قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان: «إن إصابات العمل في المنشآت وبين العمال انخفضت حالياً بنسبة 50 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة»، لافتاً إلى انعدام حالات الإجهاد الحراري، فيما وصف الإصابات الجسيمة بـ «القليلة جدّاً».

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر والمعرض الوطني الثالث للسلامة والصحة المهنية «نحو إدارة فعالة لمخاطر بيئة العمل»، والذي دُشن أمس الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016)، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وبتنظيم من وزارة العمل ومجلس السلامة والصحة المهنية، أن «المنشآت التي تضم 50 عاملاً فأكثر ملزمة بتوفير أخصائي صحة وسلامة مهنية مؤهل».

وأكد على أن الوزارة تعمل دائماً على تحديث خبرات الأخصائيين من خلال دعوتهم لحضور ورش ومؤتمرات تضمن احتكاكهم بالخبراء، منوهاً إلى أن سلامة العمال أمر حيوي وأساسي في المجتمع وأن الوزارة تعمل على تطوير الوسائل والبرامج لتحقيق تلك الغاية.

وبين أن لدى الوزارة برامج تهدف لإقناع أصحاب المنشآت والعمال للاستفادة من الوسائل الحديثة في مجال الصحة المهنية، ولاسيما في ظل وجود خطوات متسارعة في العالم لحماية العمال وتعريفهم بالمعايير والتشديد على الالتزام بها.

وقال: «السلامة المهنية أمر حيوي في كل مجتمع لحفظ كرامة وصحة الإنسان وسلامته الجسدية والذهنية، كما وأن العلم تطور بشكل كبير في هذا المجال من خلال استحداث آليات وأجهزة لقياس تطور السلامة المهنية في بيئة العمل وفي المنشآت ومشاكل العمال»، فيما دعا الشركات العالمية المتخصصة المشاركة في المعرض لعرض أبرز منتجاتها في حماية المنشآت وحماية الأيدي العاملة الوطنية.

وأضاف «أصحاب العمل أيضاً مدعوون للمشاركة في المعرض للاطلاع على كيفية تطوير آلياتهم الخاصة لحماية عمالهم». وبشأن التوجه لتطوير التشريعات القانونية في مجال السلامة، قال الوزير: «هناك قرارات تفصيلية تنفيذية تبين المعايير والاشتراطات الخاصة بكل صناعة وبكل موقع، فاليوم هو زمن التخصص لا العموميات، ولدينا 23 مشروعاً أو مشروع قرار وزارياً تفصيلياً يوفر للناس معلومات محددة بشأن القياسات والمعايير والاشتراطات للتنظيم الصحيح للصحة والسلامة المهنية».