ذكر المدرب الوطني ياسين الميل لـ «الوسط الرياضي» أن كفة داركليب أرجح لحسم النهائي من باب اكتمال الصفوف، لكن النصر يملك من الخبرة الشيء الكثير ومتى ما استغلها فإن حظوظه ستكون قائمة وبقوة لجر «الحسم» لمواجهة فاصلة.

وتابع قائلاً: «النصر متى ما وفق في استغلال خبرته ونجح في تأمين الكرة الأولى فإنه قادر على تحقيق الفوز، لأن جيف باتك أثبت أنه قادر على العطاء بعد خطفه نجومية النهائي الأول على رغم عودته من الإصابة، لكن في المقابل فإن داركليب يملك صفوفاً مكتملة وبديلاً قوياً، إذ من يتخيل أن يرى علي إبراهيم في بعض ردهات المباراة يكون احتياطياً... بالنسبة لي أرى أن الفريقين قادران على تحقيق الفوز ومن الصعب جداً أن تنتهي بثلاثية نظيفة».

وعندما سألناه، ماذا يحتاج داركليب لكي يجدد انتصاره على منافسه، أجاب قائلاً: «أصحاب القميص البنفسجي بحاجة لتماسك حوائط الصد، إضافة إلى فعالية ضاربي الأطراف بشكل فعال جداً، لأن ذلك سيساعد المعد محمود حسن على خلخلة حوائط الصد النصراوية».

وعن الأمور التي يحتاجها النصراوية لتحقيق الفوز وتأجيل الحسم، قال ياسين الميل: «أصحاب القميص الأزرق بحاجة إلى استقرار الكرة الأولى حتى يتفنن حسين متروك في استغلال ضاربيه على الشبكة... إذ جيف باتك بحاجة لمساعدة فاضل عباس وحسن ضاحي على وجه الخصوص لأن هذا يعتبر مفتاح الفوز الليلة بحسب اعتقادي».

وبشأن أهمية الإرسال بالنسبة للفريقين، رد قائلاً: «صحيح، قد تحدث مجازفة بالإرسال من هنا وهناك، لأن المدربين دائماً ما يعطون فترات للمجازفة وأخرى لتأمين وصول الإرسال، وبالتالي فإن فعالية الإرسال لا تكون دائماً حاضرة في كل ردهات المباراة... لكن الأكيد أن الفريقين سيحاولان قدر المستطاع التأثير على استقرار الكرة الأولى حتى يساعدهم ذلك على الدفاع جيداً ومن ثم استغلال الهجوم المرتد».

وعن رأيه في الأجواء الجماهيرية التي شهدها النهائي الأول، ومدى تأثيرها الإيجابي على اللاعبين، قال: «عندما كنت لاعباً كنت أستمتع بالمباريات الجماهيرية كثيراً، إذ كنت أعتبر جمهور فريقي وجمهور المنافس يشجعان لصالحي، وهذا يجعلني أستمتع في المباريات... لذلك دعوتي للاعبين هي أن يبتعدوا عن الضغط وأن يلعبوا وأن يستمتعوا بهذه الأجواء التي تساعدهم على رفع نسق أدائهم بشكل ملحوظ جداً، إذ أتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكبر وأكثر فعالية من الجانبين».