العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ

كاميرون يواجه الحملة عليه بطرح إجراءات تستهدف التهرب الضريبي

كاميرون يتحدث خلال جلسة مجلس العموم البريطاني - afp
كاميرون يتحدث خلال جلسة مجلس العموم البريطاني - afp

ما زالت قضية «وثائق بنما» أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016) تلاحق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون الذي رد بطرح إجراءات تستهدف التهرب الضريبي، فيما دفعت الفضيحة المالية بمسئولين إلى نشر بيانات بعائداتهم.

وأجبر كاميرون على الكشف عن بياناته الضريبية للسنوات الست الأخيرة الأحد بعد أن أقر بامتلاكه أسهماً في الصندوق الاستثماري الذي كان يملكه والده في جزر البهاماس والتي باعها قبل أن يصبح رئيساً للوزراء في 2010.

وفي كلمة أمام مجلس العموم أعلن كاميرون أمس سلسلة إجراءات لمكافحة التهرب الضريبي، في محاولة للحد من التبعات الكارثية لما كشفته الوثائق عن مساهمته في صندوق والده، متبنياً إسلوب «الدفاع الأفضل يكمن في الهجوم».

وأوضح رئيس الوزراء أن الأراضي التابعة للتاج البريطاني على غرار جزر كايمان التي تعتبر ملاذات ضريبية ستصبح ملزمة بمشاطرة بياناتها الضريبية مع السلطات البريطانية.

وقال كاميرون «للمرة الأولى ستتمكن الشرطة والسلطات من الاطلاع بدقة على من يدير فعلاً الشركات المسجلة في تلك الأراضي»، ذاكراً جزر كايمان والجزر العذراء وجيرزي او برمودا.

وتابع رئيس الوزراء الذي يستضيف قمة لمكافحة الإرهاب في لندن في مايو/ أيار «سنصدر هذا العام تشريعات تحمل المسئولية الجنائية للشركات التي لا تتمكن من منع موظفيها من تسهيل التهرب الضريبي».

في هذه الكلمة الأولى أمام النواب منذ اعترافه بوجود الصندوق، كرر الإقرار بالخطأ في التعامل مع القضية مشيداً بذكرى والده.

وواجهت الخطط التي طرحت العام الماضي انتقادات من محامين وخبراء محاسبة حذروا من أنها يمكن ان تجرم الشركات التي قد تنتهك القانون دون علمها، وربما تضر بالقطاع المالي في بريطانيا.

ورداً على هذه التصريحات أكد قال زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن أن كل ذلك يهدف إلى «تحويل الانظار» عن مساهمة كاميرون في الماضي في شركة أوفشور.

وقال كوربن «إنه درس رائع في فن تحويل الأنظار» معتبراً أن فضيحة «وثائق بنما» جسدت حقيقة «يشعر بها الكثيرون أكثر فأكثر وهي وجود قواعد لفاحشي الثراء مختلفة عن قواعد سائر الناس».

وأعلن كاميرون عن تشكيل «مجموعة عمل» للتحقيق في معلومات «وثائق بنما» تضم أفضل الخبراء في مكافحة تبييض الأموال والتهرب الضريبي، تحت إشراف خدمة الضرائب والجمارك.

لكن صحيفة «الغارديان» كشفت أمس أن اسم مدير خدمة الضرائب والجمارك إدوارد تروب ارتبط بمكتب سيمونز أند سيمونز الذي ورد بين زبائن شركة الأوفشور التابعة لوالد كاميرون.

العدد 4966 - الإثنين 11 أبريل 2016م الموافق 04 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً