العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ

اعتداء لحركة طالبان في كابول يوقع 30 قتيلاً ومئات الجرحى

الشرطة الأفغانية تتفقد موقع الانفجار في كابول - epa
الشرطة الأفغانية تتفقد موقع الانفجار في كابول - epa

قتل 30 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين وأصيب المئات أمس الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016) في أسوأ اعتداء تنفذه حركة طالبان العام الجاري في كابول، بعد أسبوع على إعلانها بدء «هجوم الربيع» السنوي.

وقع الاعتداء الانتحاري بشاحنة مفخخة واستهدف مبنى حكومياً صباحاً حين كان الموظفون متوجهين إلى أعمالهم. وشعر مراسلو وكالة «فرانس برس» بالمنازل تهتز فيما تحطم الزجاج وارتفعت سحب الدخان في السماء.

وأعلن قائد شرطة كابول، عبد الرحمن رحيمي للصحافيين أن «مهاجماً أوقف شاحنة مفخخة في الموقف المجاور للمبنى» وفجر نفسه. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أن الانفجار أسفر عن مقتل «30 شخصاً معظمهم من المدنيين، وأصاب أكثر من 320 بجروح»، مضيفاً أن مهاجماً ثانياً تمكن لاحقاً من «دخول المجمع» التابع للحكومة، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار مع قوى الأمن التي قتلته.

وقال شاهد يدعى صديق الله لوكالة «فرانس برس»: «كان الانفجار هائلاً. وكان هناك عدد كبير من الناس في الشارع ويرجح سقوط العديد من الضحايا. لقد سئمنا هذه الهجمات».

ودان الرئيس الأفغاني، أشرف غني «بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي» الذي يعتبر الأكثر دموية في العاصمة الأفغانية منذ مطلع السنة.

كذلك ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بـ «الهجمات الإرهابية على الشعب الأفغاني» مقدماً «التعازي للضحايا وعائلاتهم وأقاربهم»، ومؤكداً أن «لا مبرر على الإطلاق لمهاجمة المدنيين وكذلك قوى الأمن».

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن «استخدام متفجرات في مناطق مأهولة مع العلم المسبق بالمعاناة المروعة التي قد تلحقها بالمدنيين، قد يشكل جريمة حرب».

وسرعان ما تبنت «طالبان» الاعتداء، في تكتيك دائماً ما تستخدمه ضد القوات الأفغانية منذ بدء تمردها نهاية 2001.

وكانت طالبان أعلنت الثلثاء الماضي بدء هجوم الربيع الذي تشنه سنوياً رغم سعي حكومة كابول إلى إقناع المتمردين بالمشاركة في المفاوضات الهادفة لإنهاء النزاع.

وحذرت طالبان من أنها ستشن «هجمات واسعة النطاق على مواقع العدو في مختلف أنحاء البلاد» خلال الهجوم الذي أطلقت عليه اسم «العملية العمرية» نسبة إلى زعيم الحركة الملا محمد عمر الذي أعلنت وفاته الصيف الماضي.

وبدأ المتمردون موسم القتال الجمعة الفائت عبر استهداف مدينة قندوز (شمال) التي سيطروا عليها لفترة وجيزة الخريف الماضي في نكسة كبيرة للقوات الأفغانية.

لكن مسئولين قالوا إن قوات الأمن الأفغانية صدت مقاتلي طالبان من المدينة.

وهجوم الربيع السنوي يشير عادة إلى بدء «موسم المعارك» رغم أن التوقف خلال الشتاء استمر لفترة وجيزة، إذ واصلت حركة طالبان معاركها مع القوات الحكومية ولكن بحدة أقل.

وتدور أكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند الجنوبية التي تنتج معظم الأفيون الأفغاني وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق.

وبدأت تطرح تساؤلات جدية حول قدرة القوات الأفغانية على الإمساك بأمن البلاد لوحدها مع مقتل 5500 جندي وشرطي العام الماضي، في أعلى حصيلة تسجل.

وتوقفت محادثات السلام التي بدأت الصيف الماضي بعد إعلان وفاة زعيم طالبان الملا عمر.

العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً