العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ

في زيارة غير معلنة... نائب الرئيس الأميركي يلتقي المسئولين العراقيين في بغداد

جنود عراقيون في قرية مهنا جنوب الموصل - reuters
جنود عراقيون في قرية مهنا جنوب الموصل - reuters

التقى نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن أمس الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016) المسئولين العراقيين في إطار زيارة غير معلنة للعراق الذي يعاني أزمة سياسية حادة في وقت تخوض البلاد حرباً شرسة ضد تنظيم «داعش».

وتهدف محادثات بايدن مع القيادة العراقية إلى «التشجيع على الوحدة الوطنية ومواصلة زخم الحرب الجارية ضد تنظيم داعش»، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وأضاف البيان أن «نائب الرئيس ناقش كذلك خطوات المجتمع الدولي التي يمكن اتخاذها من أجل دعم استقرار الاقتصاد العراقي ومزيد من التعاون الدولي». والتقى بايدن فور وصوله رئيس الوزراء، حيدر العبادي وبحث معه تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي.

كما التقى بايدن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري. وهذه الزيارة هي الأرفع لمسئول أميركي إلى العراق منذ زيارة بايدن إلى البلاد العام 2011.

ومع استمرار حملة الانتخابات الأميركية لخلافة باراك أوباما بعد ولايتين متتاليتين، فإنه من المرجح أن تكون هذه الزيارة الأخيرة لبايدن إلى العراق كنائب للرئيس.

وقال مسئول أميركي للصحافيين الذين رافقوا بايدن على متن الطائرة إن «نائب الرئيس كان مكلفاً ملف العراق منذ البداية من قبل الإدارة». وتأتي زيارة بايدن في وقت يشهد العراق أزمة سياسية انقسمت فيها الأحزاب التي تهيمن على السلطة حيال خطة العبادي لتشكيل حكومة جديدة يحل فيها وزراء تكنوقراط محل الوزراء المرتبطين بتلك الأحزاب.

وانعكست هذه الأزمة أيضاً فوضى في البرلمان في الأيام الأخيرة وتظاهرات لآلاف من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر خارج أبواب المنطقة الخضراء المحصنة حيث التقى بايدن رئيس الوزراء أمس من أجل إعطاء جرعة دعم لعملية الإصلاحات.

وقال مسئول أميركي إن بايدن «لن يخاطر بوضع جدول زمني حيال هجوم الموصل الذي طال انتظاره والذي يرجح أن تشارك فيه أعداد لا تحصى من مختلف القوات المتنافسة في ما بينها أحياناً».

وأضاف «لا بد من ان نكون واقعيين، نحن الآن في نهاية شهر أبريل، وفي الوقت الذي نصل فيه إلى يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، يصبح الجو حاراً جداً في العراق».

وقال المسئول الأميركي في هذا الصدد «من المهم جداً أن يقرر العراقيون خطة واضحة حيال أي قوات ستقوم بالسيطرة على الموصل، وما هي التحضيرات حتى تكون كل جهة على علم بالظروف التي ستقود إلى التحرير مع تهيئة الأجواء للمرحلة التي ستلي ذلك».

وأضاف «ما لا نريده هو التسابق نحو الموصل من جانب قوات مختلفة ينتهي بها المطاف إلى التشابك في ما بينها».

و أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أهمية استمرار الحرب على تنظيم (داعش)، واستثمار زخم «الانتصارات» المتحققة.

وذكر بيان أصدره مكتب الجبوري وتلقت قناة «السومرية نيوز» الإخبارية نسخة منه أنه «جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد وأهمية دعم العراق في هذا الجانب»، مبيناً أن «اللقاء أكد أهمية استمرار الحرب على داعش واستثمار زخم الانتصارات المتحققة في جميع الميادين».

العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً