لاشك أن أكثر ما يواجهه الاتحاد البحريني لكرة السلة هو الثبات على جدول واحد طيلة الموسم في ظل محدودية الصالات المتوفرة، وكذلك محاولته الدائمة لإرضاء الجميع وهي عادة غاية لا تدرك.

لذلك فإن التغييرات المستمرة تمثل مادة إرباك للفرق والمدربين واللاعبين على السواء وهو ما كنا نلمسه طوال الموسم.

غير أن التغييرات الدراماتيكية التي حدثت منذ الوصول للمراحل النهائية للمسابقة كانت أشبه بمسلسل مكسيكي إلى ما قبل يومين من انطلاق النهائيات.

جدول المربع الذهبي بشكل عام اعتراه الكثير من التغييرات لأسباب متعددة ومن ثم حدث الأمر نفسه في مباريات الدور الثلاثي، وخصوصاً من خلال تأجيل مباراة الأهلي والمنامة الحاسمة لمدة يوم لتلعب الخميس في ليلة إجازة لتناسب جميع الجماهير.

وتلى تغيير مباريات الدور الثلاثي تغيير أيضاً في المباريات النهائية التي كانت بحسب الترتيب السابق تبدأ أمس الأربعاء قبل أن يتم تأخيرها يوماً إضافياً لتبدأ اليوم الخميس.

شكل النهائيات أيضاً كان مثار نقاش بين 7 و5 مباريات في ظل رغبة الأهلي في التقليص إلى 5 وحصوله على موافقة مبدئية من الاتحاد ومن نادي المنامة، قبل أن يتم العودة للسبع مباريات بعد الظروف التي ألمت بالمنامة لرحيل مدربه وحاجته الملحة للمزيد من الوقت والمباريات. القصة المكسيكية ازدادت إثارة في اللحظات الأخيرة بعد أن أصدر اتحاد السلة بشكل مفاجئ جدولاً جديداً مساء يوم الثلثاء لبدء المباريات النهائية السبت بدلاً من الخميس الذي يصادف نهائي الطائرة ومباريات سداسي اليد وظروف النقل التلفزيوني. هذا القرار أثار استياء الأهلي فبادر إلى مراسلة اتحاد السلة مطالباً بالعودة للعب يوم الخميس أو تقليص النهائيات إلى 5 وهو ما يرفضه المنامة الذي يطالب بالاستمرار بـ 7 مباريات.

اتحاد السلة ولحسم الأمور أعاد الجدول السابق وقرر انطلاق النهائيات الخميس مستجيباً لجزء من طلب الأهلي كما استجاب للمنامة في الإبقاء على 7 مباريات لينهي بذلك قصة الجداول المتغيرة، على أمل أن يكون جدول الخميس الأخير!.