بشعار "موجات صوتية من بحريننا"، يواصل مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرون لليوم الرابع على التوالي استحضار أجمل المكونات الثقافية البحرينية وخصوصا تلك المرتبطة بمهنة صيد اللؤلؤ العريقة، وذلك عبر فعاليات متنوعة من حفلات موسيقية تقدمها فرق بحرينية تراثية، سوق تراثية فيها العديد من المنتجات البحرينية وورش عمل وغيرها، وذلك في الخيمة الخاصة بالمهرجان والمقامة في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني.

فعلى صعيد الاشتغال السماعي للمهرجان، سيكون الجمهور يوم الاثنين الموافق 18 أبريل الجاري على موعد مع حفل موسيقي يستدرج أجمل الإبداعات الصوتية البحرينية تقدمه فرقة دار الرفاع الصغيرة ما بين 4:00 عصرا و9:00 مساء.

 أما على صعيد ورش العمل للصغار، فمهرجان التراث قد خصص لها ركنا خاصا في خيمته، إذ سيتمكن الأطفال من تعلم مجموعة من المهارات الجديدة والاستمتاع بعدد من العروض على فترات مختلفة من اليوم. فمن الساعة 4:30 وحتى 5:30 مساء سيتعلم المشاركون طرق تزيين الصناديق في ورشة عمل "زين صندوقك"، أما من الساعة 6:00 وحتى 7:00 مساء فسيكون الأطفال على موعد مع ورشة عمل "تصميم حوض السمك". وإضافة إلى هذه الورش المتخصصة، فسيستمتع أصدقاء المهرجان الصغار بالعديد من الفعاليات اليومية المستمرة ما بين 4 و 9 مساء، كنشاط تلوين الرسوم التراثية ونشاط صناعة الحلي.          

كما ويستمر المهرجان بتعزيز تجربة زواره وذلك عبر إعطائهم الفرصة للاتقاء وجها بوجه مع نخبة من أمهر الحرفيين من البحرين وهم يزاولون أعمالهم ويعرضون منتجاتهم. ومن بين الحرف اليدوية التي تتواجد في مهرجان التراث: النقدة، صناعة السلال، صناعة القوارب، الخط العربي، الكورار، ورق النخيل، الفخار، الصناديق المبيّتة، الآلات الموسيقية والنسيج. وإضافة إلى ذلك سيكون الجمهور على موعد مع السّوق في داخل الخيمة التي تكرس المنتج البحريني الأصيل، حيث تتواجد محلات عديدة تقدم منتجات كالقهوة، التمور، العطور، مياه اللقاح، الأقمشة، الإكسسوارات، الحلويات التقليدية وغيرها من المنتجات البحرينية العصرية والفنية التي تعمل على إنتاجها اليد البحرينية المبدعة.

ومن أجل أن تقديم تجربة ثقافية وتراثية متكاملة، فإن مهرجان التراث لم يغفل عن تقديم الوجبات البحرينية التي تُغني حاسة التذوق لدى الزوار عبر تقديم الشاي، الحلوى، المثلّجات، الحلويات التقليدية والمشروبات الباردة والساخنة وغيرها من الأكلات التقليدية الأصيلة.