العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ

كيري يبدي تأثره في هيروشيما ويشجع أوباما على زيارتها

عبر جون كيري أول وزير خارجية أميركي وأرفع مسئول حكومي في بلده يزور نصب هيروشيما أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016)، عن «تأثره العميق» أمام «قوة» هذا المكان مؤكداً أنه يشجع الرئيس باراك أوباما على زيارته.

ولم يقدم كيري اعتذارات رسمية من الولايات المتحدة عن أول قصف ذري في التاريخ لكنه دعا أمام الصحافيين إلى «عالم بلا أسلحة نووية» كما فعل قبله وزراء خارجية مجموعة السبع.

وقال وزراء الخارجية في بيان أطلقوا عليه اسم «إعلان هيروشيما» اليوم «نؤكد من جديد التزامنا إقامة عالم أكثر أماناً وإيجاد ظروف لعالم بلا أسلحة نووية». وذكروا بين التحديات «استفزازات كوريا الشمالية المتكررة «.

وصرح كيري أن «ما يفعلة (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ-أون مخالف للمسار الذي يريد العالم اتباعه».

لن أنسى أبداً

وصباح الإثنين زار وزراء خارجية الدول السبع بمن فيهم كيري متحف نصب السلام الذي يشكل شهادة محزنة على القصف النووي الذي دمر المدينة وأودى بحياة 140 ألف شخص في السادس من أغسطس/ آب 1945.

وقال كيري «تأثرت كثيراً ولن أنسى أبداً الصور والأدلة على ما حدث».

وكتب وزير الخارجية في الكتاب الذهبي للمتحف أن «كل العالم يجب أن يرى قوة هذا النصب ويشعر بها»، كما ورد في النص الذي وزعته وزارة الخارجية الأميركية.

وأكد كيري الذي قاتل في حرب فيتنام قبل أن يصبح مشككاً في النزعة التدخلية للولايات المتحدة ومؤيداً لنزع السلاح أن «هذا يذكرنا بقوة وقسوة بأن واجبنا لا يقتصر على وضع حد لتهديد الأسلحة النووية بل علينا أيضاً أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب الحرب».

وبعد زيارتهم للمتحف الذي يعكس حجم الكارثة بصورة قاسية، توجه وزراء خارجية دول مجموعة السبع إلى الحديقة المحيطة به.

ووضعوا اكاليل من الورود أمام القوس الذي يشرف على قبر دونت عليه أسماء الضحايا مع وعد حفر على الحجر «إرقدوا بسلام، فلن نسمح بتكرار هذه الفاجعة».

واستقبلهم حشد من التلاميذ الذين كانوا يلوحون بأعلام الدول السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا) وقاموا بتسليمهم عقداً لطيور من ورق ترمز إلى السلام.

وصرح وزير الخارجية الياباني، فومي كيشيدا أن يوم الحادي عشر من أبريل 2016 هو «يوم تاريخي» لبلده.

«لا غضب»

قال كيري «آمل أن يكون رئيس الولايات المتحدة يوماً بين الذين يمكنهم القدوم إلى هذا المكان».

لكنه أضاف أنه «لا يعرف» ما إذا كان أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2017 سيتمكن من زيارة المدينة خلال رحلته إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع في مايو/ أيار.

وكان قصف هيروشيما ثم مدينة ناغازاكي (74 ألف قتيل) بعد ثلاثة أيام - وهو عمل لم تعتذر عنه الولايات المتحدة - أدى إلى تسريع استسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وقال رجل الأعمال جون ميورا (43 عاماً) الذي كان في الحديقة «لا نشعر بالكراهية ولا بالغضب» حيال الولايات المتحدة. وأضاف «أريد أن يرى الرئيس بنفسه ما حدث».

وطغت هذه الزيارة غير المسبوقة للولايات المتحدة وكذلك للقوتين النوويتين الأخريين في مجموعة السبع، فرنسا وبريطانيا، على المحادثات التي يجريها وزراء الخارجية حول القضايا الراهنة الكبرى.

وقد بحثوا في اجتماعهم الذي يعقد وسط إجراءات أمنية مهمة وتمهد لسلسلة لقاءات قبل القمة، مسألة الإرهاب في إطار الملف السوري ومكافحة تنظيم «داعش»، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت.

وشغلت الصين أيضاً حيزاً كبيراً في مناقشات مجموعة السبع التي تنوي إصدار وثيقة حول الأمن البحري في إطار سعيها للحد من طموحات بكين في بحار الصين.

وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي دعا مجموعة السبع إلى عدم الخوض في «الخلافات التاريخية أو حتى النزاعات على الأراضي». وقال إن «ذلك لن يحل المشكلة بل سيؤثر على الأمن الإقليمي».

وزراء خارجية دول السبع في حديقة النصب التذكاري بهيروشيما - epa
وزراء خارجية دول السبع في حديقة النصب التذكاري بهيروشيما - epa

العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً