أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين قراراتها النهائية بشأن المراجعات التي أجرتها مؤخراً على المنافسة في سوق التجزئة للمكالمات الدولية الصادرة من البحرين وأسواق التجزئة لخدمات المكالمات المحلية.

وتوصلت الهيئة من خلال مراجعاتها إلى أن سوق التجزئة للمكالمات الدولية الصادرة من البحرين وسوق التجزئة لخدمات المكالمات المحلية الشاملة يتمتعان بتنافسية عالية. وعليه، فقد قررت الهيئة إلغاء الالتزامات التنظيمية المطبقة على شركة بتلكو فيما يتعلق بهذين السوقين مع إبقاء الالتزامات التنظيمية على شركة بتلكو فيما يتعلق بسوق التجزئة لخدمات المكالمات المحلية الممتازة (premium access)، حيث تبين للهيئة أن هذا السوق لم تنشأ فيه المنافسة بشكل فعال وأن بتلكو تتمتع فيه بقوة سوقية مؤثرة.

وتعليقاً على ذلك، صرح المدير العام للهيئة محمد بن حمد بوبشيت بأنه من المهم للهيئة مراجعة أسواق الاتصالات على أساس منتظم من أجل تقييم ما إذا كانت هناك منافسة فعالة في تلك الأسواق وتطبيق الإجراءات التنظيمية فيها إذا تطلب الأمر ذلك، وهذا من شأنه تحفيز القطاع ليصبح أكثر حيوية وفعالية للاستمرار في تحقيق الفوائد للمستهلكين والشركات.

وأضاف بوبشيت أن رفع الضوابط التنظيمية عن سوقين من أسواق التجزئة الثلاثة التي تمت مراجعتها سيتيح لبتلكو مرونة أكبر في المنافسة والابتكار في هذين السوقين. ومع الإبقاء على الإجراءات التنظيمية في سوق التجزئة لخدمات المكالمات المحلية الممتازة، فإن التنظيم الذي سيبقى على مستوى التجزئة في البحرين سوف ينطبق فقط على خدمات الاتصالات المقدمة لقطاع الأعمال والتي تمثل إيراداتها ما نسبته 11 في المئة من إجمالي إيرادات القطاع في العام 2014.

الجدير بالذكر أن الهيئة قامت بآخر مراجعة لهذه الأسواق في العام 2008 كما ورد في قرار الهيئة بشأن القوة السوقية المؤثرة للعام 2008. ومنذ ذلك الحين، حدثت العديد من التطورات الهامة في سوق الاتصالات والتي أدت إلى ظهور بدائل تنافسية، وأبرزها زيادة المنافسة الناتجة من خدمات الهواتف المتنقلة.

وتوضح أحدث مؤشرات السوق أن معظم المكالمات المحلية يتم إجراؤها عبر الهواتف المتنقلة. حيث إن الاشتراكات في خدمات الهواتف المتنقلة قد ازدادت بنسبة 40 في المئة منذ العام 2010 وهي تمثل 90 في المئة من مجموع الاشتراكات في خدمات الهواتف الثابتة والمتنقلة ككل في نهاية العام 2015. كما أن الغالبية العظمى من المكالمات المحلية يتم إجراؤها عبر شبكات الهواتف المتنقلة وهي تمثل 94 في المئة من إجمالي المكالمات المحلية في نهاية العام 2014. وفيما يتعلق بالمكالمات الدولية الصادرة، فقد انخفض متوسط سعر الدقيقة الواحدة للمكالمات الدولية بنسبة 68 في المئة منذ العام 2008، وأن دقائق المكالمات الدولية الصادرة قد ازدادت إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ العام 2008، حيث ارتفعت من 953 مليون دقيقة في العام 2008 إلى 3.4 مليارات دقيقة في العام 2014.

وقد أصدرت الهيئة قراراتها النهائية بعد عملية استشارة أجرتها مع الأطراف المعنية بشأن مسودة القرارات في ديسمبر/ كانون الأول 2015، حيث قدمت كل من بتلكو وفيفا وزين ومينا تيليكوم بالإضافة إلى كلام تيليكوم ملاحظاتها بشأن هذه الاستشارة في فبراير/ شباط 2016 وأخذت الهيئة بعين الاعتبار هذه الملاحظات للتوصل إلى قراراتها النهائية.