قلب برتقالي الحالة الأمور على الرفاع الشرقي وحقق انتصاراً قاتلاً عليه بهدفين مقابل هدف واحد أمس (السبت) في الجولة الخامسة عشرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، مواصلاً نتائجه الإيجابية في القسم الثاني وبقيادة مدربه الوطني محمد زويد، وتقدم أحمد جلال أولاً للرفاع الشرقي (44)، لكن الإثارة حضرت في النهاية، إذ سجل البرازيلي جواو هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وبعدها عند الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع سجل البرتغالي توريس هدف الفوز، وأيضاً واصل الرفاع نتائجه الإيجابية ووصل للمركز الثالث بفوزه المستحق على المنامة بهدفين دون رد حملا إمضاء البرازيل بربوزا (31) ومحمد علي الطيب (88)، ليكون المنامة بذلك قريباً أكثر من أي وقت مضى من الهبوط لدوري الدرجة الثانية بعد أن كان في المركزين الثاني والثالث بالموسمين الماضيين.

وفي اللقاء الثالث يوم أمس حقق المالكية وبقيادة جماهيره الوفية والكبيرة انتصاراً ثميناً للغاية على سترة بهدفين دون رد أحرزهما المهاجم المتألق حسين حسن جمعة في الدقيقتين 42 و69.

وبذلك أصبح الترتيب العام في دورينا بعد مباريات أمس كالتالي: الحد 34 نقطة من 14 مباراة، المحرق 22 من 13، الرفاع 22 من 14، الحالة 20 من 15، الرفاع الشرقي 19 من 15، المالكية 18 من 15، البسيتين 17 من 13، الأهلي 16 من 14 وسترة 16 من 15 والمنامة 11 نقطة من 14 مباراة.

الرفاع والمنامة

كان الفريقان نشيطين في بداية هذه المباراة وخصوصاً من جانب فريق المنامة الذي كانت لديه نية في تقديم مستوى أفضل، وكان هنالك اعتماد كثيراً على علي حبيب في الجانب الأيمن لكن الفريق لم يحصل على فرصٍ خطيرة، ولم تصل كرات مرسومة لعلاء حبيل في المقدمة، بينما الرفاع بعد ربع الساعة الأولى بدأ يتحرك بشكل أفضل لكنه احتاج للتنظيم أكثر في الجانب الأمامي، وأبرز لاعبي الفريق كان البرازيلي بربوزا الذي واجه الحارس أشرف وحيد جانبياً لكنه فضل التمرير بدلاً التسديد (31)، ثم سجل اللاعب نفسه الهدف الرفاعي الأول بعد أن تركه المناميون يسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حاول الحارس وحيد إبعادها لكنه لم يتعامل معها كما يجب لتأخذ طريقها لمرماه (35).

وكان الشوط الثاني أفضل من الفريقين، إذ شاهدنا توجهاً أكبر للهجوم وكاد علاء حبيل أن يُحرز هدف التعادل لكن كرته الرأسية أبعدها عبدالله مبارك الزايد من على خط المرمى (60)، وأبعد الحارس وحيد كرة للرفاعي بربوزا، ثم أبعد أيضاً كرة لمحمود المواس من اليمين (70)، وأنقذ الحارس الرفاعي حمد الدوسري ببراعة كرة ذكية (لولبية) سددها المنامي عيسى موسى من داخل منطقة الجزاء، وتدخل وحيد أيضاً ليُبعد بقدمه كرة انفرادية للطيب الذي عاد وسجل الهدف الثاني بعد كرة تلقاها من محمود المواس ليقوم بالتمويه على المدافع محمد عيسى واستغل استعجال الحارس في الخروج من مرماه ليضعها أرضية في المرمى الأزرق وانتهت المباراة رفاعية بهدفين دون رد. أدار اللقاء بنجاح الحكم سيد عدنان محمد.

الحالة والشرقي

نجح البرتقالي في تحقيق نتيجة رائعة أمام الشرقي وردّ الدين له حينما كان الشرقي قد تفوق على البرتقالي في هذا الملعب بالقسم الأول بهدف قاتل أيضاً، وبعد أن قدم الفريقان شوطاً متوسطاً أنهاه الشرقي بهدف لأحمد جلال، فقد عاد الحالة في الشوط الثاني وقدم أداءً قوياً وخصوصاً في الدقائق العشر الأخيرة التي بحث فيها عن تعديل النتيجة أولاً وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 87 احتج عليها الشرقاويون كثيراً وتأخر التنفيذ إلى الدقيقة 90 وأحرز منها البرازيلي جواو هدف التعادل، وبلغت الإثارة ذروتها في الوقت بدل الضائع الذي خطف فيه توريس الهدف الثاني الحالاوي ليطير بالفريق للمركز الرابع، أدار اللقاء الحكم عيسى عبدالله.

المالكية وسترة

قهر فريق المالكية ظروفه والغيابات العديدة والتي وصلت إلى أكثر من 4 لاعبين في مباراته أمام سترة وخرج فائزاً بهدفين دون رد، وكان الفارس هو الطرف الأفضل في الشوط الأول من خلال الاعتماد غالباً على الجهة اليسرى التي شغلها محمد درويش، وكانت تحركات سيدو وحسين حسن مُزعجة في الأمام، فيما قدم رضا السيد عيسى (رضاوي) أداء مميزاً، بينما على الجانب الآخر لم يُقدم سترة المستوى المأمول ولذلك لم نشاهد أي هجمة خطيرة على مرمى الحارس الشاب يوسف حبيب، وجاء هدف المالكية الأول من حسين حسن جمعة بعد كرة عرضية اصطدمت بالدفاع الستراوي بالخطأ وتهيأت له وضعها برأسه في مرمى الحارس عبدالله مشيمع.

وفي الشوط الثاني تحول سترة كثيراً للهجوم بالذات في ظل دخول باقر العصفور في الجانب الأمامي، وهو ماكان على حساب الدفاع، وكثرت الفراغات في الجانب الخلفي، واعتمد الملكاويون على الكرات المرتدة التي أزعجت الستراويين كثيراً، وضاعت فرصة التعادل لسترة في الدقيقة 65 من كرة رأسية لبياماتوف، وبعدها بأربع دقائق انطلق رضاوي بكرة من اليسار ولعب كرة أرضية عرضية لحسين حسن انقض عليها وأودعها المرمى، وجراء ذلك عانى سترة من نقص الترميز وهو ما ساعد الملكاويين المتماسكين بالخلف بقيادة جاسم محمد وهاشد السيد عدنان على الدفاع عن مرماهم ولذلك أنهوا المباراة فائزين بهدفين نظيفين. أدار اللقاء بنجاح الحكم عبدالله قاسم.