العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ

الصدر يدعو أنصاره لمليونية للضغط لعقد جلسة للبرلمان العراقي

أنصار التيار الصدري يشكلون ورقة ضغط على البرلمان - REUTERS
أنصار التيار الصدري يشكلون ورقة ضغط على البرلمان - REUTERS

حث الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس (السبت) أنصاره إلى الخروج في مظاهرات شعبية مليونية غداً (الإثنين) للضغط لعقد جلسة للبرلمان العراقي.

وقال الصدر في بيان: «إن هناك أطرافاً سياسية لا تريد انعقاد جلسة البرلمان من جهة ولا تريد إيصال عدد الأصوات إلى العدد المطلوب لكي نصل إلى الإصلاحات المطلوبة شعبياً، لذا فإنّ هبّتكم وتظاهركم يوم الإثنين بمظاهرة مليونية سترعبهم وستجعلهم مضطرين لعقد البرلمان والتصويت بكامل الشفافية والحرية ليعلم الشعب من يصوّت ومن يحجم من خلال الجلسة العلنية فتظاهروا كما عهدناكم ولا تتوانوا ولا يحول بينكم عمل أو عذر فالوطن أهم من كل المصالح».

وأضاف «هبّوا هبّة شعب واحد نساء ورجالاً وشيباً وأطفالاً لكي لا يبقى لهم عذر ومن ثم يغير الله ما بقوم لأنهم أرادوا التغيير والإصلاح».

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي هذا الأسبوع جلسة اعتيادية برئاسة سليم الجبوري بعد أن كان قد أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مع كبار المسئولين ورؤساء الكتل الممثلة في البرلمان لتطويق أزمة النواب المعتصمين وإنهاء هذه الأزمة بشكل كامل.


الصدر يدعو العراقيين إلى تظاهرة مليونية غداً «الإثنين»

النجف (العراق) - أ ف ب

دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أمس السبت (23 أبريل/ نيسان 2016) إلى تظاهرة مليونية غداً (الإثنين) من أجل الضغط على مجلس النواب الذي علق جلساته بسبب الأزمة السياسية، إلى الانعقاد لإقرار الإصلاحات الحكومية.

ودعا الصدر في بيان أنصاره إلى «هبة وتظاهرة مليونية يوم الإثنين المقبل» موكداً بأنها «سترعبهم وستجعل منهم مضطرين لعقد البرلمان والتصويت بكامل الحرية والشفافية ليعلم الشعب من يصوت ومن يحجم من خلال الجلسة العلنية».

وأضاف «تظاهروا كما عهدناكم ولاتتوانوا ولايحول بينكم عمل أو عذر (...) الوطن أهم من كل المصالح».

وأقام التيار الصدري عدة تظاهرات واعتصامات في بغداد والمحافظات للمطالبة بالإصلاحات الحكومية، إلا أن هذه الدعوات لم تأت ثمارها، ودخلت البلاد في أزمة سياسية حادة بعد قيام نواب في البرلمان بعقد جلسة مثيرة للجدل أسفرت عن إقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

وانقسم أعضاء المجلس بين مؤيد ومعارض لموضوع الإقالة ما دعا رئيس المجلس إلى تعليق أعمال المجلس حتى إشعار آخر.

وخفت حدة التوتر في المجلس بعد أن انحسر عدد المعارضين للجبوري بعد انسحاب كتلة بدر النيابية والكتلة الصدرية من الاعتصام، ما رفع الكفة لصالح رئيس المجلس المقال الذي دعا السبت إلى عقد جلسة خلال الأسبوع المقبل.

وقال الجبوري في بيان «بعد كل ما جرى نرى أن خط الشروع يبدأ من تصويت البرلمان خلال الأيام القادمة على الكابينة الحكومية التي اختار الشعب العراقي شكلها ونوعها وحدد رغبته فيها وهي الحكومة العابرة للأحزاب والطوائف».

وأضاف «ما دامت هذه الإرادة نابعة من توجه الشعب فإنها بالتأكيد ستكون الأصلح والأنجح في تخطي الأزمة الحالية».

وتابع الجبوري «البرلمان سيكون جاهزاً لاستقبال هذه التشكيلة هذا الأسبوع في أول جلسات استئناف عمله، بعد الأزمة البرلمانية التي حصلت في الأسبوع الماضي والتي لازلنا ننظر إليها أنها ممارسة تستوعبها الحالة الديمقراطية وتتقبلها منهجية الرأي والرأي الآخر ولازلنا ننظر إلى إخواننا الذين مارسوها في إطار الاجتهاد السياسي الذي نصيب فيه ونخطئ ولا مجال لاتهام النيات فالكل كما نرى ونعتقد يريد خدمة البلد وتحقيق الإصلاح».

وصوت نواب الخميس على إقالة الجبوري وعينوا عدنان الجنابي خلفاً له بالوكالة ما تسبب بحالة غير مسبوقة.

ورفض الجبوري نتيجة التصويت مؤكداً أن نصاب 165 نائباً لم يكن متوافراً وأن إقالته «غير دستورية» لكن النواب المناهضين له تمسكوا بموقفهم.

ويشهد العراق منذ عدة أسابيع أزمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بدلاً من وزراء مرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.

واشتدت حدة الأزمة بعدما أقال عدد من النواب الجبوري إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة قبل أسبوعين للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحاً قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.

ويرفض قادة الأحزاب المهيمنة على السلطة ترك المناصب التي تقاسموها وتسليمها إلى تكنوقراط.

العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً