثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) برئاسة رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، وبحضور رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ وممثلين عن القنوات التلفزيونية اللبنانية "تلفزيون لبنان" و"المؤسسة اللبنانية للإرسال" وتلفزيون "الجديد" وتلفزيون "المنار" وتلفزيون الـ"إن.بي.إن".
وقال مصدر رسمي لبناني إن اللجنة "تابعت درس القرار المتعلق بوقف البث على قمر نايل سات لبعض المحطات".
وقال جريج بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي عقده مع فضل الله عرضا خلاله خلاصة ما توصلت اليه اللجنة، إن "لبنان تنعم بالحرية الإعلامية غير المتوفرة كثيرا في دول الجوار ولسنا مستعدين للتخلي عن هذه الحرية وخصوصا فيما يتعلق بالإعلام المرئي والمسموع".
وأضاف إن "الموضوع الذي اجتمعنا اليوم من اجله هو موضوع السيادة، فمحطات المرئي والمسموع في لبنان خاضعة للقانون اللبناني، وعندما تتجاوز موجباتها، كما هو ملحوظ في القانون اللبناني، تتم محاسبتها بحسب هذا القانون. أما في ما يتعلق بقرار النايل سات إنهاء البث عبر جورة البلوط، فسأسعى خلال جلسة مجلس الوزراء لتجديد الترخيص المعطى لمقر النايل سات لكي لا يستعمل ذريعة لإقفال البث من جورة البلوط".
وأشار إلى أنه موافق على اقتراحات اللجنة "ومنها شراء حيز او حجز حيز من الترددات ضمن أقمار اصطناعية معينة سواء من النايل سات او الـ"عربسات" وغيرها، وسأنقل كل الاقتراحات الى طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، وانا موافق على أن نصل الى شركة موحدة للبث، وهذا الأمر سيتم بعد الانتقال من البث التماثلي الى البث الرقمي".
ومن جهته قال فضل الله إن "البحث تم في نقطتين الاولى لها علاقة بوقف البث عبر جورة البلوط والثانية وقف بث قناة "المنار" عن قمر "نايل سات" ".
ولفت إلى أنه "تم التأكيد على أن المس بأي وسيلة إعلامية هو مس بكرامة لبنان"، مشيرا إلى أن "الحرية بالنسبة الينا أمر لا يمكن التنازل عن أي حرف من أحرفه، وكان مطلبنا تراجع مصر عن القرار فإن "المنار" لم ترتكب أي مخالفة قانونية".
كانت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" قد قرر في السابع من الشهر الجاري وقف بث قناة "المنار" التابعة لحزب الله رسمياً، وذلك لبثها برامج تثير النعرة الطائفية والمذهبية.
هذا تأديب لكم، حتى غير مرة ما تعتدون على مكاتب الصحف، مثل ما فعلتم مع صحيفة الشرق الأوسط.