تأجل حسم مصير بطل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بفوز المحرق أمس في الجولة الخامسة عشرة على البسيتين بثلاثة أهداف لهدفين، وتعادل الحد المتصدر بصعوبة في اللقاء الثاني مع الأهلي بهدف لكلا الفريقين، لينجح المحرق الوصيف في تقليص الفارق إلى 10 نقاط مع مباراة مؤجلة له.

وسجل ثلاثية المحرق إسماعيل عبداللطيف (هدفين) من ركلتي جزاء (41 و64) والبرازيلي إلياسو (61)، وللبسيتين اللاعب البرازيلي ريكو (18) وهشام منصور (86)، بينما في اللقاء الآخر تقدم هاني البدراني للأهلي (38)، وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق أحرز حمد فيصل الشيخ التعادل للحد، رافضاً الهزيمة الأولى لفريقه.

وأصبح الترتيب العام للدوري بعد ختام الجولة 15 كالتالي: الحد 35 من 15 مباراة ويحتاج لفوز واحد من 3 مباريات ليحصل على اللقب، المحرق 25 من 14، الرفاع 22 من 14، الحالة 20 من 15، الرفاع الشرقي 19 من 15، المالكية 18 من 15، الأهلي 17 من 15، البسيتين 17 من 14، سترة 16 من 15 والمنامة 11 من 14.

المحرق والبسيتين

كان المحرق هو الأكثر استحواذاً على الكرة في ربع الساعة الأولى ولكن من دون فائدة بسبب سوء صناعة اللعب لدى الفريق، بالذات في ظل اللعب بمحورين اثنين هما عبدالوهاب علي ومهدي عبداللطيف وأمامهما عبدالله عبدو الغائب عن مستواه، واعتمد البسيتين على الهجمات المرتدة ومن إحداها وصلت الكرة لريكو تلاعب بها بالدفاع الأحمر وسددها قوية من خلف نقطة الجزاء مرت على يمين الحارس عبدالله الكعبي وحركت شباكه (18)، ولم نُشاهد ردة فعل حقيقية من جانب المحرق على هذا الهدف ماعدا كرة واحدة سددها إسماعيل عبداللطيف مرت بجوار القائم الأيسر، وكانت هنالك بعض التحركات الفردية لغادويف وعلي جمال بالطرفين ولم تكن مجدية، وفي الدقيقة 41 تعرض إسماعيل عبداللطيف لإعاقة واضحة داخل منطقة جزاء البسيتين من المدافع لويس احتسب على إثرها الحكم ركلة جزاء محرقاوية صحيحة سجل منها عبداللطيف نفسه هدف التعادل.

ومع بداية الشوط الثاني ظهر المحرق بصورة أفضل وبدأ يُحاصر لاعبي البسيتين أكثر لكنه احتاج للزيادة العددية في الأمام وهو ما لجأ له المدرب عيسى السعدون حينما أدخل إلياسو كمهاجم ثانٍ وأخرج مهدي عبداللطيف ليسجل البرازيلي هدف التقدم من أول لمسة بعد كرة عرضية لغادويف تهيأت لإلياسو سددها أرضية في المرمى الأزرق (61)، بعدها بثلاث دقائق تعرض وليد الحيام للإعاقة من البسيتيني حسن يعقوب ليحصل المحرق على ركلة جزاء ثانية صحيحة ليأتي الهدف الثالث من خلالها عبر إسماعيل عبداللطيف رافعاً رصيده الشخصي لتسعة أهداف خلف هداف الدوري محمد الرميحي بـ12 هدفاً، وظهر البسيتين وكأنه مستسلم بعد هذين الهدفين ولذلك لم نشاهد فرصاً خطيرة للفريق، لكن على عكس سير اللعب ومن (لا شيء) سجل هشام منصور الهدف الثاني للبسيتين بعد أن راوغ وليد الحيام بشكل رائع في اليمين وسدد الكرة (لولبية) رائعة بيساره سكنت الزاوية اليمنى المحرقاوية (86)، ولم يُبادر الفريق للهجوم أكثر بحثاً عن التعادل، ولذلك حافظ المحرق على تقدمه وأنهى المباراة فائزاً بثلاثة أهداف لهدفين، أدار اللقاء بتميز الحكم عمار محفوظ.

الحد والأهلي

مرت ربع الساعة الأولى في هذه المباراة بهدوء من الطرفين مع استحواذ حداوي أكبر على الكرة من خلال الانتشار الجيد في خط الوسط بتواجد الثلاثي محمد الداود وعيسى مصبح وأمامهما عبدالوهاب المالود، فيما لجأ الأهلي للتراجع للخلف في البداية من أجل سد أي منافذ في وجه لاعبي الحد، لكنهم كادوا أن يتلقوا هدفاً مبكراً حينما انفرد أوروك وتصدى لكرته الحارس مشيمع وعادت للمالود سددها فوق المرمى (15)، وبعدها مباشرة أنقذ مشيمع كرة قوية سددها أوروك، وبدأ الأهلي بعدها يدخل في أجواء المباراة وسدد حسين الفرحاني كرة مرت بجوار القائم الأيمن، ومرت كرة ثابتة للحداوي سيدمحمد عدنان بمحاذاة المرمى الأصفر (34)، وفي الدقيقة 38 سجل الأهلاوي هاني البدراني واحداً من أجمل أهداف الدوري إن لم يكن الأفضل حينما تلقى كرة عرضية من دييغو في اليسار وهو داخل منطقة الجزاء في الجانب الآخر سددها مباشرةً (عالطاير) اصطدمت بالعارضة ونزلت داخل المرمى الحداوي، وانتهى الشوط الأول بهذا الهدف.

ودخل الحداويون الشوط الثاني بنقص من التركيز بعض الشيء في الدقائق العشر الأولى لكن الأهلي لم يستغل ذلك وضاعت فرصة خطيرة في الدقيقة 52 حينما لعب إبراهيم أحمد حبيب كرة عرضية من اليمين لدييغو سددها فوق المرمى بشكل غريب، بعدها شعر الحداويون بالخطر وسدد محمد عبدالله كرة قوية من بعيد وصلت ليد الحارس مشيمع، وزاد الضغط في ثلث الساعة الأخير بالذات مع دخول أوتشي وحسين سلمان وسدد سيد عدنان كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء ارتدت من العارضة ووصلت لأوتشي سددها ليتغير اتجاهها من الدفاع لكن الحارس مشيمع تصدى لها ببراعة، وبعكس سير اللعب أضاع دييغو فرصة أهلاوية خطيرة أبعدها ببراعة وبالقدم الحارس عباس أحمد (78)، ولعب الأهلاوي مجتبى عبدعلي كرة رأسية وصلت ليد الحارس، وأضاع أوتشي كرة حداوية خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن ثم حقق الظهير الأيمن حمد فيصل الشيخ ماعجز عنه المهاجمون حينما تلقى كرة أمامية ساقطة من المالود في اليمين سددها مباشرة في الزاوية اليمنى البعيدة محرزاً هدف التعادل الحداوي (87)، وبات تسجيل التعادل بمثابة (هدف) الحد في هذه المباراة، إذ لم يكن هنالك تحرك قوي للفوز ولذلك انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكليهما، أدار اللقاء بنجاح الحكم وليد محمود.