أكد اللاعب البحريني لكمال الأجسام سامي الحداد، أن الاعتزال هو فكرة تراوده من عشر سنوات، لافتاً إلى أن الساحة البحرينية مليئة بهواة كمال الأجسام الذين يمكن تقديمهم للساحة العالمية ليمثلوا البحرين أفضل تمثيل.

وفي حوار معه، أشار الحداد إلى المكملات البروتينية وضرورة استخدامها تحت إشراف طبي مختص لتفادي أضرارها الصحية المدمرة.

وفيما يأتي نص الحوار:

لماذا تراودك فكرة في الاعتزال الآن، على رغم أن لديك تاريخاً حافلاً بالبطولات؟

- بنيت إمبراطوريتي في كمال الأجسام بكل استحقاق وجدارة، وعندما أنظر للخلف أقول من الصعب أن يتم تحطيم هذه الإمبراطورية. ففكرة الاعتزال لم تكن قراراً ولكن عندما يكون اللاعب في قمة عطائه سيتذكر الناس بطولاته وإنجازاته.

لقد وصلت إلى عمر يتعدى الأربعينات وحتى الآن أنافس أبطالاً في العشرينات من عمرهم، وهناك ظروف على مستوى اللعبة من طرف الاتحاد ربما تجعلني أفكر في الاعتزال إذا لم تتحقق أحلامي وهي التي يصبو لها كل لاعب.

ما هو السبب وراء اختيارك رياضة كمال الأجسام، وكيف كانت البداية؟

- بالنسبة لرياضة كمال الأجسام، قمت بتجربة العديد من الرياضات سابقاً، وكنت ألعب كرة القدم لكنها لم تخرجني من الحالة التي كنت بها، فهناك من يظن أن سامي الحداد لعب رياضة كمال الأجسام عشقاً، فهي لم تكن عشقاً، هي كانت مخرجاً لي من المأساة التي كنت أعاني منها وصححت وضعي المعيشي.

هل تعرفنا على المأساة التي مررت بها؟

- هي الحاجة للمادة التي يفتقدها الجميع ويريد أن تتحسن لقمة عيشه وحياته.

هل هناك شخصية معينة في مخيلة سامي الحداد في هذه الرياضة يريد أن يصبح مثلها؟

- عالميّاً كان شون راي لاعباً محترفاً، أما محلياً فكان هناك لاعبان اثنان هما طارق الفرساني ومحمد صباح.

ما هي الصعوبات التي واجهتها؟

- العنصر المادي بحد ذاته، وهناك الوعود التي تعطى ولا توفى من قبل المسئولين عن اللعبة، فهناك من يعدك حلماً، ولكن بعدما تفوز بالبطولة يتبخر الحلم. لا توجد مصداقية في الوعود التي تعطى. كما أن اللاعب كلما تطور مستواه تطلب الأمر تغذية أكثر، فوجود العنصر المادي ضروري لتوفير المكملات الغذائية، إلا أننا نقوم بصرف هذه المكملات الغذائية من حسابنا الخاص، مما اضطرنا إلى العمل في الصيف مساءً لأننا طلاب.

في بطولة «مستر أولمبيا للمحترفين 212» في 2013، حصلت على المركز السادس، وفي العام الذي تلاه حصلت على المركز السابع، كيف تفسر هذا التراجع؟

- التأهل لـ «مستر أولمبيا» يعتبر أكبر إنجاز بالنسبة إلى تاريخ رياضة الخليج وليس للبحرين، ودخول العشرة الأوائل إنجاز كبير لم يحدث من قبل في تاريخ اللعبة، فهذا لا يسمى تراجعاً وإنما التأهل لهذه البطولة هو إنجاد بحد ذاته.

هل يوفر الاتحاد البحريني لكمال الأجسام الدعم الكافي للرياضة؟

- اللاعبون لا يحصلون على الدعم من حيث المستوى الذي يحققونه، فمثلاً هناك لاعبون متميزون في لعبة كمال الأجسام لكنهم لا يحصلون على الدعم الذي يساعدهم ويؤهلهم لبطولات عالمية، كما أن اللاعبين غير متفرغين للعبة وهذا يضاف إلى معاناتنا كلاعبين لا نستطيع أن نوفر الوقت للتدريب والمنافسة.

انتشرت مؤخراً مفاهيم خاطئة حول لجوء بعض الرياضيين إلى استخدام إبر وعقاقير، كيف توضح ذلك؟

- هذه أمور شخصية وهي لعبة فردية، فكل شخص يفعل ما يريده لإثبات نفسه في لعبة كمال الأجسام أو في أية رياضة أخرى. فعندما يأخذون المكملات الغذائية ومن دون استشارات لربما يقعون في المحظور.

فمن الناحية الصحية تجب عليهم متابعة خبير، ويجب على اللاعب أن يقف على مسرح العرض من غير أعراض تكون فيها مشاكل. وأنوه هنا، إلى أن الآن أصبحت هناك توعية واللاعبون مدركون لخطورة استخدام الإبر أو العقاقير غير المسموح أخذها. وفي البحرين هناك فحوصات عشوائية وهذا ما يساعد على الكشف إن كان اللاعب يستخدم عقاقير مسموحاً بها أم لا.

ما هي الخطوات الصحيحة التي يجب اتباعها للبدء بشكل سليم في هذا المجال؟

- يجب على كل شخص يريد أن يمارس هذه اللعبة أن يطلع على أساسيات اللعبة، فهناك أمور يجب اتباعها، منها أن يضبط ساعات نومه، الراحة والأكل وهما أصعب مرحلة، فيجب عليه أن يتقيد بجدول لتناول الوجبات الغذائية وأيضاً ممارسة الرياضة.

ما دور التدريب في المحافظة على لياقة الجسم؟

- نحن لدينا ثلاثة أشياء: «الراحة، التغذية، والتمرين» هذه الأساسيات المفروض يتبعها حتى يصبح لاعب كمال أجسام قابلاً لأن يتطور ويتميز، بعدها تأتي العوامل المساعدة وهي أساليب التمرين الخاصة، فالمكملات الغذائية التي هي البروتينات والفيتامينات المصرح بها من وزارة الصحة هذه العوامل تساعد البعض على التطور وبعدها يأتي العامل الوراثي، فالعامل الوراثي يتجاوب بسرعة.

ماذا يعني «التناسق والتوازن مفتاحان لكمال الأجسام»؟

- في كمال الأجسام عندما يقف اللاعب على المسرح يجب أن يكون هناك تناسق بين الجزء السفلي مع الجزء العلوي للجسم، فحجم اليد مع الفخذ مع الرجل تحت لكن عندما يكون الصدر أكبر مما ذكرت عندها يكون الجسم غير متناسق، يجب أن تكون العضلات كافة متناسقة ولا يتميز في أية عضلة.

هل هناك أية مشاريع يتم التحضير لها حاليّاً؟

- رسميّاً لم أصرح بأية مشاريع، لكن 100 في المئة سأشارك في أول بطولة وأول مشاركة لي في 2016، وسأصرح بها في حال مشاركتي. فأول بطولة احتراف فزت بها كانت في سلوفاكيا في تاريخ الخليج وفزت بالمركز الأول في 2014، وفي 2015 لم أشارك وفي 2016 سأشارك لأدافع عن اللقب الذي فزت به في سلوفاكيا.

إلى جانب رياضة كمال الأجسام هل لديك اهتمامات أخرى؟

- نعم لدي اهتمامات أُخرى وهي، الدراجات النارية، صيد السمك، الرماية والبلايستيشن.

ما هي الرسالة التي تريد إيصالها إلى العالم من خلال هذه الرياضة؟

- إذا كانت على المستوى الدولي فأنا أريد إيصال الخليجيين العرب والبحرينيين خصوصاً إلى العالمية، فلديهم أبطال متميزون وقادرون على تحقيق الألقاب.