حرم فريق سترة خصمه الحد من الاحتفال مبكراً بلقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، حينما أجبره على التعادل بهدف لكليهما بعد هدف قاتل للغاية أحرزه القيرغيزستاني إزمات بايماتوف في الدقيقة الأخيرة من مباراتهما التي أقيمت أمس على استاد البحرين الوطني في الجولة السادسة عشرة، بعدما كان الحد متقدماً بهدف من عبدالوهاب المالود أحرزه في الدقيقة 73، ولو كانت المباراة انتهت بذلك الهدف لأصبح الحد بطلاً.

وفي المباراة الثانية بالملعب نفسه تمسك المحرق بآمال الحصول على اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه المُستحق على الحالة بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها الهداف إسماعيل عبداللطيف (64 و84 و90) ليرفع رصيده الشخصي إلى 12 هدفاً مُعادلاً لاعب الحد محمد سعد الرميحي ليتشاركا في طليعة الهدافين.

وفي مباراة ثالثة يوم أمس ضمِن المالكية بنسبة كبيرة بقاءه في دوري الكبار بعد فوزه الثمين على البسيتين بهدف نظيف أحرزه المالي سيدو باولو في الدقيقة 36.

وبذلك أصبح الترتيب العام في دورينا بعد مباريات أمس كالتالي: الحد 36 نقطة من 16 مباراة، المحرق 28 من 15، الرفاع 22 من 14، المالكية 21 من 16، الحالة 20 من 16، الرفاع الشرقي 19 من 15، الأهلي 17 من 15 ويتفوق بفارق الأهداف على سترة صاحب الرصيد نفسه من 16 مباراة والبسيتين الذي لعب 15 مباراة، وأخيراً المنامة وله 11 نقطة من 14 مباراة.

الحد × سترة

لم يظهر الفريق الحداوي بالصورة المطلوبة في الشوط الأول، وتأثر الفريق بضغط المباراة بالإضافة إلى غياب ثلاثة لاعبين هم محمد الداود وسيد محمد عدنان ومحمد عبدالله، ولم يؤد ثلاثي عمق الوسط أوتشي وحسين سلمان وعيسى مصبح الدور الهجومي كما يجب، وبالتالي لم تصل أي كرات تُذكر للمهاجم محمد سعد الرميحي، فيما غابت تحركات أوروك في اليسار والمالود في اليمين، وهذا الأخير كان ينضم إلى العمق في أحيانٍ كثيرة، وسترة أحكم إغلاق المنطقة الخلفية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وخاصة من الطرفين، وأضاع فرصتين، الأولى من السوري محمد علي رفيق في اليمين حينما سدد الكرة عالية بعيدة عن المرمى، والثانية كانت أخطر لباقر العصفور في اليسار، إذ واجه الحارس عباس أحمد وراوغه وتأخر في التسديد ولعب الكرة في الشباك الجانبية.

وفي الشوط الثاني تحسن أداء الحد كثيراً وبدأ يكثف من ضغطه على المرمى الستراوي بالذات في ظل تحركات المالود المؤثرة والبقاء دائماً بالقرب من منطقة جزاء سترة، ولعب المدافع حبيب نصيف كرة رأسية فوق المرمى وسدد أوتشي كرة بعيدة أبعدها الحارس عبدالله مشيمع ببراعة (61)، وأبعد الحارس أيضاً كرة أرضية من الرميحي ثم جاء هدف الحد بعد أن تلقى المالود كرة أمامية وسددها ضعيفة لم يتعامل معها الحارس كما يجب ومرت لمرماه (73)، وأضاع الستراوي حسين الشكر فرصة التعادل حينما سدد الكرة العرضية فوق المرمى، وشعر زملاؤه بالخطر وبدأوا يهاجمون مرمى الحد وخصوصاً بعد دخول أحمد السكي، وأبعد الحارس عباس أحمد كرة رأسية للستراوي باقر العصفور، وكذلك أبعد الحارس كرة أخرى من علي العصفور، وفي الدقيقة الأخيرة لعب السكي كرة ثابتة من اليسار حاول البديل أحمد الختال إبعادها لكنها اتجهت إلى الزاوية البعيدة فوق الحارس وأكملها إزمات بايماتوف داخل المرمى الخالي معلناً التعادل، وضاعت فرصة خطيرة من الرميحي للحد في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بهدف لهدف، أدار المباراة بنجاح الحكم جميل جمعة، وقراره بالاستمرارية في لقطة انفراد المالود بالشوط الثاني كان سليماً على الأرجح لوجود مضايقة فقط من الدفاع الستراوي.

المحرق × الحالة

على رغم الدافع الذي حصل عليه المحرق بتعثر الحد فإن الفريق دخل المباراة أمام الحالة بصورة ضعيفة، واستحوذ الفريق على الكرة كثيراً لكن صناعة اللعب لم تكن كما يجب، ولذلك فالكرات التي وصلت للمهاجمين عبداللطيف وإلياسو قليلة، وأبرز المحاولات للفريق كرة حسين بابا الثابتة التي ارتدت من القائم الأيمن، فيما كانت هنالك محاولة من فريق الحالة الذي لعب بتراجع كبير وهي كرة من البرتغالي ألفيس سددها فوق المرمى الأحمر.

ولم يختلف الحال مع الربع ساعة الأولى للشوط الثاني، وتراجع خط وسط الحالة بقيادة جواو للخلف كثيراً ولم يتم تمويل توريس في المقدمة، فيما دخل المحرقاوي علي جمال بديلاً لغادويف وصنع الهدف الأول من كرة عرضية لعبها عبداللطيف برأسه في الشباك البرتقالية (64)، وفرض المحرق أسلوبه بقيادة محمد سالمين في المنتصف ومن خلفه عبدالوهاب علي، وزاد دخول عبدالله عبدو من الضغط الهجومي، وأنقذ حارس الحالة إياد ناصر ببراعة كرة سددها عبداللطيف لكنه لم يتمكن من إبعاد كرة أخرى من عبداللطيف أيضاً وصلته من جمال راشد ليضعها في الشباك (84)، وواصل «سمعة» تميزه وفرض نفسه نجماً للمباراة بإحرازه الهدف الثالث من كرة سددها من داخل منطقة الجزاء مرت على يمين الحارس ناصر لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف دون رد، أدار اللقاء بنجاح أيضاً الحكم عبدالعزيز شريدة.

المالكية × البسيتين

حقق المالكية انتصاراً هامّاً في هذا اللقاء ليواصل حصد النقاط، وتميز الفريق في الشوط الأول بالذات بعد أن امتلك وسط الملعب بتحركات عمار حسن ونواف عبدالله فيما كان رضا السيد عيسى (رضاوي) المُزعج الأول للدفاع الأزرق، وحصل الفريق على العديد من الفرص في البداية لم يتم استثمارها إلى أن جاءت الدقيقة 36، إذ لعب رضاوي كرة عرضية أبعدها الحارس حسين حرم وتهيأت لسيدو باولو وضعها برأسه في الشباك.

وفي الشوط الثاني نشط البسيتين بعد الشيء وخصوصاً أن المالكية فكر كثيراً في الحفاظ على مرماه وبالتالي تراجع للخلف ولم يحصل على العديد من الفرص، بعكس البسيتين الذي بحث عن التعادل وكانت له العديد من المحاولات من البرازيلي ريكو بالذات وأخطأت المرمى، وبعضها كانت في متناول الحارس عبدالكريم فردان الذي نجح في مساعدة زملائه على الحفاظ على التقدم وبالتالي الخروج فائزين بهدف دون رد، أدار اللقاء الحكم رامي الكعبي الذي استبعد مدير فريق البسيتين محمد صقر ومساعد المدرب إبراهيم عيسى بسبب الاحتجاج.